جهاد الخازن يكشف عرض «مبارك» لإنقاذ رقبة صدام حسين

قال الكاتب الصحفي جهاد الخازن، إنه عرف الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك على امتداد ربع قرن من رئاسته مصر، وأجرى معه مقابلات عدة، وإن رأيه فيه عن معرفة مباشرة هو أنه مصري وطني وعربي وطني.

وأضاف في مقال له على صحيفة "الحياة" اللندنية: "من منطلق هذه المعرفة إن أقصى ما يمكن أن يقول حسني مبارك عن المتظاهرين لوزير الداخلية حبيب العادلي وقادة الأمن: طلـّعوا العِيال دول من ميدان التحرير.

وروى "الخازن" عدّة حكايات جمعته بالرئيس الأسبق، من بينها رأيه في الإسرائيليين، خاصة الذين كانوا يأتون إليه في شرم الشيخ، حيث عاش آخر فترات حكمه، وهو أنهم "ولاد ..."، ولم يكمل الشتيمة، لكنه أشار إلى أن مبارك لم يزُرْ إسرائيل سوى مرة واحدة عندما اغتيل اسحق رابين، ما سهّل وصول اليمين الإسرائيلي الإرهابي الى الحكم، وزيارته دامت ساعات.

وفق رواية الكاتب الصحفي، الملقّب بـ"صديق أجهزة المخابرات"، فإن مبارك كان يرى مصر "أم الدنيا" وإذا سألته سؤالاً صعباً يقول: "أنا أحكيك بالجملة وأنت تحكيني بالقطاعي (المفرّق بلغة عرب الشمال)، أو يقول: إنت فاكر نفسك مين".

وسجِّل شهادة خاصة جرت خلال جلسة كان طرفًا فيها: " قال لي يوماً بعد احتلال الكويت وتحريرها ومحاصرة العراق أنه أرسل الى صدام حسين رسالة تقول إنه إذا لجأ الى مصر فسيعيش مكرّماً وفي أمن، وسترفض مصر أي طلب خارجي لمحاكمته. صدام حسين لم يرد واحتل الأميركيون العراق بعد ذلك، لأسباب زوِّرَت عمداً، ودمروا بلاد الرافدين وسلموا ما بقي منها الى النفوذ الإيراني حتى اليوم".

ونقل، خلال المقال، عن مبارك قوله "العرب مش عايزين يحاربوا. عايزني أغامر بمستقبل مصر وأضحي بشباب مصر، وهم قاعدين. أنا مش حاعمل كده. لا أرى أن رأيه هذا كان بعيداً من الصواب".

واختتم الخازن مقاله بجملة "لو سمعته بأذنيّ يقول: اقتلوا المتظاهرين، لما صدقت أذنيّ، فهو قضى 30 سنة وعمله حماية مصر من مغامرات عسكرية أو غيرها".