رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أهالينا اعتمدوا عليهم قبلنا».. صيادلة القرى بارقة أمل لإنقاذ حياة المرضى

صيادلة القرى
صيادلة القرى

يعتمد المواطنون في القرى والمدن الصغيرة والتي تنخفض فيها مستويات المعيشة عن المدن الكبرى على الصيدليات لصرف الأدوية وأحيانًا تشخيص الأمراض البسيطة.

ومع انتشار فيروس كورونا في مصر وزيادة الحالات خاصة في الشهرين الأخيرين، أصبحت الصيدليات ملجئًا لكل من يشك في المرض بحثًا عن الاطمئنان من الصيادلة فيها ولصرف الأدوية التي تساهم في تقليل الأعراض.

مواطنون: نلجأ إليهم في الشكاوى البسيطة وأهالينا اعتمدوا عليهم منذ سنوات

خديجة سامي، عانت وهي وزوجها من أعراض بسيطة لفيروس كورونا لكنها لم تتمكن من الذهاب إلى طبيب خاص للمتابعة معه، بعد أن أصبح من الصعب أن تجد لنفسها وزوجها مكانًا داخل مستشفيات العزل أو تجري مسحة للتأكد من إصابتها في مستشفى الحميات.

وقالت خديجة في حديثها مع "الدستور": "هناك صيدلية في قريتنا تعمل منذ أكثر من ٣٠ عامًا، ومعروف عن صاحبها أنه مخلص لعمله ومطلع، تعتمد عليه القرية كلها في تشخيص الألآم البسيطة التي يشعرون بها ويأخدون منه الأدوية التي تكون سببًا في شفائهم، وإذا وجد أن الحالة تستدعي الذهاب إلى طبيب متخصص يرفض وصف علاج ويطلب منهم الذهاب إلى طبيب" متابعة: "وأهالينا اعتمدوا عليه قبلنا".

وتابعت: "هذا الصيدلي هو المتابع معي منذ ظهور أعراض المرض عليّ، وكنت أحصل منه على الأدوية التي احتاج إليها دون إفراط"، مشيرة إلى أن الطبيب كان يرفض صرف كميات كبيرة من الأدوية سواء لي أو لغيري فكان يبيع الأدوية الخاص بأعراض كورونا بالشريط فقط حتى لا يحدث نقصًا بها كما حدث في الكثير من الصيدليات الأخرى، ويأتي مريض في حاجة ملحة للأدوية فلا يجدها.

أما محمد رضوان من منطقة الطالبية بالهرم، رأي أن الصيدلي له دور كبير في مساندة الأسر التي لا تستطيع الذهاب إلى الأطباء كلما شعروا بالتعب، متابعًا: "ليست أي صيدلية نعتمد عليها ولكن سمعة الصيادلة معروفة ومنهم من يهتم بالاطلاع الدائم على الأمراض بالإضافة إلى خبرتهم في الدواء فيعطوا أدوية قادرة على علاج المرض".

وتابع: "استعنت بالصيدلي القريب من منزلي في أحيان كثيرة فأعاني أغلب الأوقات من وجع بالمعدة والقولون فكنت ألجأ إليه دائما وأحصل منه على الأدوية التي أحتاج إليها".

صيادلة: لا نتخطى دورنا وكل هدفنا مساعدة الفقراء

فيما قال بكر إبراهيم صيدلي: "أعيش في قرية أغلب سكانها فقراء ومحدودي الدخل، يحتاج بعضهم إلى مساعدات بسيطة مثل الشعور بالسخونية أو آلام بسيطة في البطن أو حساسية بسيطة في الجلد وبعلمي الذي درسته عن الأدوية استطيع تحديد الدواء الماسب للأعراض لكنني لا أشخص مرض، وفي أحيان كثيرة أطلب من المرضى الذهاب إلى الطبيب إذا وجدت أن وضعهم الصحي يستدعي ذلك".

ورأى محمد سليمان صيدلي، أن الصيادلة لا يتخطون دورهم أو وظيفتهم، بل يقومون بالفعل بتطبيق ما درسوه، مشيرًا إلى أن في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مصر بسبب انتشار فيروس كورونا، فالصيدلي له دور في مساعدة المواطنين ولا يعتبر مساعدته تخطي لدوره خاصة أن هذا المرض له أعراض معروفة، وأدوية تعالج هذه الأعراض ولا تعالج الفيروس نفسه.

وتابع: "الصيدلي أكثر من يستطيع تحديد الدواء المناسب للعرض بسبب طبيعة دراسته للأدوية والمواد الفعالة بها"، متابعًا: "أساعد كثيرًا أهل منطقتي خلال هذه الفترة ممن يأتي طلبًا للمساعدة إطا ظهر عليه أعراض تشبه أعراض فيروس كورونا".

واختتم: "حسب الأعراض أقوم بنصيحتهم فإذا كانت أعراض بسيطة أصرف لهم أدوية تساعد في علاج هذه الأعراض وأطلب منهم تطبيق النصائح التي تقولها وزارة الصحة عن العزل المنزلي وكيفية الاهتمام بالنظافة الشخصية وتطهير المنزل وحماية المقيمين معهم في المنزل لمنع انتقال العدوى".