رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«وعي ملحوظ».. اختفاء الأهالي وتكثيف الأمن في اليوم الثاني

طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة

شهد اليوم الثاني لانطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة في مادة اللغة الأجنبية، اختفاء ملحوظ للأهالي في معظم اللجان على مستوى عدد من المدارس في مناطق متفرقة، بعد التحذيرات التي وجهها الكثير من الاطباء في اعقاب اليوم الاول للامتحانات التي شهدت مقراتها تزاحم شديد من الأهالي، أن هذه التجمعات ستكون فرصة ملائمة لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وزيادة عدد المصابين به.


وأكد الأطباء أن هذا التزاحم الذي صدر من الأهالي وما نتج عنه من تكدس واختلاط سيكون ضارًا على أطفالهم لا في مصلحتهم، وأن التزام المنزل هو الأفضل للصالح العام ولصالح أولادهم.

إلى جانب هذا أحكم رجال الأمن المكلفين بتأمين مقار لجان الامتحانات من قبضتهم وتكثيف تواجدهم؛ لمنع تجمع أو وجود أي تجمعات أمام لجان الامتحانات الا للطلاب فقط المؤدين لامتحان اليوم، من خلال وضع الحواجز الحديدية في محيط بوابة الدخول الرئيسية للمدرسة، وصنع ممرات آمنة لتنظيم عبور الطلاب فقط.

قال أحد أفراد قوات الأمن المكلف بتأمين مدرسة أحمد أبو الدهب بمنطقة الدقي، إن هذا التأمين المكثف لصالح الطلاب، وأنا لدي ولد يؤدي امتحانات الثانوية العامة في نفس التوقيت، "لذلك خوفي عليهم مثل خوفي على ابني بحاول احميهم على اد ما اقدر لاني شايف في كل واحد فيهم ابني".

و من جهته أكد أحد أفراد الأمن المكلفين بتأمين لجنة مركز بلطيم التابع لمحافظة كفر الشيخ، أن الأمن تلقى تعليمات صارمة بتشديد الرقابة والحفاظ على الطلاب من التجمعات، وإعادة تنظيم الدخول مرة أخرى للحرص على عدم إصابة أي طالب بفيروس كورونا المستجد " كوفيد-19" وكذلك حرصًا على الأهالي.

وانتشرت العديد من السيارات أمام مقار لجان الامتحانات بعدة مناطق تحمل مكبرات صوتية تحث فيهم الأهالي على عدم التواجد والتجمع أمام مقار اللجان، وترك الساحة خالية للطلاب فقط حرصًا على سلامتهم من انتشار فيروس كورونا المستجد.

في حين لم يتمكن عدد قليل من الأهالي من ترك أبنائهم بمفردهم وتوزعوا في الشوارع الجانبية بعد أن منعت قوات الأمن وجودهم أمام مقار اللجان، متسلحين بالقرآن والدعاء في انتظار خروج أولادهم من الامتحان.

و قالت "نادية قطب"، أحد أولياء الأمور، إن خوف ابنتها من امتحان اليوم والذي سبب قلقًا شديدًا لها، هو الذي جعلها تحرص على القدوم معها والانتظار بعيدًا حتى تنتهي ابنتها من الامتحان، "خاصة أن منزلنا بعيد عن المدرسة ولن أستطيع الاطمئنان عليها سريعًا".

أما "أم أميرة" فقد قالت إن خوف ابنتها من مادة اللغة الانجليزية جعلها تأتي معها إلى المدرسة لتستمر في المراجعة معها حتى دخول الامتحان، "ابنتي لا تحمل هم أي مادة غير الانجليزية التي يخشى منها كافة الطلاب".

وتقام امتحانات الثانوية العامة في الفترة من الأحد 21 يونيو الجاري حتى 21 يوليو المقبل، إذ أدى الطلاب امتحان اللغة العربية يوم الأحد 21 يونيو.

ويُمتحن الطلاب الخميس 25 يونيو في مادة (اللغة الأجنبية الأولى)، والأحد 28 يونيو (الديناميكا)، والخميس 3 يوليو (الأحياء والإستاتيكا والفلسفة والمنطق)، والثلاثاء 7 يوليو (الفيزياء والتاريخ)، والأحد 12 يوليو (الكيمياء والجغرافيا)، والثلاثاء 14 يوليو (اللغة الأجنبية الثانية)، والأحد 19 يوليو (الجيولوجيا والتفاضل والتكامل وعلم النفس)، والثلاثاء 21 يوليو (الجبر والهندسة الفراغية).

وقررت وزارة التربية والتعليم خروج المواد التي لا تضاف إلى المجموع من جدول الامتحانات، على أن يكون امتحانات (التربية الدينية والاقتصاد والإحصاء والتربية الوطنية) من المنزل.