رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جدل داخل إيران وخارجها.. هل هناك شبهة جنائية فى حادث سقوط مروحية الرئيس الإيرانى؟

تحطم الطائرة التي
تحطم الطائرة التي كان يستقلها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

أثارت أنباء تحطم الطائرة التي كان يستقلها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته ومرافقوه، خلال زيارته لمحافظة أذربيجان الشرقية، وافتتاحه مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف سد "قيز قلعة سي"، حالة من الجدل داخل إيران وخارجها عن وجود شبهة جنائية في حادث سقوط الطائرة المروحية.

وكان "رئيسي" ومرافقوه في طريقهم إلى تبريز بطائرة مروحية بعد مراسم تدشين السد، لكن المروحية تعرضت لحادث في منتصف الطريق وسقطت في منطقة ورزقان.

الطب الشرعي لقطع الشك باليقين لسبب الوفاة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي، خلال مداخلة هاتفية لشاشة القاهرة الإخبارية، إنه من المفترض في مثل هذه الأحداث تعرض جثامين الضحايا، من أجل استصدار تقرير طبي لتحديد سبب الوفاة، إلى جانب ذلك هناك حالة من الجدل داخل إيران وخارجها عن وجود شبهة جنائية في حادث سقوط مروحية الرئيس الإيراني، لاسيما وأن الموكب كان مكونًا من ثلاث مروحيات، اثنتين منها وصلتا إلى غايتهما، بينما مروحية الرئيس هي التي سقطت وأودت بحياة من كان على متنها من طاقم و4 من مسئولين كبار، من بينهم رئيس الدولة ووزير خارجيته، ومحافظ ولاية أذربيجان ومستشار للمرشد، لذلك تريد السلطات الإيرانية قطع الشك باليقين، وتثبت للعالم أن الوفاة جاءت نتيجة للحادث، ولم يكن هناك استهداف أو أمر مُدبر أو أشياء من هذا القبيل، ومن هنا جاء الإعلان عن عرض الجثامين على الطب الشرعي.

إسرائيل تنفي علاقتها بحادث رئيس إيران

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن المسئولين في إسرائيل أوضحوا بشكل غير رسمي أنه لا علاقة لهم بحادث تحطم المروحية، وأن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الرئيس الإيراني لم ينج من الحادث.

دور العقوبات الأمريكية في حادث رئيس إيران

ونشرت وكالة أنباء "إرنا" صورًا وصفتها بـ"رئيسي وهو يقلع على ما يشبه طائرة هليكوبتر من طراز بيل 412، مع طلاء باللونين الأزرق والأبيض".

وتُشغّل إيران مجموعة متنوعة من طائرات الهليكوبتر في البلاد، لكن العقوبات الدولية جعلت من الصعب الحصول على قطع غيار لها، فيما يعود تاريخ أسطولها الجوي العسكري إلى حد كبير إلى ما قبل ثورة عام 1979.

وفي ظل العقوبات الدولية، وخاصة الأمريكية المفروضة على الدولة الإيرانية، تكافح صناعة الطيران الإيرانية لتحقيق الأهداف التشغيلية للطائرات، حيث يوجد 180 طائرة فقط في الخدمة حاليًا، وهو أقل من العدد المخطط له وهو 250 طائرة بحلول نهاية العام الماضي، وفق محطة تلفزيونية "إيران إنترناشيونال".