رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب سودانى يكشف أبرز السيناريوهات المتوقعة فى ظل الأحداث المشتعلة فى الفاشر

السودان
السودان

قال طاهر المعتصم، الكاتب الصحفي السوداني: في ظل الأحداث المشتعلة والمتصاعدة والمعارك الضارية في مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور في السودان، تشير الأنباء إلى إنزال جوي لقوات من الجيش السوداني عبر الطيران، إضافة إلى محاولات قوات ميليشيا الدعم السريع الهجوم على المدينة. 

وأضاف المعتصم في تصريحات خاصة لـ"الدستور": فقد تمثل هذه المعركة نقطة تحول كبيرة في حال أن الوضع لم يبق كما هو عليه، وأصبحت المدينة تقع لصالح الطرف الذي يسيطر عليها سواء قوات الشعب المسلحة السودانية أو ميليشيا قوات الدعم السريع. 

وتابع المعتصم يستطيع من يسيطر على مدينة الفاشر، أن يهدد الولاية الشمالية ولاية نهر النيل وكل المدن التي تقع في شمال السودان وفي شرق السودان، كما أنها تؤمن ظهر الجهة التي تقوم بالسيطرة عليها وتؤمن له خطوط إمداد عبر الدول التي تقع في مناطق دول مثل تشاد وإثيوبيا وإفريقيا الوسطى، كما أن السيطرة على الفاشر تمثل خطوط إمداد آمنة. 

 

نزوح السودانيين وسط أعمال عنف مروعة وفراغ إنسانى فى وسط دارفور

ومع بدء القتال في السودان بين ميليشيا الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أبريل 2023، وجد النازحون في معسكر الحصاحيصا، في زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، أنفسهم عالقين في مرمى النيران المتبادلة. .

وفقا للأمم المتحدة، بحلول نوفمبر، كان المخيم محاصرا من قبل ميليشيا الدعم السريع لعدة أشهر، ما جعل المصابين غير قادرين على طلب الرعاية الطبية خارج المخيم، ومنع وصول إمدادات المياه والغذاء إلى الناس.

وفي نهاية المطاف، أصبح مخيم الحصاحيصا، الذي كان يأوي ما يقدر بنحو 50 ألف شخص، معظمهم نزحوا بالفعل في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، خاليًا بعد أن تمكن الناس من الفرار من القصف المتواصل، تاركين وراءهم منازل من الطوب مدمرة وشوارع تشبه الأشباح. ومع عدم وجود مكان آخر يلجأون إليه، فقد لجأوا الآن لعدة أشهر متتالية إلى المدارس والبنوك ومحطات الإطفاء المنهوبة والمهجورة وغيرها من المخيمات في جميع أنحاء المدينة.