القاسمي: لا خطورة منه.. فرغلي: هدفه إرهاب المشاركين في الحرب ضد "داعش".. النجار: لابد من تجريم الانتماء له.
انقسام إسلامي بشأن تنظيم "جند الخلافة في أرض الكنانة"
إنقسم إسلاميون بشأن البيان الأول الذي اصدره – مساء امس- تنظيم إرهابي جديد يطلق علي نفسه "جند الخلافة في ارض الكنانة"، فبينما اكد البعض أن صياغة البيان " ركيكة" وانه لا خطورة منه ، اكد أخرون أن التنظيم ينتمي لخلايا الإرهاب الفردي وهدفه إرهاب المشاركين في الحرب ضد " داعش" .
من جانبه، قال صبرة القاسمي، منسق الجبهة الوسطية لمواجهة التطرف والغلو، أن صياغة البيان ركيكة وبه كلمات بسيطة مثل لفظ "قرآن" وبه اخطاء املائية لا تصدر عن شخص له باع في الدعوي الاسلامية ولم يأتي بجديد سوي تدشين الحركة اما تهديده لامريكا ودول الغرب وهجومه علي جماعة الاخوان فكان علي غرار البيانات التحريضية التي اصدرتها تنظيمات ارهابية اخري ، مؤكدا أن هذا يدل علي أن القائمين علي هذا التنظيم مجموعة بسيطة ليست بعمق التنظيمات الموجودة علي الساحة حاليا .
واكد أن جميع التنظيمات التي ظهرت علي الساحة مؤخرا خرجت من عباءة جماعة الإخوان لكن هناك إختلافات عقائدية بينهم وبين الجماعة ، حيث لم تكفر الجماعة اشد اعدائها وهم الرئيس عبد الفتاح السيسي وومن تصفهم بـ" الإنقلابيين" بينما تقوم هذه التنظيمات بتكفيرهم.
قال ماهر فرغلي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية " ان التنظيم ينتمي لخلايا الارهاب الفردي وهي عباره عن مجموعات تطلق علي نفسها اسم وتعلن ولائها لتنظيم ما وتقوم ببعض العمليات الإرهابية الفردية لانهاك الدول المتواجدة بها ولشد الإنتباه لتنظيم داعش والتاكيد علي كثرة الموالين للتنظيم بهدف إرهاب الأنظمة المشتركة في الحرب ضد " داعش" من إنتقال الحرب لبلادهم .
وشدد علي ضرورة تجديد الأجهزة الأمنية خريطة التنظيمات التي تعمل في ضوئها والمرتكزة علي التنظيمات القديمة كجماعة الإخوان والجماعة الإسلامية وأن تدرج التنظيمات الجديدة بها وتجمع مزيد من المعلومات عنها ، كي تتمكن من القضاء عليها .
قال هشام النجار، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، أن هذا التنظيم محاولة لإستنساخ تجربة "انصار بيت المقدس" و"تنظيم داعش" ويتعين علي الدولة إصدار تشريعات تجرم الإنتماء لهذه التنظيمات ، كي لا تتحول لدولة داخل الدولة، كما فعلت المملكة العربية السعودية .
واكد أن تنظيم "داعش" اخطر من القاعدة ، حيث تقوم القاعدة علي مجموعة افراد بينما تنظيم الدولة الإسلامية له زعيم واهداف واضحة ومرتبط بالمخابرات الغربية، مشددا علي اهمية التعامل الشامل معه من الناحية الفكرية والإجتماعية والامنية وتحسين الأوضاع بالدول العربية والإسلامية للحيلولة دون إنضمام عناصر جدد لللتنظيم .
وكان التنظيم الإرهابي قد وجه في بيانه الأول، رسالة زعم أنها لـ"الأمريكان وحلفائهم"، على حد وصفه قال فيها "سكيننا ينادي رقاب رعاياكم لتحزها حزا، غير مرحب بكم على أرض الكنانة".
وعرف التنظيم نفسه بانه " مجموعات من شباب الإسلام في أرض مصر، قامت تحمل الراية السوداء، راية العقاب، تقاتل تحتها حتى يفتح الله عليهم ويعبد الله وحده ويكون الدين كله لله".
وأضاف : "عقيدتنا هي عقيدة أهل السنة والجماعة، ولذا وبعد هذه الخطوة المباركة فقد علمنا من قرآن ربنا أمر الله لنا بالإجتماع والإعتصام بالله، فنعلن بيعتنا لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبوبكر البغدادي الحسيني على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثره علينا وعلى ألا ننازع الأمر أهله، إلا أن نرى كفرًا بواحًا فيه لنا من الله برهان"
وهاجم البيان جماعة الإخوان واضفًا إياها بـ "المنسوبة زورًا وبهتانًا إلى الإسلام، وهم أتباع الشياطين، فلم يختلف موقفهم المخزي كثيرًا، عن موقف علماء السوء، كلاب السلاطين"
واسترسل: "ندعو إخواننا المسلمين الموحدين في مشارق الأرض ومغاربها، سرعة البيعة والاجتماع وتوحيد الصف ونبذ الفرقة والنزاع".