رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تحاور مديرى الكليات والمعاهد العسكرية

تشريف الرئيس عبدالفتاح
تشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى

شدد مديرو الكليات والمعاهد العسكرية على أن الالتحاق بتلك الكليات والمعاهد لا يتعلق بالوجاهة الاجتماعية أبدًا، وإنما الرغبة فى فداء الوطن بالدماء، والعمل على تقدمه ورعاية مصالحه، فى الوقت الذى يحيط مصر عدد كبير من المخاطر، التى لا تزال القوات المسلحة حائط الصد الأول لمنع وصولها إلى الشعب.
وتحدث مديرو الكليات والمعاهد العسكرية، لـ«الدستور»، فى حوارات منفصلة، بالتزامن مع حضور وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، حفل تخريج دفعات جديدة من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية.
وكشفوا عن المناهج الحديثة التى يدرسونها لطلابهم، سواء على المستوى العسكرى العام، أو فى التخصص المعنية به كل كلية، بهدف تخريج قائد مقاتل منذ اللحظة الأولى، وملم بكل التطورات التى يشهدها العالم، مشيرين إلى التعاون الكبير بين مؤسساتهم مع الجامعات المصرية والعالمية، إلى جانب جهات حكومية متعددة، من بينها وزارتا التعليم العالى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

الفنية العسكرية: نجهز لتصنيع وإطلاق أول قمرين صناعيين تعليميين

قال اللواء أستاذ دكتور إسماعيل كمال، مدير الكلية الفنية العسكرية، إن الكلية تعتبر من أعرق المعاهد العلمية والعسكرية بالشرق الأوسط ومصر فى تعليم الدعم الفنى للأسلحة بمختلف أنواعها.
وأضاف «كمال»: «الكلية بها ٣٨ قسمًا متنوعًا، وطلابها يتلقون العلوم الهندسية والعسكرية لمدة ٥ سنوات طول فترة الدراسة، ويتم اختيارهم من المتفوقين فى الثانوية العامة، ثم يمرون بمراحل التنسيق بالكلية والمعاهد العسكرية، يليها امتحان تفضيلى للعلوم الأساسية، ميكانيكيا ورياضة وكيمياء وفيزياء، وبناءً على هذا الاختبار يُختار الطالب المتميز للالتحاق بالكلية».
وبَيّن أن الشروط التى تنطبق على الطلاب المصريين هى نفسها التى تنطبق على الوافدين من الدول الصديقة والشقيقة، فى ظل أن الدراسة داخل الكلية متنوعة وصعبة فيما يتعلق بالمادة الهندسية، لذا يتم الاختيار بدقة.
وأشار إلى أنه يتم إعداد الطلبة داخل الكلية الفنية العسكرية، طوال ٥ سنوات، بمنهج علمى واضح، سواء فى العلوم العسكرية أو الهندسية، لنقدم للقوات المسلحة «ضابط مهندس» قادرًا على التعامل مع التكنولوجيات الدقيقة والحرجة الخاصة بمنظومات التسليح، متابعًا: «خريج الكلية قادر على تقديم الدعم الفنى لمنظومات التسليح بالقوات المسلحة عبر تنوع كبير يشمل تسليحًا شرقيًا أو غربيًا، وجاهز لتقديم الدعم المطلوب، وبالتالى يكون داعمًا للكفاءة القتالية للقوات المسلحة».
وحول تطوير المناهج فى «الفنية العسكرية»، قال اللواء «إسماعيل» إن الكلية تسير على نظام دقيق جدًا فى تطوير المناهج، حيث يتم تطويرها كل ٥ سنوات طبقًا لأحدث التكنولوجيات والأساليب التعليمية والتقدم العلمى فى المجال الهندسى.
وكشف عن إنشاء قسم خاص بـ«هندسة الفضاء» فى الكلية، يتعامل مع تكنولوجيا الأقمار الصناعية والفضاء بصفة عامة، منذ عام ٢٠١٧، مشيرًا إلى إبرام وتوقيع شراكات وبروتوكولات مع أكثر من ٥٠ جامعة ومعهدًا ومركزًا بحثيًا فى مجال ابتكار الطيران والفضاء، لإتاحة تبادل المعلومات والتدريب المشترك مع أكثر الدول المتقدمة فى العالم.
واختتم مدير «الفنية العسكرية» بأنه يتم التجهيز لتحالف مصرى- مصرى لتصنيع وإطلاق أول قمرين صناعيين تعليميين «ميكرو سات» و«كيوب سات»، بالتعاون مع وزارتى التعليم العالى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

