غارمات يحصدن جوائز مسابقة نوال مصطفى لريادة الأعمال

من رحم المعاناة، يولد الأمل، وهذه المعاناة قادت مجموعة من الغارمات إلى التقدم لمسابقة نوال مصطفى لريادة الأعمال، أملًا فى الفوز وتحقيق أهدافهن من خلال امتلاك مشروعا خاصا، فقد شهد أحد فنادق القاهرة، أمس، فاعليات حفل توزيع جوائز الدورة الأولى لـ «مسابقة نوال مصطفى لريادة الأعمال للغارمات» التابعة لمشروع نقطة ضوء، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي.

حضر الحفل عدد من الشخصيات المهمة منهم، الدكتور خالد عبدالفتاح، مدير مبادرة حياة كريمة بوزارة التضامن الاجتماعى، الدكتورة حياة خطاب،عضو مجلس الشيوخ، هدى البكر، المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية، الدكتور محمد نور الدين، استشاري مركز الشبكة للمعلومات وأستاذ نظم المعلومات بجامعة القاهرة،مجموعة من منظمات المجتمع المدني منها جمعية صوت المرأة، الجمعية المصرية للتنمية الشاملة، وجمعية العمل الجاد.


نوال مصطفى: الفائزات تحدين العوز لصناعة المستقبل
وقالت نوال مصطفى للدستور، إن اللواتى فزن فى المسابقة، يمثلن الصورة المضيئة لنساء تحدين الفقر والعوز وقررن يصنعن المستقبل لهن ولأطفالهن"، حيث تتحمل المؤسسة التمويل الكامل لمشروعات 3 غرامات فائزات بالمراكز الأولى.

وأكدت على أهمية المسابقة، التى تستهدف الغارمات، أسر السجناء، أبناء الغارمات، من أجل جعلهن رائدات أعمال بالمجتمع، وتحفيزهن على الابتكار والإبداع لخلق فرصة عمل ومصدر لكسب الرزق لهن ولأسرهن.


وتحدثت النائبة حياة خطاب، عن الدور الرائد للكاتبة نوال مصطفى بالمجتمع المدني وأثنت على دورها القائم على الاستثمار في البشر، مشيرة إلى أنه أفضل من توزيع المساعدات المؤقتة، كما عبر الدكتور خالد عبدالفتاح، مستشار المتابعة والتقييم بوزارة التضامن الاجتماعي عن فخره بالمشروعات المقدمة من قبل الفائزات بالمسابقة، والدفع بالاتجاه التمكيني للمرأة ومساندة الوزارة للغارمات ليستطعن تحقيق مشروعاتهن.

من هن الفائزات؟
فازت بالمركز الأول مها محمود، من الأقصر صاحبة مشروع مصنع إنتاج المشابك الخشبية، والثاني إيمان حسين صاحبة مشروع تدشين حضانة متكاملة،والثالث راندا حسين صاحبة مشروع كوي وتصليح ملابس، بجانب تكريم سبعة مشروعات ضمن القائمة القصيرة، نتاج أكثر من 50 فكرة لمشروعات اقتصادية للسيدات.

وقالت مها محمود صاحبة المركز الأول: "لم أصدق باننى فزت بالمركز الأول، المشروع مهم لى لأنه سيفتح بيتي وبيوت سيدات أخريات"، فيما عبرت إيمان محمد صاحبة المركز الثاني، عن فرحتها قائلة: "أنتوا رجعتولي روحي من جديد بعد ما بقاش ليا مكان أنا وعيالي أعيش فيه".

يذكر أن جمعية رعاية أطفال السجينات قد تم تأسيسها عام 1990 على يد نوال مصطفى، وتعد هي الجمعية الرائدة في التعامل مع فئة الغارمات منذ 2007 وحتى الآن، عن طريق مشروعاتها للتمكين الاقتصادي داخل السجون وخارجها وعلى رأسها "حياة جديدة" و"نقطة ضوء"، كما أنها واحدة من ضمن الـ21 جمعية التي تعمل في مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي «حياة كريمة» في صعيد مصر.