رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث: شرارة الحرب الإقليمية تشتعل وإسرائيل وإيران يلعبان على حافة الهاوية

رضوان قاسم
رضوان قاسم

قال الدكتور رضوان قاسم، الكاتب والباحث في الشئون الدولية، إن كلا من إسرائيل وإيران يلعبان على حافة الهاوية، واللعب على حافة الهاوية لا نعرف إلى أين وفي أي لحظة يمكن أن ينفجر ليشعل المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن ما رأيناه اليوم من رد للضربة الإيرانية في الداخل الإيراني ما هو إلا نوع من التجربة إذا صح التعبير لردة الفعل الإيراني.

وأضاف قاسم، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”: "أننا نفهم من هنا لماذا هذه الضربات التي يمكن أن تكون كجس نبض لكلا الطرفين حتى نرى المشهد الدولي كيف يتفاعل مع هذه الضربات ليتخذ إجراءات لتخفيض نسبة التوتر أم أنه سيغض الطرف وربما يكون هناك نسبة ارتفاع أكثر في التوتر وهذا ما تسعى إليه إسرائيل لجر الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن تتخذ القرار بالدخول في هذه الحرب وعندها نكون قد دخلنا الحلقة الأخيرة من إشعال المنطقة في حرب إقليمية كبرى".

وأوضح: "إننا نستطيع أن نقول إنه كما ذكرنا جس نبض بين الطرفين لكن الطرف الإسرائيلي يخشى أن يكون الرد مباشرا كما حصل من إيران الضربة مباشرة إلى داخل فلسطين المحتلة، والطرف الاسرائيلي يخشى هذا الرد المباشر خوفًا من النتائج التي سيتلقاها".

وأكد أن إيران لها أسبابها أنها لا تريد إشعال المنطقة وإدخال المنطقة في حرب إقليمية وربما تكون أبعد من ذلك خاصة أن الظروف غير مهيأة لهذه الحرب في المنطقة، وإيران تستعد للحرب الكبرى إذا صح التعبير وهي تنتظر هذه اللحظات، ولا أحد يتصور أن إيران بعيدة عن الساحة الإقليمية أو الدولية على أن هناك ذهابا باتجاه الحرب الكبرى لكن هذا يحتاج إلى وقت، لهذا إيران تحسب حسابات مختلفة تمامًا عما تحسبه إسرائيل هذه من ناحية، ومن ناحية أخرى إيران لا تريد أن تخترق القوانين الدولية ما دام أنها تلعب ضمن حدود القوانين الشرعية الدولية التي يحق لها حتى توجه أصابع الاتهام لها تلعب في هذا الملعب.

وتابع: "أما الطرف الإسرائيلي فلا، إذ ينظر من زاوية أخرى تماما وهي إدخال الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في هذه الحرب لتكون مواجهة مباشرة مع الطرف الإيراني، لأن إسرائيل تعرف تماما أنها غير قادرة على الدخول في حرب منفردة مع إيران، وحتى الآن ينتظر الضوء الأخضر الأمريكي، لكن الضوء الأخضر الأمريكي لم يأت بعد، ولهذا السبب كل يلعب على حسابه، كل يدير الأمور بطريقته، إلا أن الطرفين حذيران من دخول حرب مباشرة على واسع النطاق".