رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف استغلت إسرائيل مزاعم إطلاق صاروخ من سيناء تجاهها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بعد ساعات قليلة من إعلان السلطات الإسرائيلية اغلاق معبر طابا، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في تغريدة له على تويتر أنه تم إطلاق قذيفة صاروخية من سيناء تجاه إسرائيل؛ حيث سقطت في منطقة أشكول، الواقعة إلى الشرق من قطاع غزة.

«الدستور» ترصد كيف عملت تل أبيب على استغلال ذلك لتقوية علاقاتها الأمنية مع مصر:

تطرق رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، جادي أيزنكوت في أحد الفعاليات، إلى الواقعة المذكورة وأكد أن مصر وإسرائيل لديهما مصلحة مشتركة مما يدور وهي مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تهدد سير الحياة الطبيعية، سواء على الحدود الإسرائيلية الجنوبية أو في شبه جزيرة سيناء.

من جانبه، قال إيتان بن دافيد رئيس هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية، بعد إغلاق معبر طابا، "إن قرار الإغلاق لم يكن بسيطًا من جانبنا؛ فالحدود مع مصر حدود تاريخية، حدود سلام بين مصر وإسرائيل، نتمني أن تكون هذه الخطوة لفترة قصيرة".

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن العديد من الإسرائيليين يزورون سيناء بغرض السياحة من خلال معبر "طابا" المطل على البحر الأحمر، ويتزايد توافدهم على سيناء أثناء احتفالات "عيد الفصح".

فيما لفت عاموس هرئيل، المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، إلى أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي الموجودة في سيناء، تسعى إلى "معاقبة إسرائيل على تعاونها المزعوم مع القوات الأمنية المصرية".

واعتبر أنه في الوقت الحاضر ليس أمام إسرائيل سوى تعزيز تعاونها الاستخباراتي مع مصر.

أما يوسي ميلمان، المحلل الاستخباراتي في صحيفة معاريف، فرأى أن الهجمات على إسرائيل، هي رد داعش على ما ترى أنه ازدياد في المساعدة الإسرائيلية للجيش وقوات الأمن المصرية المتمثلة في إدخال قوات مصرية كبيرة رغم معاهدة السلام، من أجل القضاء على التنظيم المتشدد في صحراء شبه جزيرة سيناء.