رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية في مصر تحتفل بحلول خميس الأسرار

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية في مصر بحلول خميس الأسرار، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إن سر المحبة، سر القربان المقدس هو تقدمه الرب يسوع المسيح نفسه ذبيحة عنا، مظهرا حب الله اللامتناهي لكل البشر وفي هذا السر العظيم، تجسيد للحب "اللامتناهي" الذي يدفع المرء إلى "أن يبذل نفسه في سبيل أحبائه". 

وبالفعل لقد "بلغ به الحب لهم إلى أقصى حدوده." بهذه العبارة، استهل الإنجيلي حديثه عن فعل التواضع اللامتناهي الذي قام به الرب يسوع: فقبل أن يموت من أجلنا على الصليب، جعل لنا من نفسه قدوة فائتمر وغسل أقدام تلاميذه. كذلك في سر القربان المقدس، استمر الرب يسوع في محبته لنا "إلى أقصى الحدود"، أي إلى أن قدم جسده ودمه من أجلنا. كمْ كانت عظيمة الدهشة التي اعترت التلاميذ لدى رؤية أعمال الرب وسماع أقواله خلال العشاء الأخير! وكم هي عظيمة الدهشة التي يجب أن يولدها في قلوبنا سر القربان المقدس!


بالفعل، لقد جعل الرب نفسه من خلال هذا السر العظيم غذاء للإنسان المتعطش للحق والحرية. بما أن الحق وحده يجعلنا "أحرارا حقا"، فقد جعل الرب يسوع المسيح نفسه غذاء حق لنا... وكل إنسان يحمل في داخله توقا متقدا إلى الحق الكلي والنهائي. لذا، نرى أن الرب يسوع المسيح، الذي هو "الطريق والحق والحياة"، يتوجه إلى قلب الإنسان المتقد الذي يشعر بأنه زائر ومتعطش، إلى القلب الذي يتحرق شوقا لبلوغ نبع الحياة، إلى القلب الذي يبحث عن الحق. بالفعل، إن الرب يسوع المسيح هو الحق المتجسد الذي يجتذب الناس إليه.


في سر الإفخارستيا، يرينا الرب يسوع المسيح بشكل خاص حقيقة المحبة التي هي جوهر الله بذاته. هذه هي الحقيقة الإنجيلية التي تطال كل إنسان وكل الإنسان. وبالتالي، فإن الكنيسة التي تجد في سر الإفخارستيا مركزها الحيوي، تتعهد على الدوام بأن تعلن للجميع "بوقت وبغير وقت" أن الله محبة. ولأن المسيح أصبح خبز حقا من أجلنا، نجد أن الكنيسة تتوجه إلى الإنسان وتدعوه إلى قبول هبة الله بملء إرادته.
هذا وأقيم قداس الذكرى التاسعة عشر لانتقال رسول المحبة، الأب بطرس أيون، وذلك بكنيسة الشهيد العظيم القديس مار جرجس للأقباط الكاثوليك، بحجازة قبلي- قنا.
ترأس صلاة القداس الإلهي الأب ملاك ناجي، راعي الكنيسة، بمشاركة الأب ميشيل، بحضور الأخ ميشيل، والأخ أمير، والأخ روماني، والأخ عاموس، من رهبنة إخوة يسوع الصغار، حيث كانت كلمة العظة حول "المحبة وأعمال الرحمة"، كما تمت الإشارة إلى أعمال الأب المتنحي ، من أجل خدمة عائلات، ورعية حجازة قبلي.
كذلك، نظمت رهبنة إخوة يسوع الصغار، لقاء خاص، لأجل راحة نفس الأب بطرس أيون، تضمن ساعة سجود، وخبرات حياتية مع الأخ ميشيل، وإخوة يسوع الصغار، مع أبناء الرعية.
كما تحت رعاية غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، وبتشجيع الأب ميشيل ألفي، راعي كنيسة السيدة العذراء، بشبرا، احتفلت الرعية أمس، بعيدي البشارة، والأسرة.
بدأ الاحتفال بالقداس الإلهي. وفي نص البشارة، كانت العظة تدور حول كيف أن القديسة مريم بمثالها، تعلم كل امرأة كيف تعيش أم، وزوجة، لتكون العائلة على مثال العائلة المقدسة.
وعقب القداس، نوه الأب ميشيل على أنه لا بد من أن نقدر دائما الأشخاص في حياتهم، ونقول لهم كلمات الشكر، على ما قدموه، وعليه تم تكريم جميع الأرامل، الذين فقدوا شركاء حياتهم، وبذلوا أنفسهم من أجل أبنائهم.
تضمن الاحتفال أيضا تكريم الآباء والأمهات المثاليين باجتماعات الأسر، ورواد فرح وعطاء، وخلال هذا التكريم، تم عرض صور لجميع المكرمين، تحكي عن تاريخهم.
وبعد إعطاء البركة، اجتمعت كافة الرعية في جو أسري، لاستكمال الحفل في ملعب الكنيسة...