رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» داخل «مصنع 100 الحربى».. المهندس إميل حلمى إلياس: طاقتنا الإنتاجية من 500 إلى 600 طن فى الشهر

مصنع 100 الحربى
مصنع 100 الحربى

تنفيذًا لتوجهات القيادة السياسية لتوطين الصناعات، تحرص وزارة الإنتاج الحربى على بذل كل الجهود لتطويع خطوط إنتاج مصانعها لخدمة هذا الهدف، مع الحرص على تطويرها بما يناسب تكنولوجيا العصر، فضلًا عن إدخال خطوط إنتاج ومنتجات جديدة، كان آخرها الإعلان عن توطين صناعة الصلب المدرع. وفى هذا الإطار، تجولت «الدستور» داخل شركة أبوزعبل للصناعات الهندسية «مصنع ١٠٠ الحربى»، للاطلاع على جهود المصنع فى توطين صناعة الصلب المدرع، مع التعرف على أهمية هذه الصناعة، وأسباب الحرص على توطينها محليًا. وتحدثت كذلك مع المهندس إميل حلمى إلياس، رئيس مجلس إدارة الشركة، حول أبرز التحديات التى واجهت القائمين على توطين هذه الصناعة.

قال المهندس إميل حلمى إلياس، رئيس مجلس إدارة شركة أبوزعبل للصناعات الهندسية «مصنع ١٠٠ الحربى»، إن اختراق مجال الصلب المدرع وتوطين صناعته محليًا كان تحديًا حقيقيًا، وتم بناء على توجيهات ورؤية القيادة السياسية، ليصبح حجم الطاقة الإنتاجية له من ٥٠٠ إلى ٦٠٠ طن للصلب المدرع فى الشهر، وفقًا لأحدث المعايير العالمية، مع دراسة تصديره. وأضاف أن شركة أبوزعبل للصناعات الهندسية تعد شركة متكاملة، لتنفيذ منتجات عسكرية ومدنية متعددة، فى ظل امتلاكها خطوط إنتاج للمدافع وصهر الصلب وحديد الدرفلة والبيليت وغيرها، ما يجعلها قادرة على توفير منتجات متنوعة تسهم فى كثير من المشروعات القومية وتدخل فى العديد من الصناعات، من بينها صناعة السفن وبناء الكبارى وتصنيع الأوانى والأجهزة المنزلية، وغيرها.

■ بداية.. ما هو مصنع ١٠٠ الحربى؟

- مصنع ١٠٠ الحربى، أو شركة أبوزعبل للصناعات الهندسية هو شركة متكاملة، تحتوى على ثلاثة مصانع رئيسية، مصنع لإنتاج المدافع، ولديه رخصتان لإنتاج المدافع من روسيا، والثانى مصنع صهر الصلب، والثالث مصنع الدرفلة. وهنا نقوم بصنع كل شىء يتعلق بتلك المجالات، إيمانًا منا بتوطين الصناعات مع التطوير الدائم لخطوط الإنتاج، فمثلًا لكى نقوم بصنع مدفع لا بد من صناعة ماسورة له، ينتجها مصنع ١٠٠ الحربى عن طريق عملية معقدة، تبدأ بصب الحديد فى شكل كتلة، ثم نأخذ هذه الكتلة ونذهب بها إلى مصنع المطروقات لتخرج فى شكل سلندر، ثم نبدأ عملية التشغيل لتصبح ماسورة مدفع، وبعدها يكتمل العمل ليخرج منتجًا عسكريًا متكاملًا.

ولذلك، فالشركة تنتج منتجات كثيرة للقوات المسلحة، ولديها القدرة على إنتاج الصلب المخصوص، لتوافر الأفران والمعالجة، كما أن لدينا طاقة إنتاج كبيرة، لذا نستغل مثلًا خط إنتاج مواسير المدفع فى إنتاج البيليت، وهو من المدخلات الرئيسية فى صناعة حديد التسليح، ثم نبيعه بعد ذلك لمصانع درفلة الحديد، وننتج منه ٣٠ ألف طن فى السنة.

■ وماذا عن أبرز المنتجات العسكرية لمصنع ١٠٠ الحربى؟

- ننتج مدفع الهاوتزر ١٢٢مم- د٣٠، والمدفع ١٥٥ المجرور، ومن أبرز منتجاتنا أيضًا مجموعة التسليح الأساسى للدبابة الأمريكية M1A1، وهناك منتج جديد ننفذ مجموعة التسليح الخاصة به، وأيضًا لدينا تصنيع الثنائى المضاد للطائرات، وماسورة الدبابة الروسية ت- ٦٢.

