رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هيفاء وهبى: مدرب تمثيل من لوس أنجلوس رسم ملامح «كارما»

هيفاء وهبى
هيفاء وهبى

- خيرى بشارة «godfather» فى الكواليس وردود فعل الجمهور حملتنى مسئولية أكبر
- «الميكب» لإبراز صراعات الشخصية والمشاهدون اقتبسوا الـ«نيو لوك»


للموسم الخامس، تدخل الفنانة اللبنانية هيفاء وهبى السباق الدرامى فى رمضان بعمل جديد، وهذه المرة مع مخرج كبير هو خيرى بشارة، فى مسلسل «لعنة كارما». «هيفاء» قدمت فى رمضان من قبل مسلسل «كلام على ورق» فى ٢٠١٤، و«مريم» و«مولد وصاحبه غايب» فى ٢٠١٥، ثم «الحرباية» العام الماضى. وتجسد «هيفاء» فى العمل الجديد شخصية فتاة هادئة أمام الجميع، لكن بداخلها بركان غضب، وهو ما يظهر فى تصرفاتها الجسدية وإشارات عينيها، فى «لوك» جديد لفت لها الأنظار.

«الدستور» التقت النجمة اللبنانية فى حوار تحدثت فيه عن تفاصيل شخصيتها، وكواليس العمل، وسر ظهورها بهذا «اللوك» الجديد، بجانب مشروعاتها الفنية المقبلة.

