رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محاولات إسرائيلية لاسترضاء القاهرة.. مباحثات لاستعادة السيطرة الفلسطينية على معبر رفح

معبر رفح من الجانب
معبر رفح من الجانب الفلسطيني

أصرت مصر على موقفها من عدم التعاون مع إسرائيل بالتنسيق في حركة مرور بمعبر رفح البري، ما دفع إسرائيل لتكثيف تحركاتها لاسترضاء مصر وتسليم إدارة المعبر لسلطة فلسطينية، حيث تشترط القاهرة التنسيق مع سلطة فلسطينية لإدارة المعبر ووقف العمليات العسكرية في مدينة رفح الحدودية لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

مصر تصر على موقفها في معبر رفح وإسرائيل تسعى لاسترضاء القاهرة

وبحسب صحيفة "المونيتور" الأمريكية، فقد كرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصميمه على مواصلة العمل في غزة من أجل "القضاء" على حماس، في ظل محاولات حكومته إصلاح العلاقات مع مصر سرًا والتي تدهورت بقوة خلال الأيام القليلة الماضية.

وتابعت الصحيفة أن الوفد الأمني رفيع المستوى الإسرائيلي الذي توجه إلى القاهرة مساء الأربعاء، ضم كبار المسؤولين الأمنيين والمخابرات الإسرائيليين بقيادة الشاباك ورئيس مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق غسان عليان إلى القاهرة يوم الأربعاء في زيارة استغرقت بضع ساعات في إطار زيارة رسمية ومحاولة لحل أزمة معبر رفح.

ونقل الصحفي الأمريكي باراك رافيد عن مصدر إسرائيلي، قوله إن الوفد أجرى محادثات حول الموضوع مع نظرائهم المصريين من أجل إيجاد حل، إلا أن مصر طالبت بمنح السيطرة على معبر رفح للمسؤولين الفلسطينيين. 

وأضاف “رافيد” أن إسرائيل تصر على عدم منح السيطرة على المعبر لحركة حماس مرة أخرى، وربما تمت مناقشة منح سلطة المعبر لمسؤولي السلطة الفلسطينية، لكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت مصر وافقت على المقترح أم لا.

وأفادت الصحيفة الأمريكية أن مصر رفضت التنسيق مع إسرائيل فيما يتعلق بحركة المرور من وإلى غزة، مشيرة إلى أنها لن تتعاون مع الاحتلال فيما يتعلق بمعبر رفح وأنه يجب أن يكون تحت سلطة فلسطينة من أجل إعادة المرور مرة أخرى فضلًا عن وقف العمليات العسكرية في رفح بشكل كامل.

وبلغت التوترات ذروتها، بعدما زعم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن فتح وغلق معبر رفح في يد مصر، ليرد سامح شكري وزير الخارجية بأن إسرائيل هي السبب في تفاقم الأزمة الإنسانية باحتلالها للمعبر واستمرار العدوان العسكري على رفح التي يقطنها أكثر من مليون نازح فلسطيني بالشكل الذي يمنع المرور الآمن للمساعدات الإنسانية.