■ ماذا عن المنتجات المدنية للمصنع؟

- لدينا العديد من المنتجات المدنية، وعلى رأسها المكونات التى تحول القمامة إلى سماد عضوى، مثل المنخل الناعم المتحرك لغربلة المواد العضوية بعد عملية الكمر والإنضاج لإنتاج السماد الناعم.

ولدينا أيضًا منتجات تدخل فى بناء السفن، ومواسير نقل الغاز، وطلمبات مياه الصرف المسئولة عن رفع المياه من الترع والمصارف، وننتج خزانات المياه بسعة من ١٠٠ م٣ حتى ١٠٠٠ م٣، وهى مطلية من الداخل بمادة «الإيبوكسى» المقاومة للصدأ ومطابقة للمواصفات العالمية، وننتج كذلك الحاويات، وخزانات الوقود المطلية بمواد مقاومة للصدأ والتآكل.

كما أننا قمنا بالفعل بتصنيع «اللودر» و«الجريدر» بالهندسة العكسية، ونحن الآن بصدد تصميم «لودر» مصرى خالص، أى أن كل خاماته ورسوماته من مصر. 

■ ما أبرز التحديات التى واجهت تصنيع الصلب المدرع؟

- اختراق مجال الصلب المدرع نفسه كان تحديًا حقيقيًا، صحيح أن مصر بها صناعة حديد، لكننا نصنع الصلب المدرع لأول مرة، وفقًا لرؤية القيادة السياسية، التى وجهت بنظرتها الدقيقة بالتعاون مع بعض الجهات لإخراج هذا المنتج إلى النور، وبالفعل وجدنا شراكات وشركاء وطنيين حريصين على تقدم البلاد. 

■ ما حجم الطاقة الإنتاجية للصلب المدرع بمصنع ١٠٠ الحربى؟

- حجم الطاقة الإنتاجية من ٥٠٠ إلى ٦٠٠ طن للصلب المدرع فى الشهر، ويمكن مضاعفته، خاصة أن تلك الصناعة أصبحت مصرية ١٠٠٪، وتتوافق مع المعايير العسكرية العالمية فى صناعة الصلب، ونفذنا وفقًا لـ٤ معايير عالمية هى: معيار حلف الناتو والمعيار الأمريكى والأوروبى والألمانى، وحققنا نتائج باهرة.

■ ماذا عن خطط تطوير باقى الصناعات؟

- حدث تطوير فى خطوط الإنتاج بتكلفة ٢٦ مليون جنيه، والمستهدف هذا العام تطوير جديد بتكلفة ٦٩ مليون جنيه، للوصول لخطوط إنتاج عالمية، فخط الدرفلة على البارد مثلًا كانت طاقته الإنتاجية ١٢ ألف طن فى السنة، ووصلت إلى ١٨ ألف طن فى السنة، وتدخل اللفائف التى ينتجها هذا الخط فى كثير من الصناعات، مثل صناعة أوانى المنزل، وصناعة الصاج المسحوب على البارد، وإصلاح الكبارى، أما خط الدرفلة على الساخن فطاقته الإنتاجية ٣٠ ألف طن فى السنة، ويمكن زيادتها حسب الطلب، ويدخل فى المشروعات القومية المختلفة.

ونحن نستهدف فى الفترة المقبلة رفع قدرة خط إنتاج الحديد البيليت، لأن طاقته ٣٠ ألف طن سنويًا، وهى ليست اقتصادية، لذا نريد تطويره وإضافة خط جديد تكون طاقته من ٢٠٠ ألف إلى ٥٠٠ ألف طن سنويًا، لكى ندعم خط الصلب، وبالفعل تعاقدنا مع مكاتب استشارية لتنفيذ الدراسات حول أوضاع السوق وكيفية الاستفادة من البنية التحتية لشركتنا.

كيف يشارك المصنع فى المشروعات القومية؟

- المصنع يعد واحدة من كبرى الشركات الصناعية فى الشرق الأوسط لدرفلة الصلب على الساخن والبارد، لذا يشارك فى كثير من المشروعات، ويقوم بتدبير المستلزمات والخامات من الألواح المدرفلة على الساخن لمحور المحمودية وكل الكبارى الجديدة وهيئة قناة السويس، كما أننا نتشارك فى مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» عن طريق تصدير خامات للمصانع الحربية الأخرى التى تتولى صناعة البوتاجازات والغسالات والسخانات وغيرها من الأجهزة المنزلية، التى توفرها المبادرة للمواطنين الأكثر احتياجًا.