رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عالم أزهرى يوضح حكم الصلاة فى أماكن لا تشرق فيها الشمس إلا كل 6 أشهر

الصلاة
الصلاة

تداول أحد المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي"فيس بوك" سؤال يقول: "قد يستمر الليل أو النهار في بعض المناطق الأوروبية لمدة طويلة، وقد يقصر جدًا بحيث لا يتسع لأوقات الصلوات الخمس، فكيف يقضى سكان تلك الأماكن القطبية صلاتنا حيث لا نرى الشمس إلا كل 6 أشهر، فكيف نؤدي صلاتنا؟".

وقال العالم الشيخ عطية صقر، إنه لم يرد نص في ذلك إلا أن اجتهادات العلماء تناولتها، فالصلاة فريضة يجب قضاؤها 5 مرات يوميًا والتكليف بها مرتبط بالأوقات المحددة لها متى وجدت.

وتابع قائلًا: "إذا فقدت الأوقات التقدير كما في بلدان القطبين حيث لا تشرق الشمس إلا كل 6 أشهر ثم تغيب 6 أشهر أخرى، وهى في ظهورها تبدو الحركة في علو وهبوط كل 24 ساعة يمكن أن يقدر بها اليوم وتصلي فيه خمس صلوات لكن عند غيابها تكون المشكلة".

ونوه بأن الحنفية عندهم رأيان، رأي العلامة البرهان الكبير، رأى الشافعية وهو التقدير على النحو المذكور واختاره الكمال ابن الهمام في فتح القدير، وأيده الكثير من علماء الحنفية، ورأى غيره عدم وجوب الصلاة، لفقد سببها وهو الوقت، لأن الحكم يجور مع السبب وجودًا وعدمًا ووافقه على ذلك جمع من العلماء، والرأى الأول أقوى لأن قال به إمام مجتهد وهو الشافعى".  

وأكمل: وطريقة التقدير كما نقلها النووي عن القاضي عياض:" أنه إذا مضى بعد طلوع الفجر، قدر ما يكون بينه وبين الظهر في كل يوم، فصلوا الظهر، ثم إذا مضى بعده قدر ما يكون بينها وبين العصر فصلوا العصر، وإذا مضى بعد هذا قدر ما يكون بينها وبين المغرب فصلوا المغرب، وكذا العشاء والصبح، فصلوا الظهر ثم العصر ثم المغرب وهكذا حتى ينقضى ذلك اليوم".