رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد رفيع: خبرة محمد إبراهيم طه الحياتية والثقافية جعلت رواياته تجنح للتجريب

جانب من الندوة
جانب من الندوة

قال الكاتب والسيناريست محمد رفيع، خلال مناقشة رواية «شيطان الخضر» للكاتب الدكتور محمد إبراهيم طه، ضمن فعاليات الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ــ ملتقى الإبداع في الرواية: من خلال متابعتي لتجربة الكاتبدكتور محمد إبراهيم طه، أقول أن لديه خبرة كتابية عالية، وله تجربة حياتية وقرائية واسعة، وإبراهيم طه ينطلق من خبرته الحياتية، لذا كان له هذه البصمة الكتابية الأدبية الخاصة به.  

وتابع محمد رفيع موضحا:"إن الكاتب محمد إبراهيم طه ينطلق من خبرة حياتية وثقافية تمزج بها الخيال ليضع بصمته الأدبية الخاصة، وفي روايته "شيطان الخضر" اتخذ من الريف مسرحًا للأحداث، وبالرجوع إلى تاريخ الرواية المصرية نجد أن هناك حوالي 60 بالمائة من الروايات المصرية تناولت كافة القضايا المتعلقة الريف، بداية من محمد حسين هيكل، إلى طه حسين ويوسف إدريس، وخيري شلبي، وهذا يدفعنا للتساؤل "ما الجديد الذي ستقدمه رواية "شيطان الخضر عن الريف"؟..والحقيقة أن محمد إبراهيم طه ذهب إلى فضاء آخر مختلف محلق في منطقتين متمازجتين تمامًا الأولى صوفية، والثانية فانتازية، معتمدًا على فكرة عدم اليقين طوال الوقت".

ولفت "رفيع" إلي أن: يكتب محمد إبراهيم طه رواية فانتازية وليست واقعية سحرية، والحقيقة أن كتابة الفنتازيا أصعب كثيرا من كتابة الواقعية السحرية، حيث أعتمد علي فكرة "اللايقين"، وطوال زمن الرواية ونحن نقرأ لسنا علي يقين بالتالي من كنهة شخصيات الرواية، فهل "يوسف المنعكش" و"الخضر" قرينان، أم أنهما إنعكاس لبعضهما البعض، عدم اليقيينة هذه نراها طوال الوقت في الرواية، والتي أحسب أن الكاتب محمد طه إبراهيم كان متعمدا أن تخرج بهذا الشكل، ألا وهو الرواية "التجريبية"، والتجربة في الرواية صعبة تحتاج إلي تمكن الروائي من أدواته جيدا.

وتابع "رفيع" لافتا إلي: "تعتمد الرواية في أسلوبها السردي على العديد من الثنائيات المتجاورة مثل النظرة للماضي والنظرة إلى المستقبل، والموت والولادة، والموسيقى والقرآن، وهذه الثنائية الأخيرة هي من الأفكار الرئيسية في الرواية، إذ أراد المؤلف التأكيد على أن الإثنان آتيا من مكان واحد، فكما أنزل الله القرآن على رسوله، فهو خلق الألحان في الطبيعة كي يعزفها الإنسان، وهي فكرة كبيرة وجريئة، وقد قمت بالبحث في الأديان ووجدت تسامحًا مع الموسيقى إلا في صبغة معينة في الإسلام."

وبدوره قال الروائي الشاب علي قطب:"إن مسيرة الروائي محمد إبراهيم طه ممتدة منذ نهاية التسعينيات، وهي مسيرة عامرة بالأعمال الأدبية، ونحن الآن بصدد رواية ملهمة بما فيها من جانب صوفي، وتمازج بين الدين والموسيقى في رؤية أكثر تسامحًا بعيدة عن آراء المتشددين بشأن تحريم الموسيقى.

يشار إلي أن رواية "شيطان الخضر"، للكاتب الروائي محمد إبراهيم طه، تدور أحداثها في عوالم أثيرة قريبة من الواقع وبعيدة عنه جدا في نفس الوقت، الآنية جدا حتى أنها تشير إلى وقائع وأحداث في العام السادس من الألفية الثالثة، وأماكن مثل مدينة الشروق والمركز الطبي العالمي وبلدة ريفية، وأسماء تألفها الأذن، لكنها تحيل أيضا وفي نفس الوقت إلى عوالم موغلة في البعد كأنها تحدث في زمن آخر وأماكن أخرى.

رواية "شيطان الخضر" هي الرواية السادسة للقاص والروائي محمد إبراهيم طه، بعد رواياته الخمس: "سقوط النوار" و"العابرون" و"دموع الإبل" و"باب الدنيا" و"البجعة البيضاء".

والروائي الدكتور «محمد إبراهيم طه» حصل على جائزة الشارقة الأدبية عام 2000، كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 2001، بالإضافة إلى جائزة يوسف إدريس عام 2008، صدرت له من قبل أعمال أدبية كثيرة منها «توتة مائلة على نهر» قصص عام 1998، الركض فى مساحة خضراء قصص عام 2006، امرأة أسفل الشرفة قصص 2012. "الأميرة والرجل من العامة" قصص 2021 وغيرها.