التفاصيل المثيرة لمذبحة قرية ميت العطار بالقليوبية
شهدت قرية ميت العطار التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، مجزرة بشرية بشعة للمرة الثانية قام بها مسجل خطر من عائلة الرفاعية التي تربطها خصومة ثأرية مع عائلة الكلافين بنفس القرية؛ حيث أطلق الرصاص عشوائيا علي أهالي القرية انتقاما منهم لعدم وقوفهم بجانب عائلته في خصومتهم الثأرية وعودة أسر العائلة الثانية لمنازلهم بالقرية التي تركوها عقب المذبحة الأولي في 2008.
ظل المتهم يطلق الرصاص من سلاحه الآلي علي مدي ساعتين متواصلتين، يقتل كل من يقابله من أهالي القرية حتي وصل الأمر لقتله اثنين من عائلته الذين حاولا الاعتراض علي ما يفعله ومنعه من مواصلة المجزرة، حتي تمكنت أجهزة الأمن من السيطرة علي الموقف ومطاردة المتهم وسط الزراعات، وتبادلت معه إطلاق الرصاص بمساعدة الأهالي ليلقي مصرعه في الحال.
أسفرت المجزرة عن مصرع 16 شخصا من أهالي القرية تصادف مرورهم خلال إطلاق المتهم الرصاص عشوائيا بالشوارع بينهم المتهم نفسه، وتبين أن جميع الضحايا عدا المتهم ليس لهم علاقة بقضية الثأر ومن بينهم اثنان من أقاربه.
عقب الحادث تجمهر أهالي القرية محاولين الفتك بجثة المتهم، وقاموا بمهاجمة الوحدة الصحية التي تم نقل الجثث لها بالقرية للاستيلاء علي جثث؛ حيث دفعت أجهزة الأمن بتعزيزات وتشكيلات أمنية مكثفة لمحاصرة القرية ومنع اشتباك الأهالي مع أسرة المتهم وعائلته، ومنع أخذ الجثث التي تم نقلها للمستشفيات ببنها لمستشفيات بنها العام والجامعي، ونقل جثة المتهم لمشرحة مستشفي كفر شكر.
تلقي العميد ياسر توفيق مفتش مباحث شمال القليوبية، بلاغا من أهالي قرية ميت العطار مركز بنها بقيام أحد أفراد عائلة الرفاعية ويدعي عمر عبد الرازق عبد الله الرفاعي، 28 سنة عاطل، ومسجل خطر مفرج عنه حديثا من أحد السجون في قضية قتل قضي خلالها عقوبة 7 سنوات، بقتل أفراد القرية عشوائيا.
تم إخطار اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية، بالحادث الذي انتقل علي الفور لمكان الواقعة وبصحبته اللواءان عرفة حمزة مدير المباحث، وهشام خطاب مفتش الأمن العام، والعميد أسامة عايش رئيس مباحث القليوبية، وقوات الأمن المركزي والقوات الخاصة، وتم فرض كردون أمني علي القرية، وطاردت القوات المتهم بمساعدة الأهالي وسط الزراعات وظل يطلق عليهم الرصاص فتبادلت معه القوات والأهالي الرصاص فلقي مصرعه في الحال وسط تهليل الأهالي وتجمهرهم ومحاولتهم الفتك بجثته.
كشفت المعاينة المبدئية التي أجراها المقدم حسام سعد رئيس مباحث مركز بنها، أن المتهم كان في حالة سكر بسبب تعاطيه كمية كبيرة من المخدرات والأقراص المخدرة مما أثر علي حالته العقلية والنفسية، وقام باصطحاب سلاحه الآلي وظل يطلق الرصاص عشوائيا علي كل من يقابله من الأهالي مرددا عبارات نابية ضد أهالي القرية لقبولهم عودة أسر الكلافين للإقامة بالقرية مرة أخرى وعدم مساندتهم لعائلته في ثأرها معهم.
عززت قوات الأمن من تواجدها بالقرية وأمام مبني مستشفي بنها العام والجامعى، وانتشرت قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة لتمشيط القرية لمنع وجود أي مشاحنات.
وفي مشهد جنائزي مهيب، أدي المئات من أهالي القرية صلاة الجنازة علي أرواح ضحايا الحادث جميعا بما فيهم المتهم بعد تشريح الجثث حيث وصلت الجثث للقرية في 9 سيارات إسعاف، وتم أداء صلاة الجنازة في وقت مبكر من صباح اليوم داخل مركز شباب القرية وخرجت الجثامين تباعا للمقابر وتم دفنها.
تبين أن المتهم يدعي عمر عبد الرزاق عبد الله الرفاعي، 32 سنة تاجر دواجن، ومفرج عنه بعد أن قام الكلافين باحتلال العزبة محل النزاع وطرد الرفاعية منها في ظل أحداث الانفلات الأمني، فضلا عن قتل أربعة من عائلة الرفاعية وهو الأمر الذي أصابه وأفراد عائلته بحالة نفسية؛ حيث قام بقتل ثلاثة من أقاربه منهم ابن شقيقه وصديقه حسن عبد العليم وشريكه محمد هاشم دون أن يدري.