■ فى البداية.. ما الذى دفعك لتقديم مسلسل «لعنة كارما» هذا العام؟
- أنا من الأسماء المرشحة كل عام للمشاركة فى موسم رمضان، وعُرض علىّ أكثر من مشروع فنى من ضمنها «لعنة كارما»، فجذبنى السيناريو كثيرًا، وبمجرد قراءتى القصة، وافقت فورًا على تقديمه، خاصة أن مؤلفته عبير سليمان اهتمت بالحبكة الدرامية وبالتفاصيل التى اعتنت من خلالها بكل شخصيات المسلسل. كما أنى أحب العمل مع المخرج خيرى بشارة، وهو إضافة كبيرة للعمل، ويستطيع أن يخرج ما بداخل الممثل من موهبة وأداء.
■ هل تلقيت ردود فعل على المسلسل؟
- نعم، وجدت حالة شديدة من الحب ممن شاهدوا العمل، وردود الفعل كانت ممتعة جدًا، بعدما فاجأ شكل المسلسل المشاهدين، وتفاعلوا بصورة كبيرة معه، ما أظهر حجم التعلق الشديد بالقصة، رغم أن معالمها لم تتضح بالكامل.
وأرى أن هذه الردود الإيجابية جاءت بسبب عامل المفاجأة الذى شهدته أولى حلقات العمل، وأشكر كثيرًا مخرجه خيرى بشارة على هذه الفكرة التى قدمناها سويًا.
■ تظهرين بـ«لوك جديد» فى المسلسل.. هل هذا من متطلبات تجسيد الشخصية؟
- عندما قرأت شخصية «كارما» على الورق، تحدثت مع مدرب التمثيل «جيرلد»، وهو أكاديمى من ولاية «لوس أنجلوس» الأمريكية، وضع الخطوط الأساسية للشخصية من حيث الشكل والمضمون، تحت أعين المخرج خيرى بشارة، الذى اتفق تمامًا مع كل هذه التفاصيل التى تم رسمها لشكل الشخصية.
«كارما» شخصية هادئة من الخارج لكن بداخلها بركان من الغضب، ولديها فكرة الانتقام من شخص له تأثير فى ماضيها وهى طفلة وماضى والدتها.
وبخصوص «لوك» الشعر فهو مصمم فى لوس أنجلوس أيضا بأيدى «روبرت باكاش»، الذى اقترح هذا «اللوك» الذى ظهرت به فى الحلقات الأولى، كما أننى سأظهر بـ«لوكات» أخرى مع تصاعد وتيرة الأحداث.
أما عن «الميكب»، فكان على يد نانيس سليم، وكان هناك اتفاق أن يُظهر حكاوى عين «كارما»، فمثلما ذكرت فإن أداءها هادئ لكن بداخلها حالة وجع شديدة تظهر فى عينيها، لذلك كان من الضرورى الاهتمام بـ«الميكب».
وأنا أشعر بسعادة شديدة بالتعاون مع الاستايلست مها بركة التى اعتنت بالشكل العام للشخصية.
■ سمعنا أن «لوك» الشخصية سبب لك مشاكل مع محبيك.. هل هذا صحيح؟
- بالفعل، فالجميع تسابق على أخذ هذا «اللوك» منى، وكل متابعىّ تصارعوا على اقتباسه، وهذا شىء أسعدنى وأشعرنى بنجاح العمل منذ بداياته، ومع ذلك فأنا من الممكن أن أفوز بهذا «اللوك» وأظهر به فى حفلاتى وحياتى الشخصية قبل الجمهور.
■ لماذا بدأتم تصوير المسلسل فى وقت متأخر من الموسم؟
- كانت هناك ظروف إنتاجية أجلت بدء التصوير، بسبب نقل فريق العمل من شركة إلى أخرى، بجانب احتياج المخرج إلى وقت كافٍ لدراسة تفاصيل المسلسل، فضلًا عن أن النص الخاص بالعمل لم يكن جاهزًا، بالإضافة إلى فكرة اختيار الممثلين، وانتظار قدوم بعضهم من الخارج مثل سيدة الدراما الأردنية عبير عيسى، والأستاذ فارس رحومة، وعدد آخر من الفنانين الذين أضافوا للعمل طبعًا. ومع ذلك فكل هذه الأمور أصبحت محلولة بوجود وحدة إخراجية ثانية بقيادة رشا الكردى مساعدة المخرج خيرى بشارة.
■ هل واجهت أى مشكلة مع الشركة المنتجة؟
- لا أنكر أننى وقفت مع نفسى خلال الفترة الماضية، وفكرت فى أن الإنسان من المحتمل أن يجنى على نفسه لصالح نجاح العمل، لكنى أغلقت هذا الموضوع فى الوقت الحالى حفاظًا على جماهيرية العمل وصناعه وكل من اجتهد وتعب لظهوره فى النور، فهناك أسرار كثيرة، ليس من المفيد أن يتم التصريح بها هذه الأيام، احترامًا لشركة الإنتاج نفسها ولكل المشاركين فى المسلسل.
وعموما هناك جهد كبير قدمته شركة «إم جى أر» المنتجة للعمل، ظهر واضحًا على الشاشة خلال الحلقات الأولى، والفضل فى ذلك يرجع إلى مخرجه خيرى بشارة.
■ خيرى بشارة من المخرجين الكبار على الساحة.. كيف كانت تجربتك الأولى معه؟
- «بشارة» أستاذ إخراج ولديه قاعدة جماهيرية كبيرة وأعمال كثيرة ناجحة، وعملى معه شرف عظيم، خاصة أننى لم أقدم أعمالا كثيرة فى التليفزيون أو السينما، ونجاح كبير لى أن أشاركه عملا يعرض فى رمضان.
