رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوية أولريكا نيش العذراء

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى الطوباوية أولريكا نيش العذراء، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنه ولدت فرانشيسكا نيش في أوبردورف ميتلبيبراخ في 18 سبتمبر 1882 في ألمانيا، وكان والدها عامل إسطبل في القلعة، ووالدتها خادمة في الحانة، وكانت الأولى من بين أحد عشر طفلاً، ونظراً لفقر العائلة المدقع فقد تربت على يد جدتها وخالتها اللتين أعطتاها تربية دينية عميقة، إلى جانب مشاعر العطف والود. بعد الانتهاء من المدرسة، كان عليها أن تساعد في إعالة الأسرة، حيث عملت كخادمة في منازل مختلفة.

 في عام 1903، وهي في الحادية والعشرين من عمرها، أصيبت بنوع حاد من الحمرة وأدخلت المستشفى في رورشاخ، حيث التقت هناك براهبات الصليب المقدس في إنغينبول، وقد جعلها ترددهن عليها تنضج في دعوتها الرهبانية، فطلبت الدخول في الرهبنة.  استُقبِلت في دير راهبات الصليب الإقليمي في بادن-فورتمبيرغ إم بريسغاو، بالقرب من كونستانس، وغيّرت اسمها من فرانشيسكا إلى أولريكا ، ثم في عام 1906م انتقلت إلى دير الرهبنة في زيل-فيرباخ حيث نذرت نذورها الرهبانية في 24 أبريل 1907.

 أُرسلت كمساعدة مطبخ في مستشفى بوهل في ميتلبادن، ثم كطباخة ثانية في بيت القديس فنسنت في بادن حيث بقيت هناك لمدة أربع سنوات حتى أغسطس1912، بتواضع تام وتكريس نفسها أيضاً للخدمات الأكثر خفاءً واحتقاراً، ولم يمنعها الالتزام الثقيل أبداً من مساعدة أخواتها وأقاربها بالإرشادات الروحية؛ كانت تعيش في حالة اتحاد مستمر مع الله، وتظهر صبرًا وإحسانًا تجاه جيرانها وتواضعًا وفرحًا في كل الظروف. اتبعت تماماً برنامج راهبات الصليب المقدس: "كل تعاليم المصلوب، وبالتالي كل القريبات، ممثلة لمحبة المسيح".

لقد أنهك العمل الشاقّ وحياة التخلّي قوّة الراهبة أولريكا التي أصيبت في مايو 1912 بمرض السلّ وأدخلت مستشفى القديسة إليزابيث في بيت هيغني، حيث توفيت في 8 مايو 1913 وهي في الحادية والثلاثين من عمرها. كانت تضحيتها الكبيرة بالذات تجاه الآخرين سببًا في موتها وحدها، لأنها في لحظات صحوها الأخيرة تخلت عن مساعدة الراهبة لصالح أخت أخرى.

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 100,000 شخص يأتون للصلاة عند قبرها سنويًا. طوَّبها البابا القديس يوحنا بولس الثاني في 1 نوفمبر 1987م.وأصبحت الآن قديسة الطهاة.