رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نجاد» يثير الجدل بين المحافظين والإصلاحيين في طهران

محمود أحمدي نجاد
محمود أحمدي نجاد

أثارت رسالة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، والذي طالب فيها بانتخابات إيرانية مبكرة بشكل فوري، عزل رئيس القضاء من منصبه إثر الفساد، الكثير من الجدل بين التيار الإصلاحي والمحافظين في إيران.

ورد المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط، عباس كدخدايي، على اتهام وجهه نجاد لمجلس صيانة الدستور والأجهزة العسكرية بهندسة الانتخابات، وبموازاة ذلك أثارت الرسالة غضبًا بين حلفائه المحافظين كما أربكت دعواته للإصلاح الجذري حسابات خصومه الإصلاحيين.

ووجه كدخدايي التهمة ذاتها لأحمدي نجاد، وقال إنه حاول هندسة الانتخابات الرئاسية في 2009، مما يعمق الشكوك حول سلامة تلك الانتخابات، بعد أقل من شهر على دخول الإقامة الجبرية بحق المرشحين الإصلاحيين ميرحسين موسوي ومهدي كروبي، عامها السابع.

ووصفت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية تصريحات نجاد بأنها خلّفت إرباكًا ملحوظًا في المشهد السياسي الإيراني بعد مطالب إصلاحية غير مسبوقة رغم إنه لم يقدم اعتذارًا عن مواقفه السابقة.

ومع ذلك، قابل الإيرانيون دعوات نجاد بحذر شديد، وطالب فريق من المحللين بدعم تصريحاته لأنها مطالب تشكل هاجسًا لكثير من الإيرانيين.

ويتخوف الإصلاحيون أن تؤدي تصريحات نجاد إلى تسارع في نزيف شعبية الرئيس الإيراني حسن روحاني وحلفائه الإصلاحيين.

كما أثارت الرسالة غضب وسائل الإعلام المحافظة، أمس، وتصدرت المواقع المدافعة عن سياساته في فترة رئاسته، القائمة الطويلة لمنتقدي الرسالة.

وطالب نجاد المرشد الإيراني حسب موقع دولت بهار، بعدم الاكتفاء بالأقوال واتخاذ خطوات عملية نظرًا لمسؤوليته وصلاحياته الواسعة في النظام، مشيرًا إلى ضرورة تغيير الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة وحرة من دون هندسة الانتخابات من قبل مجلس صيانة الدستور وتدخل الأجهزة العسكرية.

كما جدد طلبه بإقالة رئيس القضاء صادق لاريجاني من منصبه، وعلى ذلك يطالب نجاد في الرسالة بأن يقوم خامنئي بإصلاحات جذرية للحفاظ على ثقة الإيرانيين بالنظام، وإطلاق سراح جميع المعتقلين ومنتقدي النظام، بمن فيهم منتقدو شخص المرشد.