رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطر يهدد "ذهب الصحراء".. تغير المناخ يهدد صناعة زيت الزيتون

صناعة زيت الزيتون
صناعة زيت الزيتون

يواجه العالم أزمة زيت زيتون بسبب تغيرات المناخ، حيث تهدد إسبانيا، أكبر منتج ومصنع لزيت الزيتون في العالم، كارثة تفقدها صدارة هذه الصناعة، بينما تقدم هذه الأزمة فرصة لمصر لزيادة إنتاجها وتصديرها.

تفاصيل الأزمة

عانت إسبانيا من موجات حر وجفاف خلال العامين الماضيين، مما أدى إلى انخفاض حاد في محصول زيت الزيتون، وارتفعت أسعار زيت الزيتون بشكل غير مسبوق، مما أثار قلق المستهلكين ورواد الصناعة، كما حذرت شركات زيت الزيتون من "تحول عميق" ضروري للصناعة لمواجهة هذه الأزمة، وتُعد أشجار الزيتون معرضة بشكل كبير لتأثيرات أزمة المناخ، على الرغم من قدرتها على تحمل درجات الحرارة المرتفعة والجفاف إلى حد ما.

تأثير الأزمة على مصر

لم تتأثر صناعة زيت الزيتون في مصر بشكل كبير بسبب تغيرات المناخ، وذلك للاعتماد على زيتون المائدة بدلاً من تصنيعه، وأدى تراجع إنتاج إسبانيا إلى زيادة الطلب على زيت الزيتون المصري، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره، ويُقدم ذلك فرصة لمصر لزيادة إنتاجها وتطوير معاصر زيت الزيتون ومصانعه لتصبح مُصدرًا رئيسيًا للزيتون.

 

تطوير صناعة زيت الزيتون في مصر

ويُواجه العالم أزمة زيت زيتون تُهدد إسبانيا، بينما تُقدم لمصر فرصة ذهبية لزيادة إنتاجها وتصديرها، حان الوقت لمصر لاستغلال هذه الفرصة وتطوير صناعة زيت الزيتون لتصبح لاعبًا رئيسيًا في السوق العالمية، وتُنتج مصر 2٪ فقط من احتياجاتها من زيت الزيتون، بينما تعتمد على الاستيراد بنسبة 98٪، ويُعد تطوير معاصر زيت الزيتون ومصانعه في مصر ضروريًا لتلبية الطلب المحلي والعالمي، ويمكن لمصر الاستفادة من خبرة إسبانيا في مجال تصنيع زيت الزيتون لتعزيز مكانتها في السوق العالمية. 

وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، في حديثه لـ الدستور، إن شجر الزيتون من الأشجار المعمرة والتي قد يصل عمرها إلى مئة عام، وعلى الرغم من ذلك فهي زراعة تحتاج إلى ظروف مناخية خاصة وخبرة كبيرة في التعامل.

وأوضح أن الزيتون يحتاج إلى برودة شديدة في الشتاء، وحرارة مرتفعة في الصيف وإن حدث أي خلل في هذه الظروف المناخية من الطبيعي أن يتأثر المحصول سلبًا مشيرًا إلى أنه في أحد السنوات الأخيرة لم يكن هناك محصول زيتون يذكر بسبب هذه التغيرات المناخية.

وتابع صدام أن مصر تعتمد بشكل أكبر في زراعتها على زيتون المائدة، سواءًا بالتصدير أو البيع ولا تعتمد على تصنيعه وعصره حيث أن مازال مجال تصنيع الزيتون ومعاصره في مصر أمرًا يحتاج إلى المزيد من التطوير، موضحًا أن مصر لازالت تعتمد على استيراد الزيوت من كافة المحاصيل بنسبة 98%، ولا تنتج سوى2% فقط من احتياجاتها، مفسرًا سبب عدم تأثر صناعة زيت الزيتون في مصر بصورة كبيرة بسبب التغيرات المناخية.