رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صلاح عبدالله: قبلت دور عرفان لأعود للعمل مع «الفخرانى» بعد 18 سنة

صلاح عبدالله
صلاح عبدالله

التقيت نجومًا من الشباب لأول مرة فى المسلسل لم أكن أعرفهم لكن بناتى قلن لى إنهم أكثر شهرة منى

«شعبولا» أطلق علىّ لقب «عم صلاح» أثناء تصوير فيلم «مواطن ومخبر وحرامى» لأنه لم يكن يعرف أى شخص آخر من فريق العمل

يشارك النجم الكبير صلاح عبدالله فى بطولة مسلسل «عتبات البهجة» مع الفنان القدير يحيى الفخرانى، ليصنع الثنائى حالة استثنائية من البهجة والسرور، إذ يقدم «عم صلاح» شخصية صديق البطل المتمسك بهويته وعاداته ومصريته، وهو دور درامى شديد القرب من واقع «عبدالله» الذى اعتاد الجمهور عليه خفيف الظل؛ متمكنًا فى انتزاع الضحكات الحقيقية منهم ورسم الفرح على وجوههم، طوال مشواره الفنى الحافل. يعود «عبدالله» فى «عتبات البهجة» للعمل مرة أخرى مع صديقه «الفخرانى» بعد ١٨ سنة منذ آخر عمل جمعهما سويًا وهو «سكة الهلالى» فى عام ٢٠٠٦، كما يعود للعمل مرة أخرى مع المخرج القدير مجدى أبوعميرة، الذى سبق له أن عمل معه فى المسلسل الأيقونى «ذئاب الجبل» عام ١٩٩٢، الذى يعتبره فاتحة الخير عليه ونقطة انطلاقة قوية فى مسيرة فنية عامرة. «الدستور» التقت «عم صلاح» للحديث عن كواليس تصوير «عتبات البهجة»، وخططه الفنية للفترة المقبلة، وسر غيابه عن المهرجانات، وحضوره الشعرى على «السوشيال ميديا».

■ تعود بعد غياب طويل للعمل مرة أخرى مع النجم الكبير يحيى الفخرانى من خلال دور «عرفان» فى مسلسل «عتبات البهجة»، ما الأسباب التى شجعتك على قبول الدور؟

- «عرفان» هو دكتور صيدلى على المعاش، لديه زوجة وابن وحيد، والابن هاجر ويعيش فى كندا، وأصبحت هذه مشكلته هو وزوجته، سماء إبراهيم، لأنها تصر على السفر للعيش مع ابنها الوحيد، بينما يرفض عرفان الفكرة لأنه مصرى جدًا وابن حى شبرا التاريخى، وكل حياته وذكرياته وصديق عمره بهجت الأنصارى فى مصر، ولا يستطيع أن يتخيل الحياة خارج مصر أو منطقته أو بعيدًا عن أصدقاء عمره.

ووافقت على الدور لأعود للعمل مرة أخرى مع «الفخرانى» الذى تربطنى به وبزوجته الكاتبة والمؤرخة الدكتورة لميس جابر علاقة صداقة، فقد سبق لى العمل مع «الفخرانى» فى مسلسل «سكة الهلالى» عام ٢٠٠٦، كما شاركت فى أهم مسلسلات حياتى «الملك فاروق» من تأليف لميس جابر.

وهناك ٣ دوافع وراء مشاركتى فى «عتبات البهجة»، أولها اسم الفنان الكبير يحيى الفخرانى، وثانيها المخرج مجدى أبوعميرة الذى عملت معه من قبل مسلسل «ذئاب الجبل» عام ١٩٩٢، وجسدت شخصية من أهم شخصيات الدراما المصرية «حسنى الدبيكى»، وثالثها اسم شركة الإنتاج العدل جروب، لأن العدل جروب عملت معها «ريا وسكينة»، وكان فاتحة خير على.

■ تلتقى لأول مرة عددًا كبيرًا من النجوم الشباب فى «عتبات البهجة»، فما تقييمك لمواهبهم؟ ومن منهم لفت انتباهك؟

- بالفعل هناك عدد كبير من النجوم الشباب ممن شرفت بالعمل معهم، وللأسف لم أكن أعرف عددًا كبيرًا منهم، ولكن بعد أن بدأنا التصوير سويًا واقتربت منهم تأكدت من موهبتهم، مثل الفنان السورى خالد شباط، وحين حكيت لبناتى عنه قلن لى إنه أكثر شهرة منى، هو وباقى الشباب المشاركين.