الجوية: استحداث مدرسة معلمى طيران الهليكوبتر لتخريج مقاتلين مؤهلين
قال اللواء طيار أركان حرب عزت متولى إبراهيم، مدير الكلية الجوية، إن الكلية فى حالة تطوير مستمر ودائم، لا سيما مع استحداث مدرسة معلمى طيران الهليكوبتر لتخريج طيارين مصريين مؤهلين.
وأشار إلى حصول الكلية على المركز الأول فى جودة إدارة العملية التعليمية بتقدير امتياز، وكذلك حصولها على الاعتمادات الدولية فى مجال الجودة وشهادة الأيزو والبيئة والسلامة والصحة المهنية، مشيرًا إلى تجديد أكاديمية تدريب الطيران بالكلية الجوية.
وذكر أن التطوير يتواءم مع الطائرات والمقاتلات التى دخلت الخدمة بالقوات الجوية بأنواعها المختلفة، موضحًا أن التطوير شمل الأقسام والمناهج والتخصصات فيما يخص المراقبة الجوية والتوجيه والملاحة الجوية لتحقيق الاستفادة القصوى من المعدة الجديدة.
وأضاف أن الكلية الجوية المصرية لديها كل ما هو جديد فى عالم التدريب لإعداد وتخريج وتطور مستمر حتى أصبحت نموذجًا يحتذى به فى التدريب والإعداد والتأهيل على مستوى العالم.
وأشار إلى أن محاور إعداد الطالب فى الكلية الجوية ٥ مستويات، أولها الإعداد العسكرى، وهذا يتم فى فترة المستجدين بمجرد التحاقهم بالكلية الجوية، ثم يأتى الإعداد المعرفى، وبعده الإعداد المهارى فى الطيران، يليه الإعداد البدنى ليتحملوا الضغوط خلال الطيران، وأخيرًا الإعداد الوجدانى للطالب حتى يحسن التصرف فى المواقف الطارئة.
وقال إن طلاب «الجوية» يتميزون بالعلم والإبداع والخيال ورفع قدرة واستيعاب الطالب حتى الاحترافية فى الأداء، مشيرًا إلى أنهم حققوا معدلات غير مسبوقة قى ساعات الطيران عبر الاستعانة بالمحاكيات والأنظمة المنضمة حديثًا حتى يصل الطالب للاحترافية فى المهام المنوطة به.
وأوصى مدير الكلية الجوية طلابه بالانضباط العسكرى واستمرار التعلم والاطلاع والمتابعة والتطوير، إضافة للثقافة المستمرة.

المعهد الفنى: أحدث وسائل التدريب وتطوير مستمر للمعامل.. وشعارنا الانضباط
قال اللواء أركان حرب حسام الدين مصطفى، مدير المعهد الفنى للقوات المسلحة، إن المعهد منذ تاريخ إنشائه يضم ٣ تخصصات ووصل الآن إلى ٢١ تخصصًا.
وأشار إلى أن التطور مر بعمليات كثيرة، حيث يتم تجهيز الفصول التعليمية بأحدث وسائل مساعدات التدريب، وكذلك تزويد القاعات بإنترنت فائق السرعة. وذكر أنه يتم تطوير المعامل باستمرار لتدريب الطلاب فيها، وكذلك هناك تطوير وتحديث فى المنهج، موضحًا أن عضو هيئة التدريس يتم تدريبه فى بعثات خارجية ودورات تنشيطية. وأضاف أن طلاب المعهد الفنى هم الوحيدون الذين يتعاملون مباشرة مع المعدات والسلاح، والطالب بمجرد دخوله المعهد يتم تأهيله بشكل كامل ومباشر مع المعدة من خلال المعامل، وكذلك الزيارات الخارجية، وتتم مواكبة عمليات التطوير والتحديث.
واختتم: «شعارنا الانضباط والالتزام والوعى، للوصول إلى ضابط قادر على التعامل مع المعدات والأسلحة للقوات المسلحة».


الدفاع الجوى: لدينا نخبة من أعضاء هيئة التدريس
أكد اللواء أستاذ دكتور حازم خورشيد، مدير كلية الدفاع الجوى، أن الكلية لديها أعضاء هيئة تدريس على أعلى مستوى، بالإضافة لنخبة من أعضاء كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، حيث يتم تدريس المفاهيم الأساسية لنظرية عمل معدات وأسلحة الدفاع الجوى، باستخدام أفضل المعامل للطلاب.
وقال إن الكلية مرت بمراحل تطوير منذ إنشائها سنة ١٩٧٤، وذلك عبر مناهج وخطط تدريس ومعامل ومحاكيات تدريب على أحدث مستوى، وكذلك فى مستوى المعامل والفصول الدراسية.
وأشار إلى أن طلاب كلية الدفاع الجوى يمثلون دعمًا كبيرًا لمنظومة العمل بقوات الدفاع الجوى، لأنهم يتمتعون بروح الانتماء والولاء والقدرة على القيادة والتعامل مع أسلحة ومعدات الدفاع الجوى الحديثة، مع القدرة على الإصلاح الميدانى داخل مواقعهم.

