رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في اليوبيل الذهبي.. كيف جسَّدت الدراما المصرية والإسرائيلية حرب أكتوبر؟

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

كانت أصداء المدفعية لا تزال تدوي في آذان المصريين والإسرائيليين، والدخان ما يزال يتصاعد من الدبابات المدمرة، عندما بدأ الفنانون من الجانبين في تخليد لحظات تلك الحرب التي غيّرت مجرى التاريخ، فمنذ الساعات الأولى لاندحار آخر جندي إسرائيلي عبر قناة السويس، برزت الرغبة لدى المبدعين في تصوير ما حدث بكل تفاصيله، فهناك من أراد تثبيت النصر وتخليده، وهناك من سعى لفهم ما حدث والتعامل مع الهزيمة.

وسرعان ما ظهرت الأفلام والمسلسلات من الجانبين، تعرض قصص البطولات والمآسي والخسائر، فتارة ترى الفدائيين الأبطال، وتارة أخرى ترى الجنود المرتبكين، ولكن جميعها كانت تحاول نقل تجربة استثنائية غيرت وجه التاريخ، ومع مرور الوقت، تطورت تلك الأعمال في التعبير عن الحرب بشكل أعمق، فلم تعد تصور الانتصار أو الهزيمة فحسب، بل صورت البعد الإنساني والنفسي لمن عاشوا تلك اللحظات. 

ورغم مرور عقود على الحرب، لا يزال صداها وتأثيرها يتجلى في العديد من الأعمال الدرامية التي تحاول استرجاع تفاصيلها، كل حسب وجهة نظره ورؤيته.

دراما توثيق الحرب 

حاولت الأعمال الفنية في الدراما المصرية، التركيز على بطولات الجندي المصري وتضحياته في الحرب، وأبرزت دور القيادة السياسية بقيادة السادات في التخطيط والإعداد للحرب، أيضًا عرضت العمليات العسكرية بشكل مفصل مثل عبور القناة والتحرير، كما تناولت الحرب باعتبارها انتصارًا وأسطورة قومية مصرية، استخدمت مشاهد درامية لتصوير المعارك والاشتباكات بين الجنود.

أما الدراما الإسرائيلية، ركزت على وضع الجندي الإسرائيلي أثناء الحرب، وأكدت المفاجأة التي تعرضت لها إسرائيل وعدم استعدادها، كما عرضت القيادة السياسية الإسرائيلية سلبًا يوحي بالفشل وسوء التخطيط، أيضًا ركزت على المآسي الإنسانية أكثر من الانتصار أو الهزيمة، واعتمدت على المشاهد الدرامية المؤثرة لتصوير معاناة الجنود، حيث أظهرت الحرب كصدمة للمجتمع الإسرائيلي وكسر لأسطورة الجيش الذي لا يقهر.

بالنسبة للأفلام المصرية، فهناك عدد كبير من الأعمال الفنية التي تناولت تلك الحرب بعدة جوانب، منها: الطريق إلى إيلات، الرصاصة لا تزال في جيبي، العمر لحظة، الصعود إلى الهاوية، حتى آخر لحظة، الممر، وغيرها الكثير، وكذلك الحال بالنسبة للأفلام الإسرائيلية، إلا أنها فقط تركز على الجانب العاطفي لكسب تعاطف العالم معهم دائمًا، ليظهروا دومًا بمظهر الضحية، ومنها: جولدا، الملاك، يوم الحساب، كيبور، بوبا، وغيرهم.

ونستعرض نبذة عن كل فيلم منها باستخدام أداة "فلوريش"، كالتالي:

أولًا: الأفلام المصرية

ثانيًا: الأفلام الإسرائيلية: