رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هم كانوا 11 ولا 13؟


أصلك فيه ناس تقول لكالزمالك كان متقدم ع الأهلي 11 بنط، والأهلي قدر يعوضهم، ناس تانيين يقولواكان فارق 13 بنط، ومحدش بـ يدقق أوي، على اعتبار إنها نقط كتير وخلاص.
فـ خليني هنا أقول لك 4 حاجات:
أولا،دا موسم 1996 – 1997، لـ إنه فيه ناس كتير، بـ تخلط بين الموسم دا، والموسم اللي قبله، على أساس إنهم نفس الفترة، وبينهم رقم مشترك، دا 1995 – 1996، ودا 1996 – 1997، والاتنين فيهم "كوم باك".
الأغلبية يقول لك موسم 96، عشان يريح نفسه، لأ، الموسم المقصود هو 1996 – 1997، اللي قبله، ما وصلش الفرق أكتر من 6 بنط، وحكيتهولك بـ التفصيل.
ثانيا،11 تنفع و13 تنفع، طبقا لـ الطريقة اللي بـ تحسب بيها، وهـ نتكلم بـ التفصيل، بس فيه حاجة، الرقمين ينفعوا، إنما مش زي بعض، تعويض 11 غير تعويض 13، فيه دوريات اتحسمت، مش بـ نقطة، ولا بـ أهداف، لأ، بـ هدف واحد واعتباري كمان.
ثالثا،دا أوسع فارق اتعوض، في تاريخ الدوري المصري، ولا يقارن بـ أي موسم تاني، حتى موسم لاسارتي، ما كانش خالص بـ الصورة اللي حصلت.
رابعا، في ذلك الموسم المجيد، إحنا ما علمناش "كوم باك"واحد، لأ، اتنين، أي إننا مرتين، نتأخر في الترتيب ثم نعود، وإليكم الأنباء بـ التفصيل:
صيف 1996 كنا في زمن "فريق الأحلام"، الذي كونه نادي الزمالك، وبدأ فعليا في الموسم اللي قبله، يشتري لاعيبة ويجمع.
إنما في الصيف دا، بعد خسارة الموسم اللي قبله، بـ هذه الصورة الدراماتيكية، اتقالإنه خلافات رفعت – جعفر هي السبب، وطلعت لاعيبة تقول: إننا كنا بـ نبقى في أوضة اللبس، ناخد تعليمات من رفعت، يخرج، يدخل جعفر يقول لنا، سيبكم بقى من اللي سمعتوه، واسمعوا اللي بـ أقول لكم عليه، ويقول لهم خطة تانية بـ تعليمات تانية.
جابوا جهاز فني هولندي، كان ليه سابق خبرة معاهم، وقالوا أحلامك أوامر، وبدؤوا في استكمال صفقات، وتصعيد ناشئين، وما بقاش فيه حديث، غير ريتشارد قلب الأسد، الذي يأكل خروفين بعد العشاء.
تطوع الأستاذ حسن المستكاوي، وأطلق على هذا الفريق لقبإيه سي زمالك، على وزن إيه سي ميلانو، وأصبح الجميع مترقبين، خروج المارد من القمقم.
كان الدور الأول من الموسممناسبا جدا لهذه الضجة، في مقابل تراجع مريع لـ الأهلي.
يعني، في أول 10 ماتشات لـ الأهلي، اتعادلنا نصهم بـ الظبط، يعني خسرنا 10 بنط، بينما كان الزمالك لاعب 7 ماتشات فقط، كسبهم كلهم، يعني خسارته زيرو نقاط.
ثم كملنا إحنا ماتشات الدور الأول، وكان الزمالك بـ يتأجل له ماتشات كتير، عشان كاس أفريقيا، فـ إحنا كمان اتغلبنا من البلدية، غير تعادل مع الزمالك.
لما وصلنا 15 مباراة، أي كملنا الدور الأول كله، كان رصيدنا 30 نقطة، أي خسرنا 15 نقطة في الدور الأول فقط، بينما الزمالككان لاعب 9 ماتشات فقط، ما اتعادلش غير ماتشنا، وكسب الـ 8 التانيين، أي إنه ما خسرش غير نقطتين بس.
15 – 2 = 13، أي إنه الفرق، وصل لـ 13 بنط، بـ حساب خسارة النقاط، زي ما أنا متعودأحسبها، لكن ممكن حد يقول، إحنا مالناش دعوة بـ الطريقة دي، إحنا بـ نتكلم عن فارق نقاط فعلي.
يعني، ناديين متساويين في عدد المباريات، والفرق بينهم كذا، طيب، الزمالك لعب الست ماتشات، واتعادل منهم اتنين، فـ لما تساوينا في عدد المباريات، وهو تمام مباريات الدور الأول، كان الفرق 9 بنط، الزمالك 39 والأهلي 30، وكل نادي لاعب 15 مباراة.
دخلنا الدور التاني، أول ماتش، رحنا متعادلين مع المقاولين، والزمالك كسب، وبقى الفرق فعليا وعمليا ورسميا، وفيزيقيا وميتافيزيقيا، 11 نقطة، ولاعبين 16 ماتش، يعني الدور الأول + ماتش كمان.
هنا سيدي القاضيتيقن الجميع، أن الدوري لـ إيه سيزمالك، إذ إننا قد وصلنا، لما لم يشاهده الأولون.
