رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى ميلاده.. قصص الحب والنساء فى حياة برنارد شو

برنارد شو
برنارد شو

يحل اليوم الموافق 26 يوليو، ذكرى ميلاد الكاتب المسرحي الأيرلندي جورج برنارد شو، والذي ولد في مثل هذا اليوم من العام 1856، لأسرة فقيرة، حيث كان والده موظفا بإحدى محاكم دبلن، غير أنه ترك وظيفته وعمل بتجارة الحبوب، أما والدته فقد أهملت أسرتها وأمضت معظم وقتها في الغناء بفرق الهواة.

ترك “برنارد شو” مدرسته وعمل في وظيفة متواضعة، لكنه سرعان ما ضاق ذرعا بها وتركها. وقد ذاق مرارة الفقر في صباه، وعندما بلغ الـ 16 من عمره انتقلت أمه وأخوته إلي لندن واستقروا هناك، بينما بقي “شو” في دبلن بجوار أبيه السكير.

عندما بلغ برنارد شو العشرين رحل إلى لندن ليجرب حظه، وهناك ارتاد الحلقات الفكرية، وشارك في الخطابات، وركز علي قراءة الكتب بشكل مكثف، كما رافق زمرة البوهميين الذين كانوا يشاركونه إزدراءه بالقيم السائدة.

وافتعل برنارد شو لنفسه أسلوبا من الدعاية والصلف مما جذب الناس إليه، وقد برع في خطف الأضواء عن طريق صدم الناس، وإيقاع الرعب في نفوسهم من خلال كتاباته، فقد اختط لنفسه طريقة مميزة في استخدام المفردات.

وأخذ يجرب كتابة الروايات، لكن رواياته كانت رديئة، وخلال تسع سنوات لم يكسب سوي 30 دولارا من عمله بالكتابة؛ ليجد نفسه من جديد يذوق مرارة الفقر في لندن، وقد صب جام غضبه علي من اعتبرهم سبب الفقر، وهم الإقطاعيون الذين تحول أبنائهم فيما بعد إلي أصحاب المصانع والشركات، فسخر منهم وشبههم باللصوص، وقاده اهتمامه لإيجاد حل لمشكلة الفقر إلي تبني المفاهيم الاشتراكية، حتي قبل أن يقرأ كتب الاشتراكيين.، وفي عام 1885، ينضم شو إلي جماعة الفابيين الاشتراكية، ويصبح خطيب الجماعة وكاتبها وكاتم أسرارها.

وعندما بلغ برنارد شو التاسعة والعشرين من عمره، عمل كناقد موسيقي ومسرحي، لتصبح لندن كلها تتحدث عن الشاب الذي يتجرأ علي مهاجمة أكبر الكتاب والموسيقيين والسخرية منهم، فينال إعجاب المثقفين المتمردين علي القيم السائدة في المجتمع، ويتعرض لهجوم كاتبي النصوص والكنيسة.

 

ــ قصص الحب في حياة برنارد شو 

وفي أوج شهرته تلهب الممثلة الإنجليزي “آلان تيري” خيال برنارد شو، وقبل أن يلتقيها بسنوات يبعث إليها برسائل عاطفية، وكتب يصفها بأنها مصدر سعادة وطمأنينة، و"كنز كبير"، لكن علاقتهما لم تتطور عندما التقيا. وفي عام 1898 تصبح “شارلوت بين باوسنت” وهي مليونيرة أيرلندية، رفيقة شو الفكرية وسكرتيرته، وعندما تعرض شو لإنهيار بسبب الإرهاق، تطوعت شارلوت لتكون ممرضته الخاصة، ثم يتزوجان بعد ذلك.

ووصف برنارد شو بطلة معظم مسرحياته “ستيلا باتريك كامبل” بـ “المتألقة البيضاء والسيدة الناعمة”، وكتب إليها العديد من رسائل الإعجاب، إلا أن العلاقة بينهما لم تذهب أبعد من الإعجاب بها، فتصرح عن حيرتها من مفهوم شو للعلاقة العاطفية.

 

ــ هكذا رأي برنارد شو الأمريكان

وحصل برنارد شو علي جائزة نوبل في الآداب عام 1925، وعندما يبلغ السبعين تبدأ قواه كفنان تخبو، بعد أن كان قد برز في العشرينيات من القرن المنصرم كشخصية مدهشة مميزة، ورحالة، وناقد اجتماعي، ومدرسة ثقافية، وعبقري وهاو في نفس الوقت.

وسافر برنارد شو إلي الولايات المتحدة الأمريكية، وكان ينظر إلي الأمريكان كحمقي، وهناك نقد كل شئ. نصح الأمريكيين أن يحطموا دستورهم، وأن يقضوا علي الطغاة، ويؤمموا المصارف، ويهدموا قوة الرأسمالية.