رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الوزراء الفلسطيني: لن يستطيع الاحتلال إلغاء وجودنا وحقنا في أرضنا

رئيس الوزراء الفلسطيني
رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله

قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، "إن الاحتلال لن يستطيع إلغاء وجودنا وحقنا في أرضنا مهما فعل من هدم وتهجير واقتلاع، وأن استمرار إسرائيل في سياستها في الاقتلاع من النكبة إلى النكسة إلى يومنا هذا، لن يزيدنا إلا إصرارا على الصمود والثبات في وجه الاحتلال".

جاء ذلك في كلمته في خيمة الشهيد محمد أبو خضير المقامة على أرض قرية سوسيا في منطقة مسافر يطا بالخليل المهددة بالاستيلاء عليها اليوم الإثنين، بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين جون راتر، والقائمة بأعمال منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة دانييلا اوين، وعدد من الوزراء والقناصل والسفراء والمسؤولين.

ونقل رئيس الوزراء الفلسطيني تحيات الرئيس محمود عباس وتأكيده على الوقوف إلى جانب أهل سوسيا وباقي الأراضي والمناطق المهددة بالترحيل والتهجير والاستيلاء، قائلا: "سنبقى الأوفياء لقضيتنا وحقنا في الحرية والاستقلال والعودة، وسنستمر في دعم صمود أهلنا في جميع أماكن تواجده، في الضفة الغربية وغزة، وفي القلب من كل ذلك القدس الشرقية، عاصمة فلسطين الأبدية".

وأوضح "أن إسرائيل بسياستها وممارساتها ومخططاتها في هدم البيوت والترحيل قسرا، تعارض القانون الدولي والقانون الإنساني، وتنتهك الميثاق الدولي لحقوق الإنسان، وتقوض حل الدولتين، وهو الأمر الذي حذرنا منه في المحافل الدولية"، مؤكدا ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدور فاعل في إلزام إسرائيل بوقف إزالة القرى الفلسطينية والتجمعات البدوية، ووقف سياسة ضم الأرض الفلسطينية إلى المستوطنات والتوسع على حساب أراضي هذه القرى والتجمعات.

وأضاف "أطلعت عددا كبيرا من وزراء خارجية وسفراء وقناصل دول العالم خاصة الأوروبية، على الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا، وسياسة الهدم والتهجير التي تتعرض لها قرية سوسيا".

وتابع "طالبتهم بحث دولهم على التدخل للضغط على إسرائيل وإلزامها بوقف سياسة الهدم والتهجير بحق أهالي المناطق المهمشة والمسماة 'ج' لا سيما قرية سوسيا، ووقف المخططات الإسرائيلية في التوطين القسري للبدو الفلسطينيين في الضفة الغربية وضم أرضهم للمستوطنات وبشكل خاص للمشروع الاستيطاني المسمى 'إي 1' في القدس الشرقية".

وقال: "أكدت في مؤتمر المانحين الذي عقد في بروكسل مؤخراً، على خطورة تقويض الوجود الفلسطيني في المناطق 'ج' والقدس الشرقية، وشددت على ضرورة تمكين الحكومة من الاستفادة من موارد هذه المناطق، كما وضعت المانحين في صورة العقبات الإسرائيلية في وجه تنفيذ المشاريع التنموية فِيها، بما يشمل المشاريع المنفذة من قبلِ الدول المانحة والمؤسسات الدولية، وطالبتهم بالضّغط على إسرائيل لإزالةِ عقباتِها في وجهِ تنمية هذه المناطق والتجمعات".

وأشار الحمد الله إلى أن الحكومة مصممة أكثر من أي وقت مضى، على تلبية احتياجات المواطنين في كافة أماكن تواجدهم، في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، مشددا على أن إعادة إعمار غزة من أبرز أولويات حكومة الوفاق الوطني، وأنها تعمل بشكل حثيث على تسريع عملية إعادة الإعمار، رغم شح الإمكانيات، والمعيقات والعقبات التي ما زالت تحد من تمكين الحكومة في قطاع غزة.

وأشاد بدور المتضامنين الأجانب في دعم صمود الفلسطينيين بشكل عام، ودعم صمود أهالي قرية سوسيا بشكل خاص، معتبرا أن وقوفهم إلى جانب أهلنا في الضفة الغربية لا سيما في نعلين وبلعين والنبي صالح وسوسيا وكفر قدوم والمعصرة وأبو النوار ومشارف القدس الشرقية والعديد من المناطق المهددة بالجدار والاستيطان، وعملهم إلى جانب لجان المقاومة الشعبية وهيئة شؤون الجدار والاستيطان واللجان الفلسطينية المختلفة، كان له كبير الأثر في نقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى الرأي العام العالمي وخلق حالة من التضامن على نطاق واسع.

وثمّن الحمد الله، دور الدول المانحة والمؤسسات الدولية التي تقف إلى جانب الحكومة في تنفيذ المشاريع التي تخدم هذه المناطق وتساهم في تثبيت أهلها على أرضهم ودعم صمودهم.

وأعرب رئيس الوزراء عن استعداد الحكومة لتوفير احتياجات القرية وفق الإمكانيات المتاحة، خاصة دعم الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى إعادة ما يتم هدمه من قبل الاحتلال في القرية.