رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماكرون: على أوروبا التصدى لسياسة أردوغان التوسعية وجهًا لوجه

ماكرون
ماكرون

وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سلسلة انتقادات إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وسياسة التمدد والتوسع التي ينتهجها، معتبرًا أن سياسته تشكل عامل زعزعة في المنطقة.

يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات مؤخرًا بين فرنسا وتركيا، خاصة بعد إعلان ماكرون أن بلاده عززت وجودها العسكري في شرق المتوسط لحماية الحقوق السيادية لقبرص ودعم اليونان.

وقال ماكرون في مقابلة نشرت اليوم الخميس، إن نظيره التركي ينتهج «سياسة توسعية لا تتفق والمصالح الأوروبية»، بالإضافة إلى أنها تشكل عاملًا مزعزعًا لاستقرار أوروبا.

وأضاف: "يجب على أوروبا أن تتصدى لهذه الأمور وجهًا لوجه، وأن تتحمل مسئولياتها، أنا لست مع التصعيد، لكن، بالتوازي، أنا لا أؤمن بالدبلوماسية الضعيفة، لقد أرسلنا إشارة مفادها أنّ التضامن الأوروبي ذو معنى"، وذلك وفقًا للمقابلة التي أجرتها معه مجلة «باري ماتش».

ونشرت المقابلة قبيل ساعات من اللقاء المرتقب بين ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي ستحل ضيفة عليه في حصن بريجانسون، مقر الرئاسة الصيفي في جنوب شرقي فرنسا.

أتت تلك التصريحات وسط تدهور حاد للعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة، في وقت تتصرف فيه أنقرة كقوة إقليمية توسعية في شرق البحر المتوسط.

على الجانب الآخر، تعهد أردوغان أمس الأربعاء، بعدم الرضوخ لمن وصفهم بالـ"قراصنة"، ومواصلة التنقيب عن مصادر الطاقة في مياه متنازع عليها في شرق المتوسط.

في حين أعلنت كل من اليونان وقبرص، أن المجلس الأوروبي يبحث قائمة من العقوبات يمكن فرضها على تركيا بسبب انتهاكاتها المتكررة، خاصة في شرق البحر المتوسط.

وأكد وزيرا خارجية اليونان وقبرص أن السلوك التركي غير القانوني سيتم بحثه عندما يجتمع زعماء الدول المتوسطية السبع في الاتحاد الأوروبي في سبتمبر، ثم في قمة كاملة لزعماء الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن عمليات التنقيب التركية هذه مدانة وغير قانونية، معتبرين أن دعوات أنقرة للحوار غير جدية.

يذكر أن تركيا كانت قد اتهمت فرنسا الأسبوع الماضي بالتصرف مثل «بلطجي» في شرق المتوسط، ووجهت تحذيرًا شديد اللهجة لليونان، وذلك غداة نشر باريس طائرتين عسكريتين وسفينتين حربيتين في شرق المتوسط دعمًا لأثينا.