حتى لو افترضناإنه الأهلي كسب كل ماتشاته، (وهو ما كسبش نص ماتشات الدور الأول)فـ هل الزمالك، اللي في 16 مباراة خسر 6 بنط، واللي لما حد بـ يتعادل معاه، يعمل فرح، هـ يخسر 12 نقطة؟ مستحيل، انسى.
ربك والحق، أنا ذات نفسي، تسرب إلي بعض الشك، نتيجة "الجو العام"، إنما أنا راجل بتاع "رسميا"، واللعب لـ حد ما الحكم يصفر، فـ طالما إنه الفرقما وصلش لـ مرحلة الحسم، أي يستحيل تعويضه، فـ أدينا بـ نشجع.
ما الذي حدث؟
عندما أقبل شهر فبراير 1997؟ما أعرفش، بس اتقال لي، إنه فيه فورتينة اتعملت في فرقة الزمالك، نتيجة اطلاع اللاعبين على عقود بعض، ووقتها، كانت لسه برضه مسألة العقود جديدة، وحصلت فركشة، نتيجة غضب دا من دا، ومطالبة دا بـ تعديل أوضاعه.
إنما، إحنا كـ جمهور وقتها، ما نعرفش حاجة من دي، اللي حصل كان غريب.
10 فبراير، الزمالك بـ يلاعب الاتحاد في الجولة 17، الماتش ماشي ناحية صفر صفر، قرب النهاية، أحمد ساري سجل هدف فوز الاتحاد، وإحنا كسبنا، فـ بقى الفرق 8 بنط.
مازلنا في مرحلة "ما لا يمكن تعويضه"، خصوصا، إنه نتايج الأهليمخلية مفيش ثقة في إنه هو نفسه هـ يكسب.
بعد أربع أيام، 14 فبرير 1997، الزمالك بـ يلاعب المقاولين، في السوبر الأفريقي، فـ ماتشه في الدوري هـ يتأجل، إنما إحنا تاني يوم 15 فبراير، هـ نلاعب الإسماعيلي في الإسماعيلية.
جمهور الزمالك في الاستاد بـ يهتف: هوبه إيه، هوبه آه، بكرة هـ يبقوا 11، على أساس أكيد هـ نتغلب من الدراويش، فـ بـ حساب خسارات النقاط، هـ يرجع الفرق 11.
أكيد حضرتك عارف، وحضرتك عارفة، وسائر البشر عارفين، إننا كسبنا الإسماعيلي الماتش دا6 صفر، وكان الله يرحمه محمود بكر، في ورطة كبرى يوميها، إذ إنه بـ يعلق ع الماتش، وسط جماهير الإسماعيلية، صعب عليَّ الصراحة.
المهم، الفرق فضل 8 بنط، هوب، ماتش الكروم الشهير، بتاع البيضا، الزمالك يخسر 42، هوب، الزمالك يتعادل مع أسوان، ورا بعضه كدا، مفيش فواصل فكاهية في النص، دا ترتيب المباريات كدا، هوب، الزمالك يخسر من القناة 31، بـ هاتريك طارق فهيم.
عند هذه النقطة، كنا وصلنا الجولة 20، ويا سبحان الله، كنا في الجولة 16، بـ نقول إنه مستحيل الفارق يتعوض، دلوقتي بقينا متساويين، متساويين في النقاط وفي عدد المباريات، يعني الفارق ما اتعوضش في دور كامل، تؤ،هم أربع مباريات ورا بعض.
الجولة 21، اتعادلنا إحنا مع السويس، والزمالك كسب، فـ اتقدموا نقطتين، وثبتنا على فارق النقطتين دا، لـ حد الجولة 26، وفاضل 5 مباريات.
اتعادلنا إحنا مع القناة، كدا المفروض الفرق يبقى 4 بنط، يسكت الزمالك؟نيفر، اتغلب من الإسماعيلي 43، فـ بقى الزمالك متقدم بنط واحد، وفاضل 4 ماتشات.
الجولة 27 أهلي وزمالك بقى، فارس لـ فارس، يكسب الزمالك، يبقى فارق 4 بنط، ويحافظ بقى بقية الماتشات، أو يتعادل ويفضل الفرق بنط، ويكسب الماتشات الباقية.
طبعا كسبنا 31، فـ تقدمنا لـ أول مرة في الموسم، بـ 2 بنط، وفاضل تلات ماتشات، كنت بـ أتفرج ع الماتش مع صديق زملكاوي، كاتب معروف هو، فضل ساكت تماما بعد الماتش.
يا صديقي، دول 2 بنط عمي، الفرق يا ابن عمي كان 13 بنط واتعوض، ما ردش يوميها بـ كلمة، وتعامل الزمالك، إدارة وجهاز فني ولاعبين وجمهور، إنه خلاص كدا الدوري خلص.
كانت النتيجةإنه الزمالك ما كسبش ولا ماتش من اللي فاضلين، اتعادل ثم اتعادل، إحنا بـ نكسب، فـ وصل الفارق قبل الجولة الأخيرة، 6 بنط.
لما كسبنا جمهورية شبين الكوم تاني، بـ هدف في نهاية المباراة لـ هادي خشبة، ودا كان ماتش التتويج.
آخر ماتش في المسابقة، كنا بـ نسأل:فين فريق الأحلام؟مش سخرية، حرفيا، الزمالك لعب آخر ماتش قصاد المنصورة، بـ فريق كامل من الناشئين، واتغلب 41، وخلصنا الموسم بـ فارق تسعة بنط.
إيييييه، ربنا فرحنا كتير كتير، الحمد لله.