رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«باب أمل».. مستفيدات من توجيه الرئيس بالفصل فى القضايا المتأخرة: «السيسى يكره الظلم»

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسى

جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى ببلورة خطة متكاملة للانتهاء من القضايا المتأخرة فى المحاكم المدنية ومحاكم الأسرة لتفتح أبوابًا من الأمل، أمام العديد من المواطنين الذين عانوا من تأخر الحصول على حقوقهم لسنوات طويلة، حتى حولوا تلك المأساة إلى مثل يرددونه: «حِبال المحاكم طويلة».

واجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع المستشار عمر مروان، وزير العدل، لمتابعة جهود إنجاز القضايا المتأخرة فى المحاكم المدنية ومحاكم الأسرة، ووجه الوزارة ببلورة خطة متكاملة للانتهاء من هذه القضايا، خلال العام القضائى الجارى. 

ووفقًا لما تم عرضه فى الاجتماع، تمثل القضايا المدنية المتداولة فى المحاكم قبل عام ٢٠٢٠، ما نسبته ١٢٪ من إجمالى القضايا المدنية المتداولة فى الأول من يناير ٢٠٢٠، وتمثل قضايا الأسرة المتداولة فى المحاكم قبل عام ٢٠٢١، ٣.٥٪ من إجمالى القضايا المتداولة فى الأول من يناير ٢٠٢١. 

«الدستور» تعرض، فى السطور التالية، بعض قصص المعاناة التى شهدت عليها جدران المحاكم، طلبًا لحقوق غابت عن أصحابها سنوات طويلة، حتى أصاب بعضهم اليأس، قبل أن تأتى توجيهات الرئيس وتعيد لهم الأمل من جديد

منال: زوجى اختفى وما زلت أنتظر حسم مصيرى

كشفت منال «اسم مستعار»، ٣٥ سنة، عن أن زوجها متغيب منذ ٤ سنوات، وانقطعت أخباره تمامًا قبل ٣ سنوات، ولا تعرف مصيره، ولم يحاول الاتصال بها طيلة هذه المدة، وفى المقابل، تتكفل بالإنفاق على ابنتيها، الأولى بعمر ٧ سنوات والثانية بعمر ٨. 

وأضافت: «قررت بعد المدة الطويلة رفع قضية طلاق للضرر، للحصول على معاش تكافل وكرامة، لأننى لا أستطيع توفير نفقات أسرتى، إلا أن الإجراءات فى كل مرة تطول، ويجرى تأجيل الحسم فى القضية». 

وأشادت بالتوجيه الرئاسى بضرورة الإسراع فى تنفيذ الأحكام القضائية والبت فيها، معتبرة أنه ينقذ مئات المظاليم الذين ينتظرون الفصل فى مظالمهم أمام المحاكم منذ سنوات.

رويدة حسن: تراجعت عن «الخلع» بسبب طول مدة التقاضى

قالت رويدة حسن، ٣٠ سنة، إن حياتها انقلبت رأسًا على عقب بعد مرور سنة على زواجها، فعلى الرغم من أنها تزوجت عن حب، ظهرت المشكلات والاختلافات بوضوح بعد الزواج بفترة قصيرة.

 وأضافت أن الخلافات تفاقمت بينها وبين زوجها وتصاعدت، إلى أن فشلا فى إيجاد حل لها، لذا فكرت فى الطلاق من زوجها، خاصةً بعدما أصبح العيش بينهما مستحيلًا. 

وواصلت: «حين طلبت الطلاق رفض زوجى بشكل قاطع، الأمر الذى جعلنى أفكر فى رفع دعوى خلع للتخلص من هذا الزواج الفاشل، لكن أهلى رفضوا بسبب تأخر الدعاوى فى المحاكم واستغراقها وقتًا طويلًا للبت فيها». 

وكشفت عن تواصلها مع كبار المحامين لمعرفة الإجراءات القانونية الخاصة بالخلع، فقالوا لها إن مثل هذه القضايا لا يُبت فيها بين يوم وليلة، وتستغرق سنوات طويلة، لذا تراجعت عن فكرة اللجوء إلى المحاكم بسبب المماطلة فى الوقت وضياع الجهد والمال بلا فائدة، لتقرر إقناع زوجها بالطلاق مقابل الموافقة على شروطه.

هناء محمد: 6 أشهر كاملة لإثبات نسب ابنى

هناء محمد، ٢٥ عامًا، من محافظة القليوبية، تزوجت وهى قاصر وعمرها حينها لم يتعد ١٨ عامًا، من أحد أقاربها، وذلك لتخفيف الحمل عن والدتها بعد وفاة والدها.

وقالت «هناء»: «عانيت كثيرًا خلال فترة الزواج، فقد كان زوجى يضربنى بشكل مستمر، حتى بعد إنجاب طفلنا الأول، لذلك طلبت الانفصال، فاستجاب لى زوجى، لكنه أنكر نسب ابنه إليه، لعدم رغبته فى دفع مصاريف إضافية».

وأضافت: «لم تكن هناك قسيمة زواج، لأننى تزوجت وأنا قاصر، لكن عمى وقف إلى جانبى، ورفعت قضية فى محكمة الأسرة، استغرقت ٦ أشهر كاملة، بعدها تم الحكم لصالحى»، مشددة على أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى تُعيد الأمل للكثيرين من أصحاب القضايا المشابهة لقضيتها هذه.

نورهان سيد: صراع مع طليقى فى محكمة الأسرة حتى أتسلم حقوقى

ذكرت نورهان سيد، ٢٧ سنة، موظفة فى إحدى الجهات الحكومية بمحافظة الوادى الجديد، أنها رفعت دعوى أمام إحدى محاكم الأسرة فى المحافظة، تطلب فيها الطلاق للضرر.

وأضافت أنها تزوجت منذ عام ونصف العام، لكن لم يحالفها الحظ فى تلك الزيجة، نظرًا لوجود بعض العقبات التى وقعت فى طريقها، ولم تمكنها من استكمال حياتها بشكل طبيعى، ومن ثم كان رفع دعوى الطلاق بمحكمة الأسرة الحل لذلك. 

وأوضحت أن زوجها كان عصبيًا ويتعامل بشكل عنيف فى كثير من الأمور، وكذلك كانت تقطن هى وزوجها فى شقة بنفس المبنى الخاص بأهله، فكانوا دائمًا يتدخلون فى الأمور الشخصية الخاصة بينهما، ما جعل حالتها النفسية تسوء، وأدى ذلك إلى فقدانها جنينها.

وواصلت: «توجهت على الفور إلى منزل والدىّ، ورفعت دعوى بالطلاق وتسلم حقوقى، وتنفيذ الحكم بالطلاق من زوجى استغرق عدة شهور منذ رفع الدعوى، لكن ما أزال فى صراع مع طليقى فى محكمة الأسرة، حتى أتمكن من تسلم مستحقاتى وحقوقى».

واختتمت: «التوجيهات الجديدة للرئيس السيسى خطوة فاعلة لإنجاز القضايا المتأخرة فى المحاكم المدنية ومحاكم الأسرة، لأن السيسى يكره الظلم».