أهالى قرية شبرا بخوم بالمنوفية يتحدثون لـ"الدستور" عن ظاهرة الثعابين
حالة الذعر بسبب الثعابين انتقلت بسرعة الضوء من قرية منية السعيد، بمحافظة البحيرة إلى محافظة المنوفية، وكأن الثعابين أصبحت لعنة تطارد الفلاحين في كل مكان، حيث استقيظ فلاحو قرية شبرا بخوم بمركز قوسينا على وفاة اثنين من أهالي القرية بلدغة الثعابين، ما دب الفزع في قلوبهم خشيّة من تكرار ما وقع بالبحيرة.
"الدستور" تواصلت مع أحد الأهالي بالقرية لرواية ما وقع، في سياق السطور التالية.
قال عمر الشيخ، أحد أهالي قرية شبرا بخوم، لـ"الدستور" إن السبب وراء انتشار الثعابين في القرية هو موسم الزحف، بمعنى ظهور الزواحف وغيرها من الحشرات، موضحًا خشيتهم وفزع الأهالي من حولهم لتكرار ما وقع بقرية منية السعيد.
لم يختلف حديث سعيد ماهر، في أواخر العشرينات من عمره، وأحد قاطني القرية، عن رواية من سبقه، ولكن الأكيد أن الرعب دب في قلوبهم، موضحًا أنهم بدأوا يمنعون أطفالهم من الخروج بعيدًا عن "حوش" المنازل الخاصة بهم، حتى لا يصيبهم مكروه، سواء كان لدغة من الثعبان أو غيره.
وأشار ماهر لـ"الدستور" إلى أن الأمر الذي جعل حياتهم في خطأ أكبر من وجود الثعابين، هو عدم جاهزية الوحدات الصحية سواء كانت في القرية أو القرى المحيطة بهم، مما يشعرهم بالفزع لأن من يصاب منهم يمت نتيجة عدم قدرته على الحصول على المصل المضاد للسموم.
من ناحية أخرى، أكد محمد الصاوي، أن وزارة البيئة أرسلت لأماكن تواجد الثعابين "رش"، كما أن الثعابين تهاجم القرية منذ أكثر من 11 يومًا، بالإضافة إلى استخدام ظاهرة البيض المسموم كما حدث في البحيرة.
جدير بالذكر أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، كلفت رئيس قطاع الطب الوقائي بالوزارة، بزيارة القرية وتقديم كل سبل الدعم اللازم للقضاء على هذه الزواحف والحد من آثارها.
وأكد مدير مديرية الشئون الصحية بالمنوفية، رفع حالة الطوارئ بالوحدة الصحية بقرية شبرا بخوم، ومد فترة العمل على مدار 24 ساعة، وتوفير الأمصال اللازمة وتوفير الكوادر الطبية وأطقم التمريض المدربة على التعامل مع أى حالات محتملة، فضلا عن الدفع بعربة إسعاف بالوحدة الصحية لمواجهة أى حالات طارئة، وتنظيم حملات وندوات توعية للمواطنين على كيفية اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر وكيفية الوقاية من لدغات الثعابين وتقديم الإسعافات الأولية.
وأشار رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قويسنا إلى سرعة إزالة تجمعات القمامة وتطهير المصارف والترع، ورفع تراكمات الهدم لمنع اختباء الثعابين بها حرصا على سلامة المواطنين.
