رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سبّب ذعرا للأمريكان.. القصة الكاملة لانتشار إنفلونزا الطيور فى الولايات المتحدة

أنفلونزا الطيور
أنفلونزا الطيور

منذ مارس الماضي، تواجه الولايات المتحدة الأمريكية تفشيًا غير عادي لإنفلونزا الطيور بين الماشية المنتجة للألبان، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف هذه السلالة من الفيروس- والتي يشار إليها باسم إنفلونزا الطيور شديدة الإمراض (H5N1) - في الأبقار.

وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يوم الخميس الماضي، إن حوالي 20% من عينات الحليب بالتجزئة أثبتت أنها إيجابية لأجزاء فيروسية في مسح تمثيلي على المستوى الوطني للحليب المباع في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، أكد مسؤولو إدارة الغذاء والدواء أن الجزيئات الفيروسية غير النشطة الموجودة في الحليب المبستر لا تشكل تهديدا للمستهلكين وأن إمدادات الحليب في البلاد لا تزال آمنة.

ويمثل الشخص الذي ثبتت إصابته بفيروس H5N1 في تكساس الحالة الأولى لانتقال إنفلونزا الطيور من البقر إلى الإنسان، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ويجب الآن اختبار جميع أبقار الألبان التي يتم نقلها من مزرعة إلى أخرى عبر خطوط الولاية بحثًا عن أنفلونزا الطيور، وفقًا لأمر جديد أصدرته وزارة الزراعة الأمريكية في 24 أبريل.

هل أصبحت إنفلونزا الطيور مشكلة الآن؟

انتشر تفشي إنفلونزا الطيور الحالي إلى أكثر من 30 من قطعان الألبان في جميع أنحاء البلاد، وعلى الرغم من أن الخطر على البشر يعتبر منخفضا، إلا أن مسؤولي الصحة يدعون إلى زيادة مراقبة الحيوانات المصابة والأشخاص المعرضين لها.

ما الدول التي لديها إنفلونزا الطيور؟

تم اكتشاف فيروسات إنفلونزا الطيور شديدة الإمراض (والتي تشمل سلالة H5N1 التي تنتشر حاليًا) في الولايات المتحدة في الطيور المائية البرية والدواجن التجارية وأسراب الطيور في الفناء الخلفي بدءًا من يناير 2022، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.

وبشكل عام، أبلغت 48 ولاية عن حالات إصابة بفيروس H5N1 شديد العدوى.

وانتشر التفشي الحالي لفيروس H5N1 الذي يؤثر على الأبقار إلى تسع ولايات حتى الآن، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية.

كيف يدخل فيروس إنفلونزا الطيور إلى حليب البقر؟

في الوقت الحالي، تظهر على الأبقار التي تأكدت إصابتها بفيروس H5N1 أعراض مختلفة عن الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا النموذجية التي لوحظت في الطيور.

والحليب غير الطبيعي والتهاب الضرع، وهو رد فعل التهابي للعدوى، شائعان، وفي حين أن هناك تكهنات بأن إفرازات الجسم الأخرى، مثل اللعاب أو سوائل الجهاز التنفسي أو البول أو البراز، قد تحتوي أيضًا على الفيروس، إلا أنها لم يتم تأكيدها بعد.

وفي عام 2015، وصل تفشي إنفلونزا الطيور شديدة الإمراض في مزارع الدواجن التجارية إلى ذروته في أبريل ومايو، وهو نفس الوقت الذي هاجرت فيه الطيور شمالًا، ويمكن أن تطرح الطيور الفيروس من خلال إفرازاتها الفموية والأنفية والبولية والبرازية، لذلك من المحتمل أن ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال المباشر، أو تناول طعام أو ماء ملوث، أو استنشاق الفيروس.

ويمكن لأبقار الألبان المصابة أن تفرز الفيروس في الحليب، ومن المحتمل أن تنقله إلى أبقار أخرى، لكن هذا لا يزال بحاجة إلى إثبات وفقًا لخبراء أمريكيين.

ويقول الخبراء الأمريكان إنَّه يمكن أن تنتقل مسببات الأمراض المعدية التي تسبب التهاب الضرع من خلال معدات الحلب أو قفازات الحلاب الملوثة، مُشيرين إلى أنَّ الأبحاث الجارية ستساعد في تحديد ما إذا كان هذا أيضًا طريقًا محتملًا لانتقال فيروس H5N1، وإذا كان الأمر كذلك، فما الذي يجعل الفيروس يزدهر في أنسجة الثدي.

كيفية الوقاية من انتشار إنفلونزا الطيور

على الرغم من أن خطر الإصابة بإنفلونزا الطيور منخفض، إلا أن مركز السيطرة على الأمراض يوصي باتخاذ الإجراءات الوقائية التالية:

  • تجنب زيارة مزارع الدواجن إن أمكن
  • في حالة زيارة مزارع الدواجن، ارتدِ قناعًا وتجنب لمس الطيور
  • تجنب الطيور المريضة أو الميتة
  • حافظ على نظافة اليدين جيدًا
  • لا تأكل الدواجن النيئة أو غير المطبوخة جيدًا
  • قم بزيارة الطبيب إذا مرضت بعد الاتصال بالطيور