«شوهته بمية نار».. والد ضحية الشهامة بالإسكندرية يروي تفاصيل الواقعة (فيديو وصور)
واقعة مأساوية شهدتها منطقة الكيلو 21 بحى العجمى غرب الإسكندرية، حيث تعرض شاب يبلغ من العمر 19 عامًا للحرق بـ«مية نار» بسبب الدفاع عن شاب اعتدى عليه عدة أشخاص، فكان جزائه هو تعدي سيدة عليه برش ماء نار على وجه، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
الواقعة يسردها والد المجني عليه، خلال بث مباشر أجرته الدستور معه للتعرف على تفاصيل الحادث.
«ابني وشه اتشوه وعنيه راحت بسبب شهامته» بتلك الكلمات بدأ ياسر محمد قطب، والد المجني عليه محمد ياسر حديثه لـ«الدستور»، موضحًا حالة ابنه الصحية، قائلا إنه يرقد في المستشفى منذ عدة أيام، ولا يستطيع رؤيته بسبب ما أصابه من حروق في وجهه، حيث أن حالته لا تسمح بالزيارة وأجرى عملية طارئة.
وأضاف أن تواصل مع ابنه في يوم الحادث هاتفيًا ليخبره أنه سوف يزور شقيقته في منزلها للاطمئنان عليها، ولكن بعد دقائق تلقى مكالمة يخبره فيها أحد الجيران أن نجله أصيب في الشارع وأن يحضر على الفور.
وتابع إن ابنه كان في طريقه لمنزل شقيقته فوجد 4 بينهم سيدة يتناوبون الضرب على شاب من المنطقة، فتدخل للدفاع عنه وتهدئة المعتدين، فما كان من السيدة إلا أنها دفعته بزجاجة ماء نار على وجهه، مشيرًا إلى أن أبنه لم يكن طرفًا في الشجار بل تدخل لشهامته وللدفاع عن شاب في مثل عمره، وأن من شاهدوا الواقعة، أكدوا أن نجله تدخل عندما رأي تكاثر الأشخاص على شاب بمفرده.
وأشار إلى أنه عندما وصل للمكان كان وجهه يخرج منه الدخان، فأسرع به على إحدى المستشفيات الخاصة بمنطقة العجمي، وتم إجراء إسعافات أولية وطلبوا منه أن يتحرك به على الفور للمستشفى الرئيسي الجامعي (الأميري) لصعوبة حالته.
وأوضح أن ابنه أصيب بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، بالإضافة إلى إصابة عينيه والتي لا يري بهما الآن ويخضع لعدة عمليات ينظرون نتيجتها قائلًا: «أنا ابني ممكن ميشوفش تاني، ووشه اتشوه، ياخدوا عيني بس أبني يشوف تاني».
وأكد أن قوات قسم الدخيلة قد توجهت لموقع الحادث، وتم القبض على السيدة والتي تعمل تاجرة بويات، وتم تحويل القضية للنيابة التي تباشر التحقيقات بها من سؤال الشهود وتفريغ الكاميرات بالمنطقة.
وناشد والد المجني عليه وزارة الصحة بتبني حالة نجله والذي يبلغ من العمر 19عامًا، وأن يخضع لعمليات تعيد له نظره ووجه دون تشوه، مشيرًا إلى أن مستقبله تدمر بسبب سيدة لا ضمير لها، أقدمت على هذا الفعل دون خوف من المحاسبة، مؤكدًا أنه ينتظر حق ابنه من القضاء العادل والذي يثق بأنه سوف يحاسب تلك السيدة التي لا قلب او ضمير لها.
المجني عليه محمد ياسر
