هدايا من قلب البحر سبيل رزق محامي شاب لتحقيق حلمه (صور)
انقسم حلمه بين الشخصيتين فتجد الأولى تقف داخل ساحات القضاء ليعلو صوتها بالمرافعة القانونية والأخرى تنتقل لساحة الكورنيش بصوت موجه للنداء على زبائنه لشراء الهدايا التذكارية.
عماد أبو الفتوح، 30 عاما، ابن محافظة كفر الشيخ، والذي يعمل في مهنة المحاماة بعد حصوله على ليسانس كلية الشريعة والقانون واجتيازه درجة الماجستير في القانون العام، أصبح بائع هدايا بدرجة محامي.
وقرر الشاب الانتقال من محافظته إلى عروس البحر المتوسط ليفتح باب رزق جديد له، بمساعدة أحد أقاربه في بيع الهدايا التذكارية المستخرجة من قلب البحر الأحمر في الممشى السياحي بمنطقة قايتباي ليكون سبيل عون له بجانب عمله في مهنة المحاماة.
بالعربية والإنجليزية وقليل من الروسية، لهجات متعددة يستخدمها الشاب لبيع بضائعه من الهدايا التذكارية وهي عبارة عن خير البحر من الصدف والقواقع والتي تتميز بجمالها وأنواعها العديدة فمنها صدف نجمة البحر، صدفة الجمل، صدفة البطيخ، علاوة على القواقع متعددة الأشكال والألوان بأسعار تبدأ من 10 جنيهات التي تجذب أنظار زوار منطقة القلعة بالإسكندرية.
وذكر أن تلك الهدايا التذكارية بروح الإسكندرية ومن قلب البحر وتكون مميزة جدا لدى الزبائن من السياحة المحلية أو الأجانب من السياحة الدولية ويحرصون على اقتنائها بشكلها الأساسي بشراء القواقع والصدف، أو ارتداء الحلي المصنع منه والتهادي به.
وعلى الرغم من عمل أبو الفتوح في مهنة بيع الهدايا إلا أن هذا لا ينسيه حلمه، فصباحا تجده برداء المحاماة، وظهرا تجده يفترش بضائعه لينتظر زبائنه معلقا: "الجمع بين العملين مرهق، إلا أن الطموح يستحق".
