رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تنتبه الإدارة الأميركية لما يحدث في القدس؟

 

حركت إيران استعراض ها العسكري، دخلت أجواء  المنطقة، لتنطلق  مسيرات ها فوق الأجواء الإسرائيلية، ثم ذلك متزامنا مع مواجهات بين محتجين فلسطينيين والشرطة  وقوات الشاباك الإسرائيلية في القدس، والحرم القدسي الشريف، مع استمرار اقتحام المسجد الأقصى، ادت المواجهات الصهيونية إلى  وقوع وإصابة  57 جريحاً فلسطينيا، بينما ذهبت مسيرات إيران، لتثير الذعر، مع ارتفاع صوت الإنذارات في كل المدن والمستوطنات الصهيونية.

*إيران تبحث عن صورة أخرى لإعلان وجودها. 
جيوسياسية، العالم يقع تحت ضغوط أمنية وعسكري وسياسية واقتصادية، ملموسة لأسباب، يعرفها ويعمل بها فرقاء الصراعات:
أ.) :الحرب الروسية الأوكرانية. 
ب.) :أزمات وقلاقل وصراعات عسكرية وسياسية في سوريا، لبنان، اليمن، العراق، ليبيا، السودان.. وغيرها.

ج.) :مواجهات وصدامات واقتحامآت عدوانية تقودها دولة الاحتلال اليهودي الإسرائيلي في القدس والحرم القدسي الشريف،وقيادة مدعومة من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت لمحاولات جماعات تلمودية بهدف تهويد المسجد الأقصى المبارك وتغيير الوضع القائم بموجب الوصاية الهاشمية التي هي حق للوصي الهاشمي الملك عبدالله الثاني، ومسؤولية شرعية للدولة الأردنية واوقافها. 
د.) :الأزمة الاقتصادية الكبيرة، مع انتشار وارتفاع مؤشرات التضخم وارتفاع الأسعار، الأمر الذي يهدد دولا بالانهيار والإفلاس.

*اللحظة بموازين التوتر

إيران، بحسب الإعلام الإيراني، والعربي، والأوروبي. 
.. والقصة، كشف قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني،(...)  الجمعة، عن عملية لطائرتين مسيرتين قامت بها قوات سلاح الجو الإيراني، فوق إسرائيل مؤخرا(...) وهو ما أدى لحدوث رعب، واستنفار بتل أبيب - رغم ان الاحتلال الصهيوني، يتكتم على الحادثة - لإعلان مناورات عسكرية مفاجئة.

إيران، من جهتها أوضحت أن المسيرتين اللتين نفذتا المهمة أدتا لاستنفار عسكري إسرائيلي واسع.
.. ومما زاد من غرابة وأهمية الحادثة، ان إيران، أرسلت إلى  الحكومة الإسرائيلية  عبر  وسيط اوروبي ملفات  تتضمن، جولات استخبارية سرية، تحمل صورا وخرائط لمخازن السلاح النووي والبيولوجي والكيميائي.. وغير ذلك. 
عمليا، ووفق مدى صحة العملية، إيران عززت قدراتها لمواجهة أعدائها وإسرائيل في الحرب المعلوماتية حسب  تصريحات  الحرس الثوري بأن أي إجراءات ضد أمن النظام والشعب في إيران لن تبقى دون رد، وأن أعداء إيران يتلقون الرد على أراضيهم، حسب قوله.

*الضرب في قلب  القدس 
 


.. ليس قريبا من الاستهداف الإيراني غير الواضح، فإن الجمعة الأخيرة من رمضان المبارك، شهدت الضرب اليهودي الصهيوني، إذ اندلعت صدامات جديدة بين الشاباك و الشرطة الإسرائيلية  وعصابات إعادة بناء هيكل سليمان المزعوم، وهي مواجهات تدخل أسبوعا المفتوح على كل الاحتمالات، و وبذلك وقع عديد من المحتجين الفلسطينيين شهداء وجرحى ومعتقلين، في باحة المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.

سلاح الشباب وكبار السن والنساء، فلسطينيون القدس وجوارها كان  الحجارة، والأخشاب والاحذية، فيما استخدمت القوات و الشرطة الاسرائيلية  الصهيونية، الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والعيارات المطاطية،عدا عن مختلف أنواع الأسلحة   والقنابل، بدعم من حكومة الائتلاف المنهارة .

بينيت وحكومته المأزومة سمح ل الشرطة، استخدام الغاز، وإطلاق من طائرات صغيرة مسيّرة حلّقت فوق  رؤوس المصلين عقب الصلاة، ما أحدث حالة من الهلع في أوساط المصلّين،  ويعد استخدام هذا السلاح، بعد شهر من العنف  اليهود العنصري، الدامي، وكان يتزامن عيد الفصح اليهودي مع شهر رمضان، وأعياد الفصح المسيحية. وأثار العنف مخاوف  عربية ودولية  وامميكظمن تصعيد، أقلق وحرك الملك الهاشمي، الوصي عبدالله الثاني، منها العالم بنوايا الحكومة والعصابات الصهيونية.

*دبلوماسية بايدن وعراك أميركي دولي.

بعيدا عن ما يحدث في دول المنطقة والعالم، يخوض الرئيس الأميركي، دبلوماسية مكوكية، لها أبعاده الجيو سياسية الأمنية، وهو، مع إدارته، في سباق لعدم حدوث تصعيد عسكري إقليمي في المنطقة، وهو ما يحدث في فلسطين المحتلة، ومحاولات إسرائيل، أدخال العالم في نفق الحرب، حماية لإئتلاف منهار، تنبئ الاحتمالات انهيار تماما، وفق قراءات أمنية وسياسية من الداخل الفلسطيني والإسرائيلي.

.. قد تصطدم دبلوماسية بايدن، مع تهور رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، الذي قال في كلمة له أمام البعثات الدبلوماسية للدول الإسلامية في طهران- إن تطبيع بعض الدول (...) علاقاتها مع "الكيان الصهيوني" سيعود عليها بالضرر، وأن إسرائيل تشكل تهديدا حقيقيا للعالم الإسلامي، وأن ضغوطها المتزايدة على الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وانتهاك حرمة الأقصى لن تحقق لها الأمن والاستقرار.
.. في مقابل ذلك، نشطت الولايات المتحدة والمجموعة الاوروبية ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة التضامن الإسلامي، بإتجاه تعزيز رؤية عربية، دولية تتسارع خطواتها، مع تيار إقليمي تقوده الأردن ومصر والإمارات، لحث الإدارة الأميركية بالمزيد من الضغوط لجعل حكومة الاحتلال الصهيوني، كف طموحاتها بالدخول في حرب، إذا بدأت لن تنتهى.