رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميسرة صلاح الدين: عادل إمام واجه بأعماله الفنية الإرهاب فى عقر داره

عادل إمام
عادل إمام

في قائمة أعمال الزعيم عادل إمام الفنية، وتحديدا السينمائية، العشرات من الشخصيات والأدوار التي قدمها عبر تاريخه الفني الطويل.

 

عادل إمام يتفوق على نفسه فى “الغول” 

ومن هذه الشخصيات دوره في فيلم “الغول” مع فريد شوقي ونيللي وصلاح السعدني، وفي هذا الدور قدم عادل إمام شخصية مغايرة عما عرفه عنه جمهوره واشتهر من خلالها. 

وفي هذا الفيلم ــ الغول ــ قدم عادل إمام شخصية “عادل عيسي”، المحرر الصحفي في إحدي المجلات الفنية، لكنه بين ليلة وضحاها يتحول هدفه في الحياة لكشف فساد “فهمي الكاشف”، رجل الأعمال الفاسد، الذي يمارس كل الأعمال الإجرامية تحت ستار رجل الأعمال المحسن الوطني، الذي يتحايل علي القوانين بالرشاوي وتهديد الناس، وعندما يعجز القانون عن النيل منه يتصدي له عادل ويقتله في معقل إمبراطوريته المالية، وبين حاشيته وموظفيه.

وعن عادل إمام في عيون المثقفين وصورته الذهنية لديهم تواصل “الدستور” مع الكاتب المسرحي الشاعر والمترجم ميسرة صلاح الدين، الذي استهل حديثه لـ"الدستور" بأن عادل إمام صاحب قصة النجاح الملهمة.

وتابع: “لا يمكن لأحد كان أن ينكر عمق تأثير عادل إمام الفني والثقافي في المنطقة العربية، فهو الفنان الذي تحولت جمله ومواقفه وتعبيراته لمقولات شهيرة وأمثال شعبية تستخدم فى كل وقت وحين. ومن كل فئات المجتمع”. 

وأوضح أن الملهم في مسيرة عادل إمام أنه بدأ من حيث تكون البداية وتحديدا من نقطة الصفر في عروض الهواة علي مسرح الجامعة، وساقه طموحه لمطاردة حلمه فظهر للمرة الأولي أمام فؤاد المهندس في مسرحية “أنا وهو وهي”، بعد أن تجاوز اختبارات الأداء وكان وقتها لم يتم دراسته الجامعية.

وأكد أن عادل إمام نجح في توجيه موهبته وذكائه ببراعة شديدة لأعداء الشعب المصري مثل الفقر والجهل والتطرف والفساد وأصبح محاربأ بالوكالة نيابة عن ملايين الشباب وصوت مواجعهم ولسان حالهم فيلعب بالنيابة عنهم مع الكبار، ويواجه طيور الظلام، ويبحث مثلهم عن الوظيفة والسكن وفتاة الاحلام.

واستكمل: “أدرك كذلك عادل إمام أهمية النص المبني علي تعدد الشخصيات وعمق الفكرة، فكان برغم كونه الأعلي إيرادا حسب شباك التذاكر حرص علي أن يقدم بناء درامي متماسك ويرصع الشاشة بنجوم الفن والمواهب الشابة علي حد السواء”. 

واختتم: “أظن أن إدراك عادل أمام طبيعة الشعب المصري وإيمانه بأن الفساد والجهل هو البيئة الخصبة للتطرف جعله يقدم العديد من الأعمال السينمائية المهمة التي واجهت بشجاعة الإرهاب الأسود في أوج قوته وفي عقر داره ما أكسبه مصداقية شديدة”.