رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب تركي يكشف لـ «الدستور» كيف تواجه تركيا صعوبات إنقاذ ضحايا الزلزال؟

الكاتب الصحفي التركي
الكاتب الصحفي التركي عاطف أوزبيه

قال الكاتب الصحفي التركي عاطف أوزبيه، إن الحادث المأساوي الذي وقع هو بلا شك أحد أكبر الأزمات التي مرت بها تركيا في الآونة الأخيرة، وما زال الشعب التركي يشعر بالصدمة بعد أن شاهدوا مناطق شاسعة تتعرض للدمار التام، مع ارتفاع أرقام الضحايا والقتلى ساعة بعد ساعة، كان  الوضع كان صعبًا للغاية.

وأضاف أوزبيه، في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أنه سيكون من الصعب التعبير عن عمق الكارثة بالكلمات، لا سيما وقد تضرر 13 مليون شخص في المنطقة الجنوبية جراء الزلزال كما نزح العديد منهم  وباتوا يبحثون الآن عن  منازل جديدة في أماكن أخرى من تركيا، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية  فالأمر الآن عبارة عن مأساة هائلة لتركيا.

وأشار أوزبيه، إلى أنه لسوء الحظ  لزلازل ليست بالأمر الجديد في تركيا، لكن من الواضح أن التعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية غير المتوقعة أمر صعب للغاية، والصعوبات مستمرة، والتعافي من الزلزال وتداعياته سيستغرق بالتأكيد بعض الوقت وسيتم تخصيص ميزانيات إضافية للمناطق المتضررة.

وأوضح أن الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، تقود الجهود مع البلديات في جميع أنحاء البلاد وما زالت المؤسسات الخاصة تجري عمليات الإنقاذ بعد أكثر من 100 ساعة من وقوع الكارثة، كما  تم على الفور نقل العديد من الناجين جوا إلى اسطنبول وأنقرة، وشهدنا نقل 16 طفلاً من منطقة الكارثة إلى العاصمة، ومع ذلك فإن المنطقة التي حدثت فيها الزلازل كبيرة حقًا، وتتطلب الكثير من القوى البشرية للتعامل بشكل صحيح مع كوارث بهذا الحجم.

وأضاف الكاتب الصحفي التركي، أن المأساة الإنسانية وفقدان هذا العدد الكبير من الأرواح هي علامة ستبقى لفترة طويلة في أذهان الشعب التركي، ومن المحتمل أن يستغرق الأمر الكثير للتعافي وكانت الاستجابة الأولية وإرسال المساعدات إلى تركيا أمرًا حيويًا بالتأكيد، ولكن من المبكر الحديث عن تجاوز المأساة الإنسانية بينما يحتاج مئات الآلاف من الأشخاص إلى مأوى، ولا تزال المساعدات الغذائية أمرا أساسًيا، والملابس مستمرة في الوصول إلى تركيا، ولكن المساعدات من العالم حملت رسالة إيجابية مفادها أن العالم متحد معا، حيث بدأ في إرسال فرق الإنقاذ للمناطق المتضررة  لمساعدة السلطات التركية في إنقاذ المزيد من الأرواح.. ويمكننا أن نتفق على أن كل هذا ينير الأوقات الصعبة جزئيًا على الأقل.

وعن  دور مصر في المساعدة في مواجهة هذه الأزمة قال "أوزبيه" إن مصر مثل دول أخرى من العالم الإسلامي بما في ذلك الدول المجاورة من  أذربيجان ودول منطقة القوقاز كانت من بين أول من تعهد وسلم المساعدات الإنسانية إلى تركيا وكانت الاستجابة السريعة الشاملة لأزمة الكوارث الطبيعية التركية مرضية ومفيدة.