رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة صبري» من المقابر: أم كلثوم «طنّشتني» و«عبد الوهاب» نسي العشرة

حياة صبري
حياة صبري

مكالمة تليفونية من الفنانة التي لقبت بملكة الرعب "نجمة إبراهيم" لفتى السينما كمال الشناوي تعاتبه على إهمال الفنانين للمطربة "حياة صبري" ملهمة سيد درويش٬ والتي شاركته في غناء دويتو "على قد الليل ما يطول"٬ وتركها تعيش في مقابر الإمام تحت اسم "أم جميل" بعد استشهاد ابنها الوحيد في حرب 1956 كانت سببا في تركيز الإعلام على المطربة الكبيرة "حياة صبري" تلميذة سيد درويش ومناشدة الدولة للاهتمام بها. وكان عبد العظيم عبد الحق يعرفها جيدا من خلال الفن فاهتم بها وأعادها إلى بيتها بشبرا ورعاها حتى توفيت.

الكاتب الصحفي الراحل يوسف الشريف٬ التقط طرف الخيط للبحث عنها فذهب إليها حيث تعيش في مقابر الإمام الشافعي٬ وبصحبته الرسام الصحفي بمجلة روز اليوسف. يصفها بأنها:"سيدة بدينة قامتها مديدة في ملابس سوداء٬ في يدها رشاشة تروي بها الزهور٬ وعلى لسانها كلمات خافتة: الله يرحمك يابني.. أراضيك الجنة يا جميل.

دار الحديث بين أم جميل (حياة صبري) وبين الشريف فقالت عن حياتها: عايشة بمعاش ابني 68 جنيه مراته بتاخد 60 جنية وبتسبلي 8 جنيه يا دوب بادفعهم إيجار للشقة المقفولة في شبرا والباقي باستلفه من ناس حبايبنا٬ كانوا حبايب المرحوم قوي.

وعن أهل الفن والمغني وإن كانوا لا يزالون يصلونها قالت حياة: مفيش غير "نجمة إبراهيم" وجوزها هما اللي شالوا حملي في أول الفجيعة (استشهاد ابنها الوحيد) وأنا شايلة جميلهم علي راسي.

وعن أم كلثوم قالت: أم كلثوم كانت صديقتي الروح بالروح٬ كنت مطربة زي زيها٬ وكنت باخد 65 جنيه دهب في الحفلة زيها تمام٬ ولما رحنا العراق دعتنا السفارة المصرية وإتصورنا مع بعض٬ والمجلات كتبت عننا إحنا الاتنين٬ وبعدين لما مات ابني والناس راحوا قالو لها حياة صبري حالها بؤس٬ عملت طناش أنا..أنا تنقطع إيدي ولا أخد فلوس منها.

وعن محمد عبد الوهاب قالت: عبد الوهاب..اسم الله يا عبد الوهاب٬ أنا غنيت قدام عبد الوهاب وفي أوبريت "شهرزاد" وكان صوته لسه خرع٬ دلوقتي عبد الوهاب نسي العشرة والزمالة وكل اللي فات.

عاد "الشريف" ليسألها عن الشائعات التي ترددت حينها من أن ابنها "جميل" هو ابن سيد درويش فقالت غاضبة: أنا ماتجوزتش الشيخ سيد درويش٬ أنا كنت تلميذته وملهمته وبس.

وبعد ما مات إتجوزت واحد تاني وكان عمدة وخلفت منه المرحوم ابني جميل. الشيخ سيد إتجوز مرتين٬ الأول من أم محمد البحر٬ وبعدين إتجوز أم حسن٬ وكانت ست طيبة بصحيح٬ وأنا علاقتي بالشيخ سيد كانت تلميذة وملهمة وبس.