استشارى يوضح لـ«القاهرة الإخبارية» أسباب انتشار الأمراض المناعية عالميًا
أوضح الدكتور محمود الأنصاري استشاري المناعة، أسباب انتشار الأمراض المناعية عالميًا، خاصة بين الأطفال الذين أصبحوا يتعرضون للتكنولوجيا بشكل غير مسبوق.
وقال خلال مداخلة عبر سكايب ببرنامج "مطروح للنقاش" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "رأينا في الأطفال ما لم يُر من قبل، معدل رؤية الطفل للهواتف الذكية والأي باد، واللاب توب، أصبح أسرع بكثير مما كان عليه في الخمس سنوات الماضية".
ولفت إلى أن الطفل أصبح يشاهد مئات الفيديوهات القصيرة، وكل ذلك يمر على الذاكرة، ما يؤدي لفقد الطفل آلية التواصل مع المجتمع، مردفًا: "الطفل مطلوب منه يتحرك، لكن الكيمياء الجسدية تتغير نتيجة تعرض الطفل للتكنولوجيا لفترات طويلة بسبب انشغال الأب والأم".
وأردف: "نتج عن التقدم التكنولوجي فصيلة أطفال علاقتها بدل الحركة واللعب، أصبحت لاصقة مع أدوات التواصل الاجتماعي، وفوجئنا بكيمياء الجسد تتغير تمامًا، لفقد الطفل الحركة والتواصل المجتمعي، ما انعكس على مناعة الطفل، وأصبح يمر موسم الخريف والشتاء عليه وهو مريض، خاصة مع سوء التغذية، ما أدى لخلل مناعي".
خطورة الاستسهال على الجهاز المناعي
أشار استشاري المناعة، إلى أنه انتشرت في السنوات الأخيرة ثقافة الاستسهال، الرجل أو الست كان يستصعب يركب المواصلات، أما الآن يستسهل المواصلات عن المشي، ويتعرض لوسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن تسميتها "وسائل التباعد الاجتماعي والإحباط المناعي"، لأنها تؤدي للتباعد الاجتماعي الفعلي.
الأثر المستقبلي لتعرض الأطفال للتكنولوجيا
أكد استشاري المناعة، أن نظام الحياة الذي قلت فيه الحركة، والاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي سيؤدي إلى أن الرجل الذي يتعرض لضغوط نفسية وحياتية لا يجد ما يعكسه، وهذه الضغوط ترفع هرمونين غاية في الخطورة، الكوتيزون والأدرينالين، وهما قادران على إيقاف عمل جهاز المناعة بشكل كامل، إحداث خلل في جسد الرجال بشكل عظيم.
وأردف: "نجد رجلًا عنده 20 سنة وشعره أبيض، الرجال بشكل عام، لا يملكون الجسد الرياضي، الشباب عند سن 30 سنة يتعرضون بسكتات دماغية وقلبية، بسبب خلل مناعي، لأنه طول اليوم يتعرض لضغوط دون أن يعكسها".
