رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

للآباء دور محوري.. نظرة إلى الأسرة في مصر القديمة

الأسرة في مصر القديمة
الأسرة في مصر القديمة

يحتفل العالم في شهر مايو، باليوم العالمي للأسر، وتعد الأسرة المكون الأساسي للمجتمع، وهي "اللبنة" الأولى في بناء الحضارات، كما أنها المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الفرد القيم والمبادئ، وهي الملاذ الذي يُقدم له الدعم والحب.

وتكريمًا لدور الأسرة المحوري في بناء المجتمعات وتنشئة الأجيال، خصصت الأمم المتحدة هذا يومًا عالميًا للاحتفاء بالأسرة بهدف تسليط الضوء على أهمية الأسرة، وتعزيز الوعي بالقضايا التي تواجهها والترويج للقيم التي تُمثلها.

ولهذا نستعرض في السطور التالية، أهمية دور الأسرة في مصر القديمة؟

دور الأسرة في مصر القديمة

حظيت الأسرة في الحضارة المصرية القديمة بمكانة مرموقة، وتُعد الوحدة الأساسية للمجتمع والركيزة التي تقوم عليها الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

ووفقًا لقطاع المتاحف التابع لوزراة السياحة والآثار، فقد اهتم المصريون القدماء ببناء أسرة قوية ومتماسكة، تُعزز القيم الإيجابية مثل الحب والترابط والاحترام.

وجدت نقوش ورسومات على جدران المعابد والمقابر تصور الحياة الأسرية في مصر القديمة، وتُظهر مدى ترابط أفراد العائلة وتعاونهم.

دور الأسرة في مصر القديمة

دور محوري للآباء في الأسرة بمصر القديمة

وأيضًا احتل الآباء دور محوري في مصر القديمة، في تربية أبنائهم وغرس القيم الأخلاقية والمبادئ السليمة وإعطاءهم العديد من النصائح والتعاليم التي تصنع منهم شخصيات صالحة معززة بالشعور بالأمان والانتماء ونافعة لنفسها ولأرضها كتعاليم الحكيم آني وبتاح حتب. 

ومن تعاليم الوزير بتاح حتب لابنه في اختيار أصدقائه:

إذا كنتَ تبحث عن أخلاق مَن تريد مصاحبته فلا تسألنه، ولكن اقترب منه وكُنْ معه وامتحن قلبه بالمحادثة، فإذا أفشى شيئًا قد رآه، أو أتى أمرًا يجعلك تخجل له؛ فاحذر عندئذٍ حتى من أن تجيبه.

بتاح حتب 

بتاح حتب يعلم ابنه المسئولية:

فقال بتاح حتب لابنه عن مسئولية الأسرة: إذا كنتَ رجلًا ناجحًا، فوطِّدْ حياتك المنزلية، وأحبب زوجتك في البيت كما يجب.

وفي مرة أخرى قال له:

إذا كنتَ رجلًا ناجحًا فأسِّسْ لنفسك بيتًا، واتخذ لنفسك زوجةً تكون سيدة قلبك.

كما حذر بتاح حتب ابنه من الذميمة قائلًا له:

إذا أردت أن تكون صورتك طيبة حرر نفسك من الشراهة واحفظها من عبء الطمع، فهو مرض لا شفاء منه  ولا شيء يجدي من وراءه يفرق بين الأباء والامهات وأشقاء الأم يفرق بين الزوجة ورجلها، وهو أصل كل شر حمل ثقيل من الشرور طوبى للمرء الثابت على الإستقامة والعدل والسائر على صراطه المستقيم الوافي بعهده أما الجشع فلا بيت له.