رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى وفاته العاشرة..

"ثابت البطل".. بدأ رحلته بطلًا وختمها ثابتًا بصراع مع "السرطان"

ثابت البطل
ثابت البطل

"ثابت البطل" رحل عن عالمنا وذكراه لا زالت باقية، مهارته كانت سبيله لدخول قلوب الملايين من عشاق الدائرة المستديرة وبخاصة جماهير النادى الأهلى، فاقترن اسمه بالبطولات والإنجازات على الصعيدين الدولي والمحلي وكان واحدًا من أشهر حراس المرمى في تاريخ الكرة المصرية.
ويأتى اليوم الذكرى العاشرة لرحيل ثابت البطل، نجم منتخب مصر والنادى الأهلى، والذى تمتع بشعبية جارفة بين أعضاء ولاعبى وجماهير القلعة الحمراء خلال مشواره الكروى، توفى فى مثل هذا اليوم 14 فبراير 2005، متأثراً بمرض سرطان البنكرياس.
ولد ثابث البطل في 16 سبتمبر عام 1953، بمدينة الحوامدية بمحافظة الجيزة، اكتشفه الكابتن عبده البقال عام 1972 بعد أن بدأ مشواره فى نادى شركة السكر بالحوامدية، لينتقل وقتها إلى النادى الاهلى، ويلتحق بالفريق الأول له عام 1974.
وظل فى حراسة مرمى الأهلى والمنتخب المصرى، حتى اعتزاله فى عام 1991، ليتم تعيينه بعدها مديراً للكرة بالنادى الأهلى، وفرض خلالها أسلوبه في الإدارة، وكان عنوانه الجدية والالتزام والعطاء حتى أصبح منهجه في الإدارة هندسة فريدة تسعى إليها كل الأندية، كما عمل مديرًا للكرة بنادى الاتحاد الليبى، ومدربًا لحراس المرمى فى نادى بنى ياس الإماراتى.
فالكثير من الإنجازات والبطولات حققها البطل، خلال مسيرته مع النادى الأهلي فى 17 موسم قضاها فيه، حيث حصل على بطولة الدورى المصرى 11 مرة، و6 مرات بطولة كأس مصر، وكذلك كأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس ثلاثة مرات، وكأس إفريقيا للأندية أبطال الدورى مرتان، خلال 17 موسم قضاها فيه كحارس مرمى.
وإستكمل مشواره فى الإنجازات فى القلعة الحمراء وهو مديرا للكرة به، حيث حصد 6 بطولات للدوري الممتاز، وكأس مصر مرة واحدة والبطولة العربية للأندية، وأبطال الدورى مرتين، بالإضافة إلى كأس السوبر العربى مرتين أيضًا.
وساهم كذلك مع المنتخب الوطنى في الفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1986، كما فاز مع المنتخب أيضاً بميدالية دورة الألعاب الأفريقية عام 1987، ونال شرف الوصول إلى كأس العالم بإيطاليا عام 1990 وهو كابتن المنتخب، كما نال شرف الوصول مع المنتخب لأوليمبيادى موسكو 1980، ولوس أنجلوس فى 1984، وإن كان لم يشترك فيهم، ففى الأولى انسحبت مصر احتجاجًا على الغزو السوفييتى لأفغانستان، بينما حالت إصابته دون الاشتراك فى الثانية.
وحصل ثابت البطل على وسام الرياضة من الطبقة الثانية من الرئيس الراحل أنور السادات، ثم حصل عليه مرة ثانية من مبارك عام1982، وأعطاه كذلك نوط الواجب 1986، بالإضافة إلى أوسكار أحسن لاعب في الثمانينيات.
وجاءت نهاية البطل بعدما أصيب فى عام 2003 بمرض السرطان في البنكرياس والمعدة، وظل يعانى منه عامين حتى وافته المنية، ليستقر جسمانه فى مثواه الأخير بالحوامدية ليبقى خالدًا فى قلوب جماهيره ومحبيه.