وذكر أن الطلاب يتم إعدادهم بشكل متناسق فى كل المجالات الموضوعة بجانب الإعداد العسكرى، موضحًا أن هناك معايير مهمة فى الاختيار من أولها مجموع الثانوية العامة، واللياقة الصحية للطالب المتقدم، مشيرًا إلى أن هناك طلابًا يخفقون فى الكشف الطبى بسبب جلوسهم لفترات طويلة على اللاب توب والمحمول، مما يسبب مشاكل فى النظر والعمود الفقرى، ثم معيار آخر وهو اللياقة البدنية، والمعيار الرابع هو الاختبار النفسى، ويتم فيه قياس الناحية النفسية للطلاب، مطالبًا بألا يتجمل المتقدم فى الإجابة، أو يهمل أو يتسرع فيها، حتى لا تأتى النتيجة عكسية، وآخر معيار هو المعلومات العامة وكشف الهيئة.


البحرية: إشراك الطلبة فى تدريبات دولية لاستيعاب التكنولوجيا الحديثة
كشف اللواء بحرى أركان حرب إيهاب محمد صلاح، مدير الكلية البحرية، عن أن اجتياز الاختبارات النفسية والطبية التى تؤكد قدرة المتقدم على تحمل ضغوط ومصاعب الحياة العسكرية شرط أساسى للقبول بالكلية، بجانب استيفاء الشروط العامة التى يحددها مكتب تنسيق القبول بالكليات والمعاهد العسكرية مثل نسبة النجاح والسن وأن يكون المتقدم مصرى الجنسية، وأن يجتاز اختبار السباحة، وغيرها من اختبارات اللياقة.
وقال إنه فى ضوء انضمام الوحدات البحرية الحديثة للأسطول المصرى يتم توفير جمع إمكانات التحديث والتطوير والارتقاء بالأداء عبر خطة مدروسة لاستيعاب التكنولوجيا الحديثة والمتطورة المنضمة لسلاح البحرية، التى تبدأ بدمج الطلاب وإشراكهم فى التدريبات المشتركة التى تنفذها الوحدات المصرية مع الدول الصديقة والشقيقة.
ولفت إلى أن الكلية البحرية بها محاكاة لغرف عمليات الوحدات لتخريج ضباط مقاتلين على مستوى متميز ومتطور، إلى جانب معسكرات تدريب خارجية وداخلية مع الدول الصديقة والشقيقة بخلاف زيارة طلبة الكليات البحرية المصرية الكليات البحرية فى الدول الأخرى للتعرف على كل ما هو جديد ومستحدث فى العالم. وذكر أن الطالب فى الكلية على مدار ٤ سنوات يتم تدريبه فى معسكرات داخلية وخارجية على متن أحدث الوحدات، علاوة على التطوير المستمر للعملية التعليمية فى الكلية بوسائل عالمية وتدريب على أحدث ما يكون، لافتًا إلى أن الخريجين المنضمين للوحدات ضباط على أعلى مستوى وقادرون على العمل بمختلف التشكيلات البحرية. ووجه رسالة للخريجين قال لهم فيها إن الوطن أمانة فى أعناقهم، وعليهم أن يكونوا العيون الساهرة لحماية أهاليهم، مع الالتزام بالشرف والعلم والفداء.


الحربية: خريجونا دماء جديدة تزيد القوات المسلحة قوة وصلابة
هنأ اللواء أشرف سالم، مدير الكلية الحربية، خريجى الكلية وذويهم، متمنيًا لهم دوام التوفيق فى حياتهم العملية، بعدما أصبحوا منذ يوم تخرجهم اليوم ضباطًا مقاتلين فى منظومة القوات المسلحة، ودمًا جديدًا تزداد المنظومة به قوة وصلابة. وقال إن الخريجين الجدد يتسمون بالوعى والانتماء والولاء للقوات المسلحة والوطن، ويتفهمون الدافع لتنفيذ المهام المكلفين بها، مشيرًا إلى أنه يجرى عقد لقاءات دائمة لطلاب الكلية مع القادة والساسة وأساتذة الإعلام والجامعات وفى جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية، لزيادة وعيهم ضد حروب الجيل الرابع والخامس، فى ظل ما تواجهه مصر من تحديات كبرى، وطبقًا لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة.
وأضاف أن فترة إعداد الطالب فى الكلية تبدأ منذ التحاقه بها، وذلك لتأهيله ورفع قدرته على القيادة وتحويل شخصيته من فرد مدنى إلى مقاتل خلال مدة الإعداد، بالإضافة إلى تدريبات للياقة الرياضية وتمارين فكرية بمختلف المحاضرات.
وحول النصيحة التى يقدمها مدير الكلية الحربية للخريجين، قال: «على المستوى الشخصى أنصحهم بالاهتمام بزيادة الوعى واللياقة البدنية والثقافة العامة وكذلك الانضباط والالتزام مع القادة، وأن يحققوا العدل بينهم، وأن ينشروا الوعى الفكرى ويكونوا على تواصل بصفة دائمة، كما أن عليهم أن يكونوا أقوياء فى الحق وأمناء فى المسئولية»، مختتمًا: «القائد كلمة فلا تبخل بها».