رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهند تحث مواطنيها على توخى "الحذر الشديد" فى كندا

الهند
الهند

أصدرت وزارة الخارجية الهندية تحذيرًا بعد رفض مزاعم ترودو بأن الحكومة لعبت دورًا في مقتل ناشط من السيخ.

وبحسب صحيفة الجارديان، استمر الخلاف الدبلوماسي بين الهند وكندا  بشأن مقتل ناشط من السيخ في التصاعد، حيث حذرت نيودلهي مواطنيها من "الأنشطة المتزايدة المناهضة للهند وجرائم الكراهية المتغاضى عنها سياسيًا" في كندا.

وكان قد زعم جاستن ترودو يوم الإثنين أن هناك "ادعاءات موثوقة" بأن الحكومة الهندية لعبت دورًا في اغتيال هارديب سينغ نيجار، الذي كان على صلة بحركة انفصالية للسيخ، في كولومبيا البريطانية في يونيو.

ويزيد مقتل نيجار من الشكوك حول حملة القمع الهندية على الانفصاليين السيخ.

وبعد رفض مزاعم ترودو بشكل قاطع، حثت وزارة الخارجية الهندية يوم الأربعاء مواطنيها المقيمين في كندا على "توخي الحذر الشديد والبقاء يقظين"، زاعمة أن هناك "بيئة أمنية متدهورة" في البلاد يمكن أن تعرض عشرات الآلاف من الطلاب الهنود للخطر.

أكثر من 300 ألف طالب هندي في كندا 

 


ويوجد حاليًا أكثر من 300 ألف طالب هندي يدرسون في كندا، وهي أكبر مجموعة من الطلاب الأجانب. كما تم نصح المواطنين الهنود الذين يعيشون في كندا بالتسجيل في القنصلية.

وجاء هذا التحذير بعد أن قامت كندا بتحديث نصائح السفر الخاصة بها للهند، وأبلغت مواطنيها "بتوخي درجة عالية من الحذر" أثناء السفر إلى الهند بسبب "التهديد بشن هجوم إرهابي في جميع أنحاء البلاد".

وكان الخلاف بشأن تحذيرات السفر أحدث توترًا في العلاقات الدبلوماسية بين الهند وكندا، والتي من المعروف على نطاق واسع أنها تدهورت إلى أسوأ مستوياتها منذ الثمانينيات.

وتم تهميش ترودو في قمة قادة مجموعة العشرين التي عقدت في دلهي هذا الشهر، حيث التقى برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وأثار بشكل مباشر مزاعم حول تورط عملاء هنود في مقتل نيجار. ثم وبخ مودي ترودو، لأنه سمح للمتطرفين المرتبطين بحركة خاليستان - التي تناضل من أجل أن تصبح ولاية البنجاب الهندية دولة سيخية مستقلة - بالعمل بحرية على الأراضي الكندية.

وبعد أن أعلن ترودو عن مزاعم اغتيال نيجار هذا الأسبوع، انخرطت الدولتان بعد ذلك في طرد متبادل لكبار الدبلوماسيين. 


وبينما قالت كندا إنها طلبت مساعدة الهند في التحقيق في الظروف المحيطة بمقتل نيجار، لم تظهر الحكومة الهندية أي علامة تذكر على استعدادها للتعاون مع التحقيق. 

وأصدرت وكالة التحقيق الوطنية الهندية (NIA) يوم الأربعاء قائمتها الخاصة بأسماء الأفراد في كندا الذين زعمت أن لهم صلات "إرهابية" بحركة خالستان.
خرج السياسيون من جميع أطراف الانقسام السياسي في الهند لإدانة مزاعم ترودو. ووصف أماريندر سينغ، رئيس وزراء البنجاب السابق، تصريحاته بأنها "غير مسئولة إلى حد كبير".

ولم يكشف المسئولون الكنديون حتى الآن عن أي من الأدلة التي تدعم هذه الاتهامات، مما أثار مطالبات غاضبة من قبل كُتاب الأعمدة والسياسيين الهنود بضرورة نشرها علنًا.