رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تاريخ صلوات أسبوع الآلام.. من العصور الأولى للمسيحية إلى الآن

الشعانين
الشعانين

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بـ أحد الشعانين، وهو عيد دخول المسيح إلى مدينة أورشليم، استعدادًا لمُحاكمته زورًا، وصلبه ثم قيامته من الأموات، وهو اليوم الأحد، الذى يعد بداية أسبوع الآلام.

من جهته قال مرقس ميلاد الباحث الكنسي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنه في عهد الإمبراطور قسطنطين، أمر المؤمنين بالتفرغ للصلاة والعبادة طوال أسبوع البصخة، وفي القرن الثاني عشر، لاحظ البطريرك الأنبا غبريال تريك انشغال الناس بالحياة والعمل، ما جعلهم غير قادرين على قراءة الكتاب المقدس بالكامل، لذلك، قام بوضع كتاب "البصخة المقدسة" الذي يتضمن نبوءات من العهد القديم وفصولًا من الأناجيل الأربعة.

تطور صلوات أسبوع الآلام

وتابع: قام الأنبا بطرس، أسقف البهنسا، بإعادة ترتيب كتاب "البصخة المقدسة" ليشمل لكل ساعة عددًا من النبوءات، مزمورًا، إنجيلًا، تفسيرًا للإنجيل، وصلوات، وأضاف أيضًا عظتين من أقوال الآباء لكل يوم، واحدة للصباح وواحدة للمساء.

صلوات أسبوع الآلام حاليًا

وأشار إلى أن الكنيسة تقسم حاليًا صلوات أسبوع الآلام إلى خمس صلوات صباحية وخمس صلوات مسائية، وتقام هذه الصلوات في أوقات محددة: الأولى، الثالثة، السادسة، التاسعة، والحادية عشرة، ويبدأ اليوم الكنسي من غروب اليوم السابق له.

رمزية إقامة صلوات أسبوع الآلام خارج الهيكل

وتُقام صلوات أسبوع الآلام خارج الهيكل، لأن السيد المسيح صُلب خارج أورشليم، وتعد هذه الصلوات رمزًا لمعاناة المسيح خارج أسوار المدينة.