والتقيت، أيضًا، جومانا مراد لكنها صديقة وأعتز بمعرفتها ودائمًا كنت أذكرها بذكرياتنا سويًا فى عدد من الأعمال. 

■ وما رأيك فى مسلسلات الـ١٥ حلقة؟ وهل تعتقد أن منصات العرض الرقمية هى مستقبل الدراما والسينما؟

- الموضوع ليس بجديد، لأن الدراما المصرية سبق أن قدمت مسلسلات ١٠ حلقات، وعادل إمام قدم مسلسلات قصيرة مثل «أحلام الفتى الطائر»، وعلى أى حال التنوع مطلوب ومفيد لصناع الدراما والمشاهدين أيضًا.

وبالنسبة لمنصات العرض الرقمية أعتقد أنها بدأت تنتشر لأن المشاهد يهرب من فوضى الإعلانات التى تسيطر على القنوات الفضائية وتحرمه من متعة المشاهدة، وفى تصورى أنه يجب على صناع الدراما الالتفات لهذه المشكلة وإيجاد حل يرضى جميع الأطراف.

■ لديك جمهور كبير وآلاف المتابعين على منصات التواصل الاجتماعى بسبب كتابة الشعر، فهل تفكر فى احتراف هذا الفن الأدبى؟

- لا أكتب الشعر طوال الوقت، وسبق أن كتبت أعمالًا للمسرح والتليفزيون، لكن توقفت وفضلت أن يعرفنى الناس بصفتى ممثلًا وليس شاعرًا، وأنا لا أعتبر ما أكتبه شعرًا لكنه أقرب إلى الخواطر.

■ هل تجرى أى تعديلات على الشخصيات التى تقدمها فى الدراما أو السينما؟

- بالفعل يحدث هذا فى غالبية أعمالى، ويكون بالاتفاق مع المخرج والمؤلف، لأن من يستدعينى للمشاركة فى أى عمل يعرف أننى سأضع بصمتى، لكنى أحرص على الحفاظ على روح الشخصية والالتزام بالرؤية التى حددها المؤلف والمخرج.

■ شاهدنا أعمالًا درامية كثيرة نجحت فى فترة «خارج الموسم» أكثر من المواسم الرئيسية، فما تفسيرك؟

- أعمال «خارج الموسم» أو «الأوف سيزون» تنال إعجاب الجمهور أكثر، لأنها تحصل النصيب الأكبر من اهتمام الجمهور، على عكس المواسم التى يتشتت فيها انتباه الجمهور بالكم الكبير من الأعمال.

وأذكر أنه قديمًا كان هناك صراع محتدم بين كبار النجوم فى موسم رمضان بسبب الحرص الشديد على عرض أعمالهم فى أوقات عرض مميزة، وأذكر أن من أهم الأعمال التى حصدت النجاح بعد إعادة عرضها مسلسل «حديث الصباح والمساء»، الذى لم يلتفت إليه أحد حين عرضه لأول مرة فى رمضان.

■ تقدم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية باقة متنوعة من الأعمال والنجوم فى كل موسم، فما تقييمك لتجربة المتحدة فى الدراما؟

- المتحدة هى أهم شركات الإنتاج فى الوطن العربى فى الوقت الحالى، وبفضلها استعادت مصر ريادتها الفنية من جديد كما كانت فى سابق عهدها، و«المتحدة» أبدعت فى تنوع أعمالها واختياراتها وحرصها الشديد على إرضاء جميع الأذواق والارتقاء بالذوق العام.

■ لديك الكثير من الأعمال الفنية سواء فى السينما أو الدراما، أيهما الأقرب لقلبك؟

- لا أفرق بين أعمالى فى الدراما أو السينما، لكن أعتقد أن نجوميتى فى السينما بلغت ذروتها فى الفترة من عام ٢٠٠٠ حتى ٢٠١٠، فى هذه الفترة كنت نجمًا وألعب أدوارًا أساسية وليس ضيف شرف كما يحدث حاليًا، وعلى أى حال أعتقد أن المسرح هو الأقرب إلى قلبى لأنه أبوالفنون.

■ وما سر لقب «عم صلاح»؟

- الفنان الراحل شعبان عبدالرحيم هو من أطلق علىّ هذا اللقب أثناء تصوير فيلم «مواطن ومخبر وحرامى» عام ٢٠٠١ لأنه لم يكن يعرف أى شخص آخر من فريق العمل غيرى، حتى المخرج الكبير داود عبدالسيد، لم يكن يعرفه، وهو أطلق علىّ لقب «عم» كنوع من أنواع التقدير وإظهار الاحترام، ومن وقتها انتشر اللقب ولا أشعر بأى غضاضة تجاهه.