رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمني يحذر من هجمات إرهابية في مونديال قطر

مونديالي قطر والبرازيل
مونديالي قطر والبرازيل

يبدو أن مونديال 2022 والمقرر إقامته في قطر، سيواجه العديد من الأزمات والشوائب التي تحوم حوله بشدة خلال الفترة الأخيرة الماضية، والتي قد تهدد بحرمان قطر من استضافة البطولة، وإعادة التصويت عليها مجددًا، في ظل ترقب شديد من قبل أمريكا وإنجلترا واستراليا لاستضافة المونديال بدلاً من قطر.
فمن جهتها قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية اليوم "الأحد": إن تقريرا أمنيا أعد بطلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قبل أقل من شهر من اختيار قطر لاستضافة مباريات كأس العالم في كرة القدم في 2022، حذر من "احتمال كبير" لحدوث هجمات إرهابية خلال المونديال.
واتهمت الصحيفة أعضاء في الاتحاد "بتجاهل تحذير من الإرهاب" خلال اختيار قطر في ديسمبر2010، لاستضافة المونديال، علمًا بأن الأمين العام للفيفا جيروم فالكه، طلب هذا التقرير في منتصف نوفمبر.
وقال التقرير: إن قطر ستجد صعوبة كبيرة في معالجة حادث كبير خلال المونديال؛ وأعد التقرير قائد شرطة جنوب أفريقيا أندريه برويس، الذي كان مكلفًا أمن مونديال 2010 والمستشار الأمني لمباريات كأس العالم، التي تجرى حاليًا في البرازيل.
وكتب برويس في وثائق حصلت عليها الصحيفة، أن وقته لا يكفي سوى "لتقدير محدود جداً للتهديدات"، استناداً إلى معلومات الأجهزة الأمريكية لمكافحة الإرهاب، وأضاف أن "التهديد الإرهابي ضد قطر مرتبط بموقعها، أي قربها من دول تعاني من مشاكل عدة بينها وجود تنظيم القاعدة".
وحدد برويس مشاريع عدة للبنى التحتية كأهداف محتملة، وحذر من أن قرب المنشآت من بعضها البعض يعد مشكلة في تداخل المناطق الأمنية، ومراقبة الحشود وحركة السير، وقال برويس: "نظراً للمخاطر المرتبطة بالقرار المركزي تمنح قطر درجة الخطر العالي"، وتابع: "إنني أؤيد فكرة أنه سيكون من الصعب جداً التعامل مع حدث كبير في بيئة كهذه، دون الحاجة إلى إلغاء الحدث".
وذكرت الصحيفة، أن الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام، دفع أكثر من خمسة ملايين دولار للحصول على دعم لاختيار قطر، وتحدثت عن الدعم الذى قدمه رئيس اللجنة القطرية المشرفة على الاستعدادات لكأس العالم 2022 حسن الذوادي إلى بن همام، في حملته لخلافة رئيس الفيفا سيب بلاتر.
وكانت قطر نفت كل الاتهامات بالفساد، وقالت في بيان جديد أمس السبت إن هذه المعلومات "لا أساس لها"؛ وطرحت الصحيفة تساؤلات عن سلوك محقق في الفيفا، كلف التحقق من شائعات تحدثت عن اتفاق يتعلق بالتصويت بين قطر وإسبانيا والبرتغال، اللتين لم تنجحا في الحصول على استضافة المونديال في 2018.
وكان رئيس الجهاز الأمني كريس ايتن غادر الفيفا في 2012 ليصبح مدير مركز جديد في الدوحة، يبلغ رأسماله مئات الملايين من الدولارات، هو المركز الدولي للأمن الرياضي في الدوحة، وقال محاموه للصحيفة إنه "لم تقع أي مخالفة" في تعيينه، موضحين أن أسباب مغادرة الفيفا "لا علاقة لها بقطر إطلاقاً".