رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيام بكى فيها المسئولون.. دموع السيسي تهزمه خلال تكريم أسر الشهداء.. و"عبدالعزيز" يسجل حضوره بدمعة في حب مصر.. والبكاء أيقونة "جمعة" في كل خطبة جمعة

جريدة الدستور

رغم أن الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل كان يرى دائما أن الدموع ليست أساسا صالحا للسياسة، إلا أن مقولته يبدو أنه لم يكتب لها الصمود، بعد نجاح الكثير من السياسين والمسئولين في التسلل لقلوب الجماهير من الباب الكبير، والسبب دمعة في حب مصر.

وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة البكائين السياسيين، والذي يرون في الدموع الوسيلة الأكثر تاثيرًا وقدرة لإظهار حبهم الجارف للوطن.

وعادة ما تظهر الدموع في لحظات الزخم، والتي تأتي دائما عقب تحقيق انتصار رياضي أو لحظات اضطراب سياسي وغيرها من اللحظات الفارقة في تاريخ الأوطان، خاصة وأن تلك اللحظات عادة ما تكون العدسات خلالها مصوبة باتجاه كل ذي شأن.

وتمكن وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز من اثبات حضوره خلال أحداث مبارايات مصر وغانا في تصفيات المونديال، عندما تبلل وجه بالدموع عقب إحراز اللاعب عبدالله السعيد لهدف المنتخب الثاني.

لكن دموع "عبد العزيز" لم تكن لتمر مرور الكرام علي كثيرين، فالوزير المشهور بدبلوماسيته الشديدة، تمكن من حوز رضا الغالبية العظمي من رواد مواقع التواصل الإجتماعي عقب تلك اللقطة، معتبرين بذلك أنه استطاع تقديم قرابين المحبة لوطنه بدمعة لا تُنسي ولا تمحو من دفتر الذكريات.

الرئيس السيسي

الرئيس عبد الفتاح السيسي اشتهر بكونه من البارعين في استخدام وتر العاطفة أثناء مخاطبته للجماهير، والتي دوما ما تأتي تلك الطريقة بثمارها المبكرة، حتي قبل أن يفرغ الرئيس من حديثه، بإظهار المتابعين دعمهم المطلق لشخصه و تأييد سياسياته، مؤكدين أنهم "علي الحلوة والُمرة معاه".

ورغم فرط الأزمات التي طالت المصريين، والذين اعتبروها نكبات، بعدما شابوا لقسوتها هولًا، مثل الموت الجماعي للشباب في مراكب الهجرة الشرعية وخلال مبارايات كرة القدم كما الحال في واقعة استاد الدفاع الجوي وغيرها، إلا إن الرئيس بدا متماسكا أثناء حديثه عن تلك الأحداث، لتأتي لاحقا اللحظة التي أبكت السيسي.

وحدثت تلك اللحظة أثناء تكريمه لعدد من أسر شهداء الجيش والشرطة، بعدما حديثه مع زوجات وأبناء الضحايا، ليقف صامتا برهة قبل أن تنساب الدموع من عينه بعدها، لتكون تلك هي المرة الأولي والأخيرة إلي الآن.

وزير الأوقاف

يشتهر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بكونه من الشخصيات أصحاب "الدمعة القريبة" الحاضرة دوما في كافة المناسبات والأحداث، خاصة وأنه سجله ملىء بالعديد من لحظات البكاء، والتي تحتاج لسجلات لحصرها.

وصارت الدموع أيقونة كل خطبة الجمعة يُلقيها "جمعة"، فعادة ما يجهش الوزير بالبكاء الشديد، مثلما حدث أثناء توضيحه لمنزلة مصر التاريخية من علي منبر جامع السلطان حسن خلال خطبة الأسبوع الماضي، بعدما وصفها بأنها ملاذ الأمنين، ومقصد كل جائع، مستشهدًا بالعديد من الآيات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم.

عدلي منصور

رئيس الجمهورية السابق المستشار عدلي منصور دخل سجل المسئولين أصحاب بصمة الدموع، عندما تمكنت من الدموع أثناء إلقاءه خطبة الوداع علي الشعب المصري، بعدما ألقي خطابا مطولا، تحدث خلاله عن ملابسات فترة حكمه وظروف عهده، مقدما بعض النصائح للقادم من بعده.

الخطاب الذي حاز إعجاب قطاعات واسعة من المتابعين، اختتمه "منصور" بالدموع، والتي صنفها البعض بأنها كانت مزيج من دموع الفرحة والرحيل، بعدما أدي دوره علي أكمل وجه.