الأمير الحسن يؤكد أهمية الاستثمار في التعليم العالي
شدد الأمير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي، اليوم الاثنين، أهمية الاستثمار في التعليم العالي الذي يضمن بدوره الاستثمار في الإبداع وتنمية المعرفة، داعيًا إلى ضرورة إنشاء جامعات بحثية لما لها من دور في دعم النمو الاقتصادي والتنمية الثقافية والاجتماعية كمؤسسات فكر وتنوير متقدمة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير الحسن اليوم خلال رعايته للمؤتمر الدولي الخامس للعلوم الإنسانية الذي جاء بعنوان (الاتجاهات المعاصرة في مؤسسات التعليم..إصلاح وتطوير) والذي ينظمه منتدى الفكر العربي بالتعاون مع مركز البحوث للدراسات والاستشارات الاجتماعية/ لندن.
وأكد الأمير الحسن، أهمية إجراء تعديلات جوهرية في نظام حاكمية التعليم العالي وتشريعاته ووضع السياسات اللازمة لتطبيق هذه التشريعات وتطوير البرامج وتحديثيها لكي تواكب التطورات التي يشهدها العالم في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن وجود فجوة بين مخرجات التعليم العالي وحاجات سوق العمل يحتم على الجامعات إجراء دراسات ميدانية لحاجات سوق العمل بهدف إنتاج مهارات عمل عالية المستوى لبناء بنية اقتصادية متينة تسهم بدورها في البناء الاجتماعي والثقافي وتحقيق التنمية المستدامة وأن يكون أساسها كرامة الإنسان.
من جهته..قال نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور محمد الذنيبات إن الفهم لعملية إصلاح وتطوير مؤسسات التعليم بمراحله المختلفة يجب أن تهدف الوصول إلى نظام تعليمي يقوم على أساس علمي وأخلاقي .
وأكد على أهمية أن تدرك مؤسسات التعليم أنه لا قيمة تذكر لأي جهد يبذل للتطوير والتحديث في ظل غياب الثقة فيها وغياب سيادة القانون وتراجع هيبة العملية التعليمية وانتشار ظاهرة السطحية والمتاجرة في مؤسسات التعليم تلك الظاهرة التي أحدثت تراجعا في قيمة العلم والتعليم ومخرجاته ودفعنا ثمنا باهضا لذلك.
وبدوره .. دعا الأمين العام لمنتدى الفكر العربي الدكتور محمد أبوحمور إلى ضرورة تطوير مناهج التعليم الأساسي والمهني والتكنولوجي لضمان مخرجات تتواءم وشروط الانتقال إلى الاقتصاد المعرفي وإصلاح المنظومة التعليمية وبلورة برامج رعاية الإبداع والابتكار والريادية التي هي المداخل الواسعة إلى الإصلاح الحقيقي بشتّى مناحيه.
وقال الدكتور عبدالله الجميل أمين مركز البحوث للدراسات والاستشارات الاجتماعية/ لندن في كلمة ألقاها بالنيابة عن مدير المركز الدكتور ناصر الفضلي إن التعليم في المجتمعات المتقدمة حظي بأهمية خاصة إيمانا منها بدوره في تنمية الفرد والمجتمعات على حد سواء .
وأضاف أن الاهتمام المستمر بالجوانب ذات الصلة بالتعليم من تعدد المؤتمرات والندوات وإجراء الدراسات والأبحاث المتعلقة بالعملية التربوية والتعليمية يأتي نتيجة لما يعشيه العالم من تحديات وتداعيات التي تجعل من عملية التعليم وهدفها الإنسان قاعدة لمواجهة تلك التحديات.