رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطط جديدة لحماية الأطفال.. حظر بيع الهواتف الذكية وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي

تصفح الأطفال لمواقع
تصفح الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي

حذر إيان راسل الناشط البريطاني في مجال السلامة على الإنترنت ورئيس مؤسسة مولي روز، من أن حظر الحكومة البريطانية استخدام الهواتف الذكية عن الأطفال قد يسبب ضررًا أكثر من نفعه.

وقال إيان والد الفتاة مولي راسل، التي انتحرت بسبب محتوى على الإنترنت، إن المقترحات الحكومية لحظر بيع الهواتف الذكية لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا ورفع الحد الأدنى لسن الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي قد تسبب أضرارًا أكثر من نفعها، وذلك وفق صحيفة "الجارديان" البريطانية.

حظر بيع الهواتف الذكية عن الأطفال

وأوضح إيان راسل أنه "ليس من المفاجئ" أن يكون هناك موجة عارمة من الضغط من أجل تنظيم أكثر صرامة لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي، لكن خطط حملة القمع الجديدة معيبة كما أن السياسات الحكومية غير المدروسة يمكن أن يكون لها عواقب غير مقصودة.

وتابع "من خلال التسرع في تقديم تدابير جديدة قد تبدو جذابة ولكن الأبحاث التي أظهرت أنها قد تكون معيبة للغاية، فهناك خطرًا حقيقيًا من أن تقدم الحكومة البريطانية مجموعة من التدابير غير المدروسة التي تؤدي إلى عواقب متعددة غير مقصودة".

ووفق الصحيفة البريطانية، أصبح راسل صوتًا بارزًا في الجدل حول السلامة عبر الإنترنت بعد وفاة ابنته مولي البالغة من العمر 14 عامًا، والتي انتحرت في نوفمبر 2017 بعد مشاهدة كميات كبيرة من المحتوى المتعلق بالانتحار والاكتئاب وإيذاء النفس والقلق على انستجرام ومواقع أخرى، وفي عام 2022، خلص تحقيق إلى أن مولي ماتت نتيجة إيذاء للنفس أثناء معاناتها من الاكتئاب والآثار السلبية للمحتوى عبر الإنترنت. 

وأوضحت الجارديان، أن الحكومة البريطانية تستعد لإطلاق مشاورات حول استخدام الأطفال للهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي الشهر المقبل.

ومن المتوقع أن يتضمن مقترحات لحظر بيع الهواتف الذكية لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا، ومساعدة الآباء على وضع أدوات الرقابة الأبوية على الأجهزة، ورفع الحد الأدنى لسن تطبيقات الوسائط الاجتماعية من 13 إلى 16 عامًا.

وقال راسل إن الضوابط الأبوية "المفرطة في التدخل" يمكن أن تضعف الثقة بين الأطفال وأولياء الأمور وتقلل من احتمال قيام الشباب بالإبلاغ عن المحتوى والتفاعلات الضارة، كما أن حظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا سيكون بمثابة عقاب لهم وليس لشركات التواصل الاجتماعي.

وأضاف "هذا من شأنه معاقبة الأطفال على فشل شركات التكنولوجيا في بناء منتجاتها بشكل مسؤول"، مشيرًا إلى أن حظر بيع الهواتف الذكية للأطفال المطروح أمر "ساذج"، لأن مثل هذه الخطوة من شأنها في أفضل الأحوال تأخير مواجهة المحتوى الضار عبر الإنترنت ولن تزيل الخطر كلية.

قانون السلامة على الإنترنت.. هل يحمي الأطفال

وقال راسل إن هناك حاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات على الرغم من تقديم قانون السلامة على الإنترنت، والذي يفرض واجب الرعاية على شركات وسائل التواصل الاجتماعي لحماية الأطفال من المحتوى الضار.

وأضاف "لا يزال الأطفال والشباب يواجهون موجة من الأضرار عبر الإنترنت التي يمكن الوقاية منها على منصات التواصل الاجتماعي التي غالبًا ما تكون مهملة"، مشيرًا إلى أنه في العام الماضي، قال إن استجابة شركات التكنولوجيا لنتائج تحقيق ابنته كانت مخيبة للآمال وغير مفاجئة.

ودعا راسل إلى قانون "معزز" للسلامة على الإنترنت، مدعومًا بلوائح أكثر صرامة بشأن محتوى إيذاء النفس وتعزيز التدقيق في الأعمال الداخلية للمنصاتن وذلك من خلال قيام الحكومة المقبلة بتقديم تشريعات متابعة "قوية ولكن مدروسة" في البرلمان المقبل.