رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأسد: العلاقات مع مصر تتحسن ببطء

 الرئيس السورى بشار
الرئيس السورى بشار الأسد

أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن أولويات سوريا هي في مكافحة الإرهاب وتوفير الحد الأدنى من سبل العيش للمواطنين السوريين معتبرا أن العملية السياسية لم تبن على مفاوضات بين سوريين وطنيين، وإنما بين سوري وطني وسوري عميل، مشيرا إلى أن كل ما سبق جعل من العملية مولودا ميتا منذ البداية وموضحاً أن مشاركة سورية في هذه العملية كانت لسد الذرائع ولكى نثبت للجميع أن الدول التي تتحدث عن حل سياسي ـ والغرب تحديدا ـ هي غير صادقة .
وشدد الاسد ـ فى مقابلة مع صحيفة الوطن السورية نشرت اليوم ـ على أنه ليست كل معارضة عميلة .. لكن المعارضة التي كلفت بالحوار مع سوريا عميلة، وهذا كلام غير قابل للنقاش بالنسبة لنا ، مؤكداً تأييده أي حوار بين السوريين، عندما يكون حوارا سوريا سوريا ، بين سوريين لا ينتمون لأجندات خارجية ولا يدعمون الإرهاب في دمشق وفي أي مكان، مشددا على عدم وجود حصانة (لأي شخص) من القانون، في إشارة منه لكل من يرغب من معارضي الخارج بالمشاركة في هذا الحوار.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن دول الخليج التي أخذت مواقف معادية جدا وعبر التاريخ كانت أحد أسباب بقاء إسرائيل وتفوقها في المنطقة .
وعن العلاقات مع مصر ، قال الرئيس السورى إنها تتحسن ببطء موضحا أن تلك العلاقات انحدرت لمستويات متدنية خلال حكم محمد مرسي ولكن لم تصل لدرجة القطيعة .. ليس لأن مرسي لا يرغب أو الإخوان المسلمون لايرغبون ولكن لأن المؤسسة الأمنية العسكرية لم تكن ترغب بهذه القطيعة .
وشدد الرئيس الأسد على أن عملية تحرير المنطقة الشرقية من حلب مؤخرا لا تأتي في إطار سياسي وإنما في سياق الأعمال العسكرية الطبيعية، وأضاف: لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سوريا، وإنما محطة كبيرة باتجاه هذه النهاية مشددا على أن الحرب لا تنتهي إلا بعد القضاء على الإرهاب تماماً ( ) وسنتابع الحرب عليهم .
ورأى الأسد أن المصالحات مسار مختلف عن عملية جنيف، مؤكداً أنها هي الحل الوحيد المتاح بالتوازي مع ضرب الإرهابيين، وأثبت نجاعته خلال السنتين أو الثلاث سنوات الماضية وبدأ يتسارع، وأنه حل حمى المدنيين مؤكداً أنه وفي كل مصالحة حصلت كان موضوع المخطوفين هو الأساس وأضاف: هذه أولوية بالنسبة لنا لأنها مشكلة اجتماعية وإنسانية كبيرة، ولا يمكن للدولة أن تتغاضى عنها موضحا أن الدولة تبحث عن آليات أو أقنية للتواصل مع الإرهابيين من أجل تحرير المخطوفين.