أسامة ريان: التحرير الجديد لسيناء هو إدخالها نطاق مشروعات الاستثمار
قال الكاتب القاص أسامة ريان: لعلنا الآن في أحوج ظروف الأمة للاحتفال بهذا اليوم العظيم، استردادنا سيناء عقب انتصار حربي عظيم، تلته معركة قاسية من مفاوضات قانونية رائعة كجولة تالية للقتال، لكن بالفكر والعقل والقانون ومقارعة الحجة بالحجة، وهو صراع أيضا قاسٍ ولا يقل ضراوة عن الحرب، مع هذا العدو الكاذب المضلل.
مفاوضات استرداد سيناء
وتابع "ريان" عن مفاوضات استرداد سيناء: "لكن في ظل عالم يحكمه القانون والعلم- مهما كانت تشوبه من شوائب هي عنصرية بالدرجة الأولى- يمكن إقناع هذه القوى المتسلطة بالحكمة والتروي وإثباتات الأدلة وبنود القوانين التي تم الاتفاق عليها، مع سد الثغرات والذرائع التي يجيد العدو اللعب عليها، مما يجعلنا نتذكر هذا الطاقم من علمائنا القانونيين العالميين بكل الخير، مع كل الإجلال والإكبار لأرواح شهدائنا".
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة "سردية الانتصار والتنمية الثقافية بسيناء" بمنتدى "أوراق" بمؤسسة "الدستور"، تزامنا مع عيد تحرير سيناء، والتي شاركت فيها الباحثة والأكاديمية الدكتورة هدى زكريا، والكاتب والأكاديمي الدكتور يسري عبدالله، وتدير الندوة الدكتورة دينا محسن.
التنمية تدعم استقرار الأهالى فى سيناء
وختم "ريان": يأتي الدور الأهم بعد الاسترداد وهو التنمية التي تدعم استقرار الأهالي في سيناء حتى تصبح منطقة عامرة بالسكان والمشروعات، فتقطع الطريق على أطماع طامعين في"صحراء جرداء"، وذلك بإدخالها في نطاق مشروعات الاستثمار التي توفر احتياجات أهلها وإيجاد أنشطة مربحة لهم تدعم استقرارهم وشعورهم بالمواطنة والتكاتف.
منتدى أوراق
يأتي منتدى "أوراق"، للكاتب والناقد الكبير الدكتور يسري عبدالله، تعزيزا للمعنى، وانحيازا لقيم الثقافة الوطنية وللهوية المصرية بجذورها المتعددة، ومحيطها الجيوسياسي، وانتصارا للفكر والإبداع.
ويعد المنتدى، الذي أطلقته جريدة "حرف" الثقافية في مقر صحيفة وموقع "الدستور"، تجربة فكرية وجمالية جديدة، تحيي فكرة المبادرات الخلاقة، والتنوع الثقافي الفريد الذي تمتاز به الدولة المصرية، وروافد قوتها الشاملة، وفي لحظة مسكونة بالتحديات المعرفية والثقافية.