وكواليس العمل مع «بشارة» كانت مختلفة، كما أن فريق التصوير الخاص وعلى رأسهم «دى أو بى» ومدير التصوير حسام شاهين، لهم تأثير إيجابى للغاية، لأنهم وقفوا معنا «وقفة رجالة»، وتحملوا أمورا كثيرة، حتى يخرج المسلسل إلى النور، بالإضافة إلى فريق التصوير فى قبرص.
■ هل أضاف لك العمل معه خبرات على المستوى المهنى؟
- بالتأكيد استفدت كثيرًا بالتعاون مع قامة إخراجية بحجم خيرى بشارة، فهو شخصية مثقفة وفنان بما تحتويه الكلمة من معنى، وخير دليل على ذلك ما يردده عن نفسه حول فكرة أنه ليس مخرجًا محترفًا، بل «هاوى»، على اعتبار أن المخرج الهاوى دائم التطلع إلى الأفضل وكثير التعلم.
كما أنه يساعدنا كثيرا، ويعمل على حل أى مشكلة تحدث فى العمل أو فى الحياة الشخصية لأى واحد من صناع العمل، ويفعل ذلك بحلول منطقية تظهر مدى إبداعه فى التعامل مع المشكلات.
وخلال الكواليس، كان كلما وقف أمام الكاميرا، نادنى قائلا بـ«بحبك يا كارما»، وهذا شىء أسعدنى كثيرًا، وجعلنى متحمسة للتصوير وإخراج ما بداخلى، كل هذا فعله «بشارة» بفضل ذكائه اللا محدود.
■ كيف كانت كواليس المسلسل؟
- الكواليس كانت مليئة بالسعادة، والفضل فى ذلك يرجع إلى «بشارة»، الذى صنع البهجة بين كل الموجودين فى «اللوكيشن»، فأنا على المستوى الشخصى أحزن عندما أفارق «اللوكيشن»، وأنتظر قدوم يوم التصوير الجديد، حتى نعاود كواليس اليوم الذى مضى، وهذا إن دل فهو يدل على أن خيرى بشارة هو «godfather» اللوكيشن، وكل ما يفعله ما هو الإ نجاح وخبرة اكتسبها لسنوات عديدة.
ونحن نصور لمدة تصل إلى ١٤ ساعة يوميًا دون توقف، وهو ضغط عصبى ونفسى كبير، ومع ذلك فأنا سعيدة تمامًا بالاشتراك فى عمل مثل «كارما».
■ لماذا لم تغنِ تتر المسلسل؟
- ليس بالضرورة أن أغنى تتر مسلسل ألعب فيه دور البطولة لأنى مطربة، فهذه الأمور لها تفاصيلها الخاصة، التى تكون بالاتفاق مع صناع العمل.
■ من رشح المطرب اللبنانى آدم لغناء التتر؟
- كل المعنيين بالمسلسل رشحوا آدم منذ شهر ونصف الشهر، والجميع وافق عليه فهو مطرب مميز ولديه طبقة صوت جيدة، تتماشى مع أحداث العمل، وأعتقد أن ردود الفعل التى جاءت حول الأغنية على «السوشيال ميديا» خير دليل على ذلك.
■ لكن.. هل ستغنين أنتِ فى داخل الأحداث؟
- شكل الشخصية «اللئيمة» التى أجسدها خلال العمل لا يناسبها أن تغنى خلال الأحداث، وبالتالى فحضورى فى العمل سيقتصر على التمثيل فقط، فأنا أركز كثيرًا فى الدور والشخصية وتركيبتها، وهو ما أحاول الاعتناء به إلى أبعد الحدود، لظهورها على نفس مستوى الحلقات الأولى من العمل، فرد الفعل الذى قابلته وضع علىّ مسئولية كبيرة، لمواصلة النجاح فى باقى الحلقات.
■ هل فكرتِ فى تقديم مسلسل خارج موسم رمضان خصوصًا أن أعمالك تحقق نسب مشاهدة عالية؟
- بالفعل عُرض علىّ أكثر من عمل درامى لعرضه خارج موسم رمضان، إلا أننى أرى أن طعم المسلسل الرمضانى مختلف وله جاذبيته، ومع ذلك بدأت أقتنع بفكرة المواسم الأخرى، لأن عرض مسلسل خارج موسم رمضان له إيجابيات أيضا، لأن قلة الأعمال المعروضة خلاله فرصة للجمهور أن يشاهدوا العمل بشكل جيد.
لكنى أنتظر العمل الجيد الذى يليق بى ويظهر موهبتى بشكل جيد أمام الجمهور، وهذا يعتمد فى الأساس على السيناريو الجيد وشركة الإنتاج التى توفر كل المتطلبات الخاصة بإنجاح العمل وظهوره بالشكل الذى يليق بالجمهور، ومع ذلك لم أقرر ذلك بشكل جدى، خاصة مع ضيق الوقت الذى أعانى منه أحيانًا بسبب ارتباطى بتسجيل وتصوير أعمال أخرى.
■ ماذا عن مشروعاتك السينمائية؟
- لدىّ أكثر من مشروع سينمائى فى ٢٠١٩، ووقعت على بطولة فيلمين سنبدأ التحضير لهما خلال الفترة المقبلة، بعد عيد الفطر المبارك.
■ أخيرًا.. ما الجديد بالنسبة لألبومك الغنائى الجديد؟
- ألبومى الجديد من ١٤ أغنية سجلتها كلها، وسيُطرح فى موسم عيد الفطر، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.