رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرحبًا بالعاهل السعودى داعم المرأة السعودية


من المؤكد أن زيارة العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحظى بترحاب استثنائى منا جميعاً وأنها ستدعم العلاقات الأخوية الفريدة بين الشعبين وليس فقط بين الزعيمين، وبقدر ما رحب بها الشعب والمسئولون لما تحمله من رسائل إيجابية إلى جانب أنها تجىء لتهنئة رئيسنا المنتخب بأغلبية ساحقة عبدالفتاح السيسى، إلا أننى ككاتبة وكامرأة أرحب بها أضعاف ما رحب بها الشعب، ذلك لأن العاهل السعودى هو الداعم لحركة تقدم رائعة تشهدها المرأة السعودية، ويأتى دعمه واضحًا وفعالاً فى وقت تطمح فيه نساء العرب إلى تطوير أحوالهن، وإطلاق مبادرات جريئة وجسورة فى مجال تمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا.

 إن المرأة السعودية لديها الآن مكتسبات لابد أن تتسع لتصبح حركة مجتمعية نشطة وفعالة مصحوبة بفتح آفاق العدالة والمساواة وتطوير القوانين الحالية، ولا شك أن ذلك سيكون له أثره فى المنطقة كلها فى ظل خطط دولية ومؤامرات رهيبة تستهدف زرع كيانات متطرفة تتاجر بالدين لتحقير المرأة واقصائها.

إن الدور لا يقتصر فقط على المرأة لتدافع عن كيانها وعن تقدمها، بل أيضًا المسئولون عن مصير الشعوب العربية، وأهل الفكر والإعلام والفن والإبداع والتعليم، فكلهم لديهم مسئولية مجتمعية لدعم ودفع مكانة المرأة العربية دون تردد لمواجهة المخاطر التى تحيط بالمنطقة العربية، والتى تستهدف زعزعة استقرار المجتمعات بالحط من مكانة المرأة، وإشاعة أفكار متخلفة حول وضعها ودورها فى الحياة وفى المجتمع.ولابد أن أقول للقارئ بعض ما قدمه العاهل السعودى المحترم والمستنير فى مجال المرأة والذى يستهدف الرفع من شأنها وجعلها شريكًا أساسيًا فى برامج التنمية مما يجعلنى أوجه له كل التحية والتقدير من قاهرة المعز، فلقد أعاد الملك عبدالله بن عبد العزيز تشكيل مجلس الشورى وقام بتعيين ٣٠ سيدة بالمجلس لأول مرة فى تاريخ المملكة بنسبه 20٪ من أعضاء المجلس، كما أعطى للمرأة حق الترشح والتصويت فى انتخابات المجالس البلدية، كذلك تقلد العديد من السيدات مناصب عليا مثل نائب وزير ووكيل وزارة، كما أقر قانون تجريم العنف الأسرى لحماية النساء والأطفال والخادمات من العنف المنزلى، وقانون الحماية من الإيذاء وهو الأول من نوعه، ونالت مؤخراً المرأة السعودية العديد من الجوائز والأوسمة فى شتى فنون المعرفة، ومن بين ما لفت نظرى ايضا ويعكس طفرة فى وضع نساء السعودية الآن أن شابة سعودية مثقفة هى التى قدمت الندوة الثقافية والاحتفال الذى أقامه السفير أحمد قطان، سفير المملكة السعودية لدى مصر، فى مقر السفاره بالقاهرة بمناسبه مرور ٩سنوات على تقلد خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم فى المملكة العربية السعودية، وتلقيت دعوه للحضور سعدت بها جدًا لأننى أعتقد أن هذه الندوة أتاحت لى أن أتعرف على مسيرة مضيئة وحافلة بالعطاء والريادة فى السعودية الشقيقة، كما أنها عكست عمق المحبة والتقدير المتبادل بين مصرو السعودية، مما يؤكد أن المستقبل سيشهد مزيداً من الترابط والارتباط بيننا، إن شاءالله