رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيت بذرة القطن يساعد على خفض الكوليسترول "الضار"

جريدة الدستور

توصل فريق من الباحثين فى جامعة جورجيا فى أثينا إلى أن إضافة زيت القطن إلى النظام الغذائى اليومى الغنى بالدهون يمكن أن يخفض من مستويات الكوليسترول الضار عالى الكثافة (HDL) لدى الإنسان.

وتعمل المستويات المرتفعة من الكوليسترول على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة، مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.. كما يمكن للنظام الغذائى الغنى بالدهون أن يساهم فى رفع مستويات الكوليسترول، لكن بعض الباحثين أشاروا إلى أن تناول نوع معين من الزيت قد يمنع هذا التأثير السلبى.

وبشكل عام، هناك نوعان من الكوليسترول: الكوليسترول عالى الكثافة (HDL)، وهو المعروف أيضا باسم الكوليسترول "الجيد" والكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) والذى يوصف بالكوليسترول بأنه "سيىء".. وغالبًا ما يشير أخصائيو الرعاية الصحية إلى الكولسترول الضار (LDL) على أنه "سيء" لأن تراكب هذه المادة الدهنية يمكن أن يتداخل مع الدورة الدموية ويزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وعكف الباحثون على إجراء دراستهم على 15 من الذكور تراوحت أعمارهم مابين 18 – 45 عاما، كانوا فى نطاق الوزن الصحى.. وطلب من المشاركين فى الدراسة إتباع نسخة من نسختين من النظام الغذائى غنى بالدهون، يحتوى كل منها على مكون معين.. وقد استخدم الباحثون زيت الزيتون لإثراء الوجبات.. فيما استخدمت مجموعة أخرى من المشاركين فى الدراسة زيت القطن.. وقد التزم جميع المشاركين بالنظام الغذائى المخصص لهم لمدة 5 أيام.

ووجد الباحثون، بعد مقارنة آثار نظامى الحمية الغذائية على المشاركين، أن أولئك الذين اتبعوا نظاما غذائيا يحتوي على زيت القطن تراجعت لديهم مستويات الكوليسترول السيىء والدهون الثلاثية الضارة.. وفى المقابل، لم يحدث أى تغير ملحوظ فى مستويات الكوليسترول الضار بين الأشخاص الذين التزموا بتناول زيت الزيتون.

وقال جيمى كوبر، الباحث فى جامعة جورجيا فى أثينا: "أحد الأسباب التى جعلت هذه النتائج مثيرة للدهشة هو ضخامة التغيير الملحوظ بين الافراد الذين اتبعوا حمية غنية بزيت بذرة القطن، خاصة حدوث هذا التغيير فى فترة قصيرة من الزمن".. فقد لوحظ انخفاض مستويات الكوليسترول الكلية بنسبة 8% بين الأفراد الذين انتظموا فى أخذ زيت بذرة القطن بانتظام، فى مقابل 15% انخفاضا فى مستويات الكوليسترول السىء، فيما انخفضت الدهون الثلاثية بنسبة بلغت 30%.