رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكتبات المثقفين 22

محمد داود: الكتاب الإلكتروني يشعرني أن الكتب متاحة بسهولة (حوار)

الكاتب محمد داود
الكاتب محمد داود

المكتبة تأتي في مقدمة المكونات الرئيسية لمنازل الكتاب والمثقفين، بل تكاد تتحول منازل بعضهم إلى مكتبات يعيشون فيها.

وحول مكتبات المثقفين، وكم فقدوا منها خلال تنقلاتهم وأسفارهم، وهل يعير الكاتب كتبه أو يستعيرها، وغيرها من المحاور يقدمها "الدستور" في سلسلة حوارات مكتبات المثقفين

 

وفي الحلقة الـ 22 من حلقات هذه السلسلة من الحوارات يحدثنا الكاتب الروائي القاص محمد داود، عن مكتبته وأول كتاب اقتناه، وما الكتاب الذي لا يستطيع الاستغناء عنه، وأهم الكتب في مكتبته وغير ذلك؟

 

متى اشتريت أول كتاب؟

لا أتذكر بالتحديد. غالبًا من عند بائع الجرائد. لأنه كان المكان الأقرب والأسهل، وكتير من السلاسل توزع من خلاله، وبعضها كان شعبي ومنتشر جدًا.

لكن فيما عدا روايات وقصص الأطفال، أتذكر أول رواية أقرأها، كانت استعارة من مكتبة المدرسة، "في قافلة الزمان" للكاتب عبد الحميد جودة السحار.

وأول كتاب بدأت به مكتبتي كان كتاب "نحو النور"، وهو مجموعة مقالات للكاتب الصحفي: محمد زكي عبد القادر.

 

ما أهم الكتب في مكتبتك؟

كل كتاب مهم من وجهة ما. صعب تحديد كتاب واحد. لكني عامة أعتز بالأعمال الكاملة لديستويفسكي و"موسوعة مصر القديمة" لسليم حسن، و"قصة الحضارة" لوول ديورانت، و"وصف مصر" تأليف علماء الحملة الفرنسية.

 

ما الكتاب الذي لا يمكنك الاستغناء عنه؟

زمان كانت القواميس والمعاجم، الآن كل الكتب المؤلفات سهل الحصول عليها من النت. وليس لدي كتاب معين ينطبق عليه وصف لا يمكن الاستغناء عنه.

 

حدثنا عن كتاب لديك منه عدة نسخ؟

 

المصحف. بيتنا مليان مصاحف. يمكن بسبب تعدد مصادرها أو كهدايا ومكافأت وجوائز تفوق دراسي.

 

هل فكرت في الاستغناء عن مكتبتك أو كتبت وصية بشأنها؟

لا. لكني فكرت إنها ستندثر ولن يكون هناك أحد يحرص عليها. وعامة مكتبتي الورقية ليست كبيرة، كنت بدأت تكوينها وأنا في بداية العشرينات من عمري عندما ظهر الكمبيوتر والنت، بدأت القراءة الإلكترونية، جمعت عدد ضخم من الكتب الإكترونية، واحتفظت بها، لكنني لم أعد أفعل هذا الآن، حيث إنه ومع الوقت اكتشفت إنه “مالوش لازمة”؛ لأن الكتب موجودة دائمًا في النت، وسهل تنزيلها وقت ما أشاء.

 

كم مكتبة فقدت لظروف خارجة عن إرادتك؟

 

كثرة تنقلي من مسكن لآخر جعل الكتب هنا وهناك بشكل غير منظم. 

وحصل إن كتب ضاعت مني لكن لم يصل الأمر لأن تضيع مكتبة بأكملها مني، وفي العموم أنا حريص علي الكتب الموجودة عندي.

 

ما الكتاب الذي تمنيت اقتناءه ولم تعثر عليه؟

 

كصيرا ما  تعبت في البحث عن كتاب وبعد ذلك اكتشفت إنه لم يكن يستحق. لذا لم أعد أحتفظ بالإصرار القديم على اقتناء كتاب معين. لكن هناك كتاب لا يوجد عندي وأنا متربص للحصول عليه وهو كتاب سليمان فياض: “النميمة”.

 

هل تشتري كتب ولا تقرأها لظروف ضيق الوقت أو غيرها؟

 

في السابق كنت أقرأ كل كتاب أشتريه، بعدين ما أمكنش ده يمشي مع ده. أيضا الهدايا من الأصدقاء الكتاب كتيرة. وأشعر بخجل شديد لما الظروف لا تسمح لي بأن أقرا كل كتاب تم إهداؤه لي.

 

هل تحدد ميزانية لتزويد مكتبتك موسميا في مناسبات كمعرض الكتاب؟

 

لا. ليس لدي الميول الموسمية لحمل الكتب من معرض الكتاب أو غيره. أترك الموضوع للظروف. وجود الكتاب الإلكتروني يشعرني أن الكتب التي تستحق القراءة متاحة بسهولة، بس فين الوقت.

 

هل تعير كتبك لأحد وهل تستعيدها أم لا ترد إليك، وهل تستعير كتب من الأصدقاء وهل تعيدها؟

 

زمان كنت عامل اشتراك في مكتبة البلدية لاستعارة الكتب. وكنت أستعير الكتب من كتير من أصدقائي وعادة أرجع الكتاب الذي استعرته، وكنت حريص أن أنمي سمعة عني إني برجع الكتب التي أستعيرها، عشان ما حدش يحوش عني كتاب عيني زاغت عليه. قضى علي هذه الحيلة  توافر الكتب الإلكترونية وسهولة حملها معي علي الآيباد.