"سي إن إن" تكشف بالتقارير مصادر تمويل وثروة "داعش"
رأت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية أنه على مدى الأسابيع القليلة الماضية، توغلت حركة داعش بشمال سوريا بجانب استيلائها على مساحات واسعة غرب العراق.
وأثار زيادة تقدمها واستيلائها على مزيد من المناطق يوميا، قلق واندهاش المراقبين الدوليين ودفعهم للتنقيب عن تقارير كشفت أن ثروة الجماعة الإرهابية تتجاوز 2 مليار دولار.
وتسألت شبكة سي إن إن عن مصادر التمويل الخارجية والداخلية التى تدعم حركة داعش بأطلال من الأموال جاعلة منها قوة عظمة ومؤثرة بشكل مخيف بالمنطقة.
وأبرزت السي إن إن مصادر تمويل حركة داعش الإرهابية في عدة نقاط :
1- الابتزاز:
يرى مجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة أنه في الوقت الذى أصبحت الموصل تحت سيطرة الحكومة العراقية عام 2013 قامت حركة داعش بفرض حوالى 8 مليون دولار شهريا كطريقة للابتزاز النقدى ودفع ضريبة لصالحها من جانب الشركات المحلية، ومع استيلاء الحركة القمعية على مساحات واسعة من العراق تقوم بفرض مزيد من الضرائب على كافة المدن مما زاد من نسبة الأموال المتدفقة عليها بدخولها مزيد من المدن، فضلا عن تقليصها حجم المساعدات الإنسانية التى كانت تقدمها منذ سنوات ماضية.
2- المخدرات والخطف وغسل الأموال:
تتعامل حركة داعش بأحدث الوسائل التقنية خلال اتصالها بمنظمات المافيا العالمية في الوقت الذى تستبعد فيه التعامل مع الحركات الجهادية الثورية ذات الموارد المادية الضئيلة مقارنة بالمافيا.
وصرح مراسل شبكة "ديلي بيست جوش روجين" لشبكة سي إن إن بأن حركة داعش تتفوق في أنشطتها الإرهابية التى امتدت للخطف والسرقة والقتل والتهديدات فضلا عن تجارة المخدرات ومخططات غسيل الأموال.
وذكرت الشبكة الأمريكية أنه تم اختطاف عشرات المواطنين الأتراك والهنود بحدود المناطق الواقعة بشمال غرب بغداد وطالبوا الحكومة والسفارات بدفع فدية لإطلاق سراحهم.
3- الكهرباء:
كشفت تقارير صحيفة نيويورك تايمز أن حركة داعش تبيع الكهرباء من محطات توليد الطاقة بالمدن التى استولت عليها بشمال سوريا لصالح حكومة الأسد.
وأكدت التقارير أنهم يفعلون ما يحلو لهم بحرية تامة، مضيفة أن الحركة قامت بخطوات مماثلة للسيطرة على محطات إنتاج الكهرباء بالعراق في الأسابيع الأخيرة وبيع الطاقة التى تنتجها لصالح جماعات تابعة لها.
4- الوقود:
يعد شمال سوريا من أهم المناطق الغنية بالنفط التى سيطرت عليه حركة داعش بالفعل لتتحكم في كافة المدن بالشمال السوري، حيث قامت على الفور ببيع النفط الخام التى تنتجه تلك المناطق إلى الحكومة السورية.
ومع تقدم الحركة واستيلائها على مزيد من المدن، تزداد الغنائم التى تحصدها من المدن المختلفة على حسب ثوراتها، خاصة بعد هجومها على مصفاة النفط في "بيجي" التى تعد أكبر منشأة نفطية بالعراق.
5 -الجهات المانحة:
قال مراسل ديلي بيست جوش روجين لشبكة سي إن إن: إن حركة داعش تتلقى تمويل ودعم من عشرات السنوات من قبل المنظمات والأثرياء بالكويت وقطر والسعودية، حيث يعتبر إن تلك الدول حلفاء للولايات المتحدة -على حد تعبيره-.
ومن جهة أخرى أضاف روجين لشبكة سي إن إن، أن كبار المسؤولين بتلك الدول ينفون تعاملهم مع داعش والحركات الإرهابية، ولكن يمكننا القول إن الحركة تتلقى التمويل منهم بطريقة غير مباشرة، مشددًا على أن المسؤولين ينظرون في اتجاه مخالف للواقع الذى يعمل على إثارة الفوضي بالمنطقة العربية جراء تمويلهم المستمر للحركات الإرهابية.
وفي تقرير سنوي أفصحت عنه داعش متحدثة عن أنشطتها وإنجازاتها السنوية، سلطت الضوء على فتحها مزيد من الأراضي بالدول المجاورة، فضلا عن عملياتها التي تلاقي نجاحا مستمرا، الأمر الذى يراه المحللون السياسيون أنها وسيلة لكسب تأييد ودعم مزيد من الدول المانحة وجذب تمويلات تجاه قضيتها.
6- غنائم فتح المدن:
وضع مقاتلي داعش أيديهم فور دخولهم للموصل في أوائل يونيو على مناجم الذهب، بينما نهب المقاتلون السُنيون البنك المركزي بالمدينة والمؤسسات المالية واستولوا على سبائك ذهبية تقدر بـ 430 مليون دولار.
ووفقا لتقديرات شبكة سي إن إن فإن ثروة داعش تتجاوز حاليا 2 مليار دولار، وهو ما يتعدى بكثير ثروات حركة طالبان وتنظيم القاعدة، في الوقت الذى تتلقى فيه حركة داعش بعض التمويلات الصغيرة أيضا من دول تونغا وكيريباتي.
المصدر
http://edition.cnn.com/2014/06/22/world/meast/mme-isis-money/index.html?hpt=hp